{بغداد:الفرات نيوز} دعا ممثل المرجعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى تعاون الجميع في الملف الامني وشدد على ضرورة الجهد الاستخباري وان يكون الرجال الذين يعملون في هذا المجال لديهم القدرة المهنية الخاصة في كيفية اختراق هذه المجاميع الارهابية. وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم " نحن بحاجة ضرورية الى بناء القدرات المهنية الامنية بافراد الامن ولايكفي ان نكثر من عدد الاجهزة الامنية ",مشيرا الى ان" هذه الكثرة لاتكفي لابد ان يبنى هولاء الافراد بناءا مهنيآ امنيا ويولد لديهم حس امني قادر على التعامل مع هذه الاعمال الاجرامية والقدرة على التكيف مع التغيير الذي تحدده هذه المجاميع الارهابية في اساليبها التكتيكية". واضاف ان" البناء النوعي لقدرات رجل الامن يستطيع من خلاله ان يتعامل مهنيا ويحد من هذه الاعمال التي ممكن ان تهدد ارواح المواطنين". واوضح " نحن بحاجة ضرورية الى البناء المهني والاستخباري وان يعمل رجل الاستخبارات بسرية تامة وان يكون لديه القدرة المهنية الخاصة في كيفية اختراق هذه المجاميع الارهابية ومعرفة خططهم التكتيكية وكيفية وصولهم الى هذه المناطق". ولفت الى ان" موضوع الفساد لابد من معالجته ",مؤكدا ان" هناك الكثير من افراد الاجهزة الامنية ممن يتصف بالوطنية والاخلاص لكن هناك ملفات فساد لدى البعض ممن يرتشي ومن يأخذ اموال السحت والبعض من الضباط يساومون على مراتب ادنى وياخذون رواتب بعض افراد الاجهزة الامنية". واكد الكربلائي انه" لايمكن ابدا ان يستقر البلد ويكون رصينا ومتينا الا بمعالجة هذا الملف لاهميته وخطورته على معالجة هذه الاختراقات التي تحصل كثيرآ". وتابع حديثه قائلآ حول موضوع سوريا انه" من واجب الانسانية وحقوق الجوار ان تقتضي موقفا انسانيا نبيلا من الحكومة العراقية والشعب العراقي تجاه هولاء المواطنين الذين ينزحون من سوريا الى العراق وكذلك بقية دول الجوار". واضاف انه" يقتضي ان يكون هناك رعاية واحتضان وتوفير الظروف والحاجات الانسانية الاساسية لهم ويقتضي الموقف الانساني النبيل الذي وقفه الشعب السوري مع ابناء الشعب العراقي في المحن التي مر بها سواء على سياسية النظام السابق او بعد عام 2003 ". واوضح الكربائي ان" قضية الاحتراز من تسلل بعض الارهابيين من سوريا الى العراق هذا لايعني ان نهمل هولاء المواطنين السوريين". واشار الى ان" الاموال التي تصرف من قبل الحكومة العراقية وتعطى للنازحين السوريين ينبغي ان تعطى الى اشخاص موثوقين لان من اسباب الفساد والسرقة هو الاستعمال الغير صحيح ". وبشأن قضية التعيينات اكد ان" هناك الكثير من المواطنين يحصل على فرصة للتعيين وفق المسارات الطبيعية ولكن في نفس الوقت الكثير منهم لايجد فرصة للتعيين الا بأحد الاسلوبين اما الرشوة او المحسوبية وهذا الامر على نطاق واسع بالتالي البعض منهم يدفع {100} او{1000} دولار لكي يحصل على فرصة للتعيين هذه الامور". ودعا الكربلائي " الحكومة العراقية الى الاسراع بصياغة قانون الخدمة الاتحادية حتى يتم من خلاله وضع الضوابط وتتوفر الاسس المهنية لاختيار الافضل وفق المفاضلة في التعيين حتى نبني مؤسسات تنهض بالمسؤولية". واكد الكربلائي على ضرورة اقرار قانون خاص بضحايا الارهاب والارامل والايتام لكي يرعاهم لكونهم يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع العراقي ولما له من خطورة على تركيبة هذا المجتمع اذا ماتركوا من دون رعاية واهتمام . انتهى
