المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال العوادي، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات، أن :"العراق أطلق مجموعة من المبادرات خلال القمة تضمنت حلولاً بالتعاون مع الدول الأخرى"، مبيناً أن "أغلب المبادرات العراقية ذات طابع مهني خاصة الاقتصادية منها"، مشيراً إلى أن "الجامعة العربية لا تمتلك تمويلاً مستقلاً ولذلك فإن المبادرات يجب أن تكون قابلة للتطبيق وغير مكررة".
وأضاف أن "القمة كشفت عن ثغرة كبيرة في العمل الأمني العربي خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب حيث اقترح العراق إنشاء مركز للتنسيق العربي يضم جميع أجهزة الاستخبارات العربية، بالإضافة إلى مركز تنسيقي لمكافحة المخدرات، وآخر لمكافحة الجريمة العابرة للحدود".
كما أشار العوادي، إلى "إطلاق مبادرة "صندوق غزة" التي أقرها المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب والتي أصبحت رسمياً تحت إدارة الجامعة العربية مع رغبة العراق في أن تكون مقرات هذه المراكز بالإضافة إلى المركز العربي للذكاء الاصطناعي في العاصمة بغداد".
وبين، أن "المبادرات السياسية التي طرحت في القمة طغى عليها الطابع الأمني رغم وجود مبادرات اقتصادية أيضاً"، مؤكداً أن" من واجبات السلطة التنفيذية إدارة الملف الأمني والسياسة المالية والخارجية".
وتحدث العوادي، عن خلل في إدارة السياسة الخارجية للعراق، قائلاً إن "العالم لا يسمع صوتاً موحداً من العراق وإن ذلك الخلل أثر على القمة العربية"، مشيراً إلى أن "العراق يمثل بوتقة تحتوي مختلف المكونات وهي صورة معتادة لدى العالم العربي"، مؤكداً أن "المشكلة ليست في الحكومة بل في بعض الأطراف التي تفسد قرارات السلطة التنفيذية ومنها الاعتراض على دعوات رسمية وجهها رئيس الوزراء باسم الجامعة العربية".
وقال العوادي، إن "العديد من مؤسسات الدول العربية استغربت مما نشره الإعلام العراقي عن الانتشار الأمني وامور اخرى خلال التحضيرات للقمة العربية"، موضحاً أن "ترتيب الكلمات التي أُلقيت في القمة تم وفق قرار الجامعة العربية وليس باجتهاد عراقي"، مؤكداً أن "هذه القمة عربية عقدت في بغداد ولم تقاطعها أي دولة عربية باستثناء الرئيس الليبي الذي قدم اعتذاراً شديداً بسبب الوضع الأمني المرتبك في بلاده".
وفيما يخص التبرعات، أوضح العوادي، أن "العراق قدم 40 مليون دولار لغزة ولبنان في إطار "صندوق التعافي"، الذي تديره الجامعة العربية وهي من يقرر أين يتم إنفاقه"، موضحاً إن "قضية غزة كانت من أكثر القضايا التي تم مناقشتها في القمة حيث خصص لها 11 فقرة تناولت الجوانب الإنسانية وفتح المعابر والاعتراف بالسلطة الفلسطينية ووقف المجازر ضد الفلسطينيين وتمت المصادقة عليها من دون أي ممانعة".
وشدد على أن "القمم العربية ليست منابر لإعلان الحروب، والعرب لم يتحفظوا على أي فقرة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي رده على تصريح ترامب، قال العوادي إن "التصريح لم يكن موجهاً للحكومة العراقية بل انتقد فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي أنفق تريليونات دون إنجازات واضحة في بغداد أو كابل"، مؤكداً أن "العراق غير معني بهذا الكلام".
وأشار إلى أن "انعقاد القمة بمشاركة عربية شاملة عد من قبل سفير دولة عظمى في مجلس الأمن حدثاً استثنائياً ودليلاً على قوة العراق"، منوهاً إلى "ضرورة أن تكون الأدوار الأمنية والسياسية والوساطات بعيدة عن الإعلام لتجنب إجهاضها"، مستدركاًً أن "أفضل دور يمكن للعراق أن يؤديه هو متابعة تنفيذ قرارات القمة بالتعاون مع الجامعة العربية ما يتطلب تشكيل لجنة مختصة بذلك"، مشيراً إلى أن "نجاح العراق في دفع الدول العربية إلى المشاركة في صندوق التعافي خلال العام المقبل سيكون إنجازاً ومفخرة للبلاد".
وتحدث العوادي، عن مشروع إنشاء مصفى عراقي في طرابلس اللبنانية، موضحاً أن "برميل النفط الخام يباع بسعر 60 دولاراً؛ لكنه يرتفع إلى 150 دولاراً عند تكريره"، مشيراً إلى أن "العراق ملتزم بحصص إنتاج أوبك والحل هو إنشاء مصافٍ ومصانع للبتروكيماويات للحصول على المشتقات والموارد"، مضيفاً أن "جميع الدول النفطية تتنافس على بناء المصافي كونها خارج منظومة تسعير أوبك".
وفي جانب إنساني، أختتم العوادي حديثه بالقول، أن "العراق سدد جزءاً من إيجارات الطائرات العراقية لدى تونس"، مشيراً إلى أن "سوريا بلد فقير يقطن فيه عشرات الآلاف من العراقيين وأن هناك فائضاً من الطحين زاد عن الحاجة وتم التبرع به لتونس واليمن وسوريا"، مؤكداً "ضرورة التعامل مع هذه الحالات ضمن الإطار الإنساني".
وفاء الفتلاوي