• Wednesday 23 October 2024
  • 2024/10/23 12:25:51
  {بغداد: الفرات نيوز } ابدى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة، قلقه من تداعيات الاوضاع التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على الاوضاع الداخلية في البلاد، مشير الى ان الربيع العربي الذي تشهده بعض دول المنطقة تحول الى صيف ساخن قد تصل حرائقه الى العراق، مؤكدا في الوقت نفسه ان المجلس الاعلى الاسلامي لا يتماشى مع مشروع سحب الثقة لاننا حريصون على المشروع الوطني ولا نريد الدخول في مغامرات غير محسوبة.  وقال السيد عمار الحكيم خلال تجمع جماهيري لتنظيمات شبابية ونسوية لتيار شهيد المحراب في محافظة ميسان إن "الربيع العربي الذي تشهده العديد من دول المنطقة تحول الى صيف ساخن قد تصل حرائقه الى العراق " ، مضيفا " اننا نقف مع حرية الشعوب في نيل حقوقها ولكن سنقف بوجه كل المشاريع الدولية والاقليمية التي تقف ضد مصالح الشعوب".وبين  إن " حديثنا عن الخطر لايعني قبولنا بالانهزام وعلينا ان نعد العدة والاستعداد لمواجهة تلك الاخطار من خلال اتخاذ الاجراءات التي تحول دون الوصول الينا عبر رصدها  وتحليلها ، كما نحتاج الى اليقضة والاستعداد وعدم اتخاذ اي خطوات وانفعالات غير محسوبة تعود بنتائج خطيرة وسلبية تنعكس على واقعنا ". وفي السياق عينه، ابدى السيد الحكيم امام التجمع " استغرابه من اعادة الالاف من ضباط الجيش السابق ممن ينتمون لحزب البعث الى الخدمة مقابل تخفيض الرتب العسكرية للمجاهدين ممن قارعوا الدكتاتورية بحجة قلة خبرتهم العسكرية التي من الممكن تطويرها بدورات تأهيلية " ، مطالبا  بضرورة " بناء مؤسسة عسكرية وفق الاسس الصحيحة التي تحترم فيها حقوق من حاربوا الدكتاتورية في النظام السابق ". وفي اشارة الى الاوضاع السياسية العراقية وخاصة الحراك بين القوى السياسية المتمثلة بالازمة الراهنة،قال السيد الحكيم في احد محاور كلمته  " اننا لن نتماشى مع مشروع سحب الثقة لاننا حريصون على المشروع الوطني ولا نريد الدخول في مغامرات ومخاطرات غير محسوبة التوقيت والنتائج  لان الحكومة منتخبة من قبل الشعب ولابد من ان نتماشى مع خياراته ، وفي المقابل نحن مع تقديم وتوفير الخدمات التي هي من واجب الحكومة ، ولسنا مع خلط الاوراق والتصفيات السياسية عبر هكذا مشاريع" . وطالب السيد الحكيم بضرورة وضع رؤية أقتصادية واضحة وناجحة في مجال الزراعة والصناعة للبلاد ، مبينا ان" العراق يواجه تحديات كبيرة على جميع المستويات وتقع علينا مسؤولية التصدي لها".  وشدد السيد الحكيم على ضرورة "تقدم الغالي والنفيس من اجل مشروع خدمة المواطن، موضحا " نحن مع المواطن في جميع الميادين وهذا مشروع يمثل  الاطار والسياسة التييسير بمجبها تيار شهيد المحراب وليست شعارا "، مبينا " لسنا طلاب سلطة ومواقع  ولكننا طلاب خدمة ولدينا مشروع و رؤية وسنقدم حال وصلنا للسلطة ما نستطيع من خدمة لابناء الشعب لاننا نريد ان نبني دولة عصرية وليس دولة أحزاب ومحاصصات".  وبشأن العلاقات المجلس مع اقليم كردستان، اكد السيد رئيس المجلس الاعلى في كلمته " أننا وقفنا دوماً مع الشعب الكردي  طيلة العقود الماضية في محاربة الدكتاتورية وتخالطت دمائنا سوية وعشنا المظلومية والنضال وقدمنا الغالي والنفيس من اجل الوطن وسنبقى على هذا النهج وعلاقتنا هذه تحملنا منها المنغصات وسوء الفهم من البعض لكننا نؤكد خلوها من المصالح الاقتصادية او المنافع المالية وانما هي خالصة من اجل الوطن "، مشيرا الى" أننا نجدد احترامنا وتقديرنا وتعاوننا وتعاضدنا مع كردستان وشعبه وسننظم العلاقة على اساس الدستور واذا اختلفنا فيكون حلها عبر الاليات القانونية والمؤسسات الدستورية وليس عبر كسر الاخر ونشر الغسيل في وسائل الاعلام ".    فيما يتعلق بالخدمات في البلاد، اشار السيد الحكيم الى " تردي مستوى الخدمات المقدمة للشعب العراقي في ظل الموازنات المالية الكبيرة التي لم تكافيء الشعب بالشكل المطلوب امام التحديات والمحرومية التي عاشها طيلة السنوات الماضية واليوم وبعد مرور عشر سنوات على التجربة السياسية لانستطيع ان نقول تحققت تطلعات الشعب من خدمات نتيجة التعقيد والتدافع السياسي والروتين الاداري وتفشي الفساد في مساحات واسعة من الدولة وسوء الادارة في تنفيذ المشاريع "، مؤكدا "اننا نجد ونلمس شعوراً بالاحباط من قبل الشعب على القوى السياسية وهذا مؤشر غير صحي وسلبي في ظل التحديات والاوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة ".  وجدد السيد الحكيم خطابه لجماهير تنظيمات تيار شهيد المحراب ولكن هذه المرة من محافظة ميسان بالقول " يا تنظيمات تيار شهيد المحراب وعزيز العراق عرفوا الشعب بمشروعكم وتواصلوا معه لبناء دولة عصرية عادلة على اساس الدستور والقانون والنزاهة والمصداقية في التعامل وليس على اساس المحاصصات والحزبية وكونوا مندفعين الى الناس واستمعوا الى مشاكلهم وهمومهم وان كانوا معاتبين وعلينا ان لانكابر او نبرر عن اخطائنا ويجب ان تكون هذه الصفات هي من صميم اخلاقياتنا للمضي قدما في تحقيق مشروعنا مشروع خدمة الوطن والمواطن ". انتهى م

اخبار ذات الصلة