• Wednesday 23 October 2024
  • 2024/10/23 04:39:30
  {بغداد:الفرات نيوز} جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم دعمه لمبادرات الاصلاحات التي يتبناها التحالف الوطني والكتل الاخرى برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني، داعيا السياسيين للمحافظة على مشروع الدولة من خلال التمسك بالوحدة والحرص على وحدة الامة والتماسك والتلاحم والتعاضد بين ابنائها وقواها السياسية لانه الضمان الاكيد والوحيد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة". وقال السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة العيد صباح اليوم بحضور جمع كبير من المصلين ان" مشروع الامة الذي تعبد طريقه بدماء الشهداء في خطر ولاندعي انه حقق كل امانيهم وذلك بطبيعة التحديات التي كانت ومازالت تقف بوجه المشروع والمشاريع الاخرى التي وقفت بوجهه والتي تجاوزت حدود الوطن الى مشاريع اقليمية ودولية معقدة ومتداخلة"مشيرا الى ان" دورنا جميعا يأتي هنا من خلال تقوية مشروعنا من الداخل والحفاظ عليه من الخارج وهذا يمثل النهج الافضل للتعامل". واضاف " فليدرك الجميع ان التعزف هو سر ضعفنا وان التنازع هو باب الفشل ولا سيما حينما يكون العدو على الابواب ويحرص على العبث بمقدساتنا ويسعى الى الانفراد بنا  كل على حدة  ان ذلك يتطلب الترفع عن ضغائر الامور ومواجهة التحدي القادم من قبل ابناء الامة والقيادات السياسية"، مبينا ان" ذلك يتطلب الترفع عن صغائر الامور ومواجهة التحدي القادم برؤية صادقة وحكمة". واوضح السيد عمار الحكيم ان" التحدي القادم يمثل خطرا للجميع ويخطيء من يدرك ان هذا التحدي يستهدف تيارا او فئة بل هو خطر كبير يغطي كل مساحة الوطن دون استثناء"، لافتا الى " اننا في تيار شهيد لمحراب نترفع عن الحقد الشخصي والسياسي  ولا نتعامل مع الظروف الحرجة على انها فرصة عندما تكون التحديات مصيرية"، مؤكدا ان" هذا هو منهجنا وهذا هو طريقنا الذي سوف لن نحيد عنه وسنبقى هكذا ابدا حتى وان لم يفهم مواقفنا البعض او لم يشاء ان يتذكره في وقت من الاوقات". ودعا ابناء شهيد المحراب الى" نصرة الامة لانها امانة في اعناقكم وان تدعيم مشروع الدولة مسؤوليتكم وواجبكم فاستعدوا لنصرة شعبكم ودولتكم والدفاع عن منجزاتكم واجمعوا صفوفكم واقرنوا الامل بحسن العمل واعلموا ان التحديات التي تواجهها الامة هي علامات ولادة جديدة فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا". واشار السيد عمار الحكيم "انني من هذا الموقع وبهذه المناسبة الشريفة الكريمة اجدد دعمنا لمبادرات الاصلاح التي يتبناها التحالف الوطني والكتل الاخرى برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني ونتمنى ان تشهد ايام مابعد العيد حراكا كثيفا في الاتصالات واللقاءات بين القيادات السياسية ليقدموا بحل حازم للازمة الراهنة عيدية لابناء شعبنا اذا كانت ميزانية شعبنا لا تستطيع ان تسعف بأعطاء عيدية لجميع المواطنيين نقدية فنريدها عيدية سياسية بحل الازمات بين القوى السياسية وان يزفوا البشارة لابناء شعبنا بالامن والاستقرار والتلاحم والتماسك". وعن المحور الاقليمي فقد افاد السيد عمار الحكيم ان" منطقتنا تتجه نحو المجهول والمشاريع تداخلت وتقاطعت وتحولت الصراعات من صراع شعوب لاستعادة ارادتها وحقوقها الى صراع ارادات دولية تقاطعت مصالحها في هذه المنطقة الحيوية من العالم وندرك جيدا ان العصر القادم هو عصر الشعوب الحرة الكريمة وان المتحكمين في مصائر هذه الشعوب لابد لهم ان يفهموا هذه الحقيقة عاجلا ام اجلا ولكن ارادة الشعوب يجب ان تبقى بريئة وصادقة ونقية ولا تتلاعب بها المصالح السياسة والمشاريع الدولية الخاصة وعلى الحكام ان يقتربوا من شعوبهم اكثر وان يعدلوا في حكمهم وينقذوا اوطانهم ويثقوا بالمخلصين من ابناء شعبهم ويمنحوا الشعوب حريتها ويحافظوا على كرامتها وان لا يحولوا الشعوب الى اصطفافات طائفية او قومية فالزلزال حينما يضرب يهز الارض تحت اقدام الجميع دون استثناء وسيكون الجميع من ضحاياه". وذكر ان"الشعب العراقي اثبت في يوم القدس انه مستمر في الدفاع عن قضية فلسطين في سبيل الحرية وتحقيق الاستقلال"، مشيرا الى ان" الشعوب يجب ان تنال حريتها والاوطان يجب ان تصان سيادتها فلا كرامة لشعب دون سيادة الوطن ولا سيادة لوطن دون حرية الشعب هذا املنا وان كان عزيزا على البعض منا وما كان على الله بعزيز". وعن المحور الداخلي لتيار شهيد المحراب فقد دعا السيد عمار الحكيم ابناء تيار شهيد المحراب والمتمسكين بنهجه ان" يكونوا على درجة عالية من الاستعداد وان يجعلوا شعارهم في هذه المرحلة هو اليقظة فقد قطعنا شوطا كبيرا في هذه الامة وقد عملنا بجد واخلاص وتجاوزنا الكثير من الصعوبات والتحديات وطورنا مؤسساتنا وفتحنا قلوبنا وعقولنا لابناء شعبنا فكنا قريبين منهم وملتصقين بهمومهم ومشاكلهم ولا يخفى على احد ان الذي يعمل قد يقصر هنا او هناك والكمال لله وحده ولكن الكمال الانساني  هو ان تكون الاخطاء في حدودها الدنيا والانجازات في حدودها العليا ضمن الامكانات المتوفرة والظروف السانحة". وتابع بالقول "اننا عملنا بجد من اجل مشروعنا وطورنا من ادائنا وتفهمنا الكثر من المعوقات التي تبطىء من مسيرنا في خدمة هذه الامة ولكننا في نفس الوقت لم ننكف على انفسنا ولم نتقوقع في داخلنا وانما كنا فاعلين ومؤثرين في حماية مشروع الامة وصيانة مشروع الدولة وان قمة الاداء السياسي هو ان يكون مشروعنا متكاملا مع المشاريع الاخرى لا مقاطعا او متقاطعا معه وهذا ينبع من عمق فهمنا لمسؤولياتنا الشرعية والوطنية والانسانية واننا ندرك جيدا ان قادم الايام اخطر مما مضى وندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذا الشعب وهذه الامة من كيد المتربصين بها".انتهى

اخبار ذات الصلة