{بغداد:الفرات نيوز} استنكرت امانة بغداد بشدة تصريحات عضو مجلس محافظة بغداد عباس الدهلكي وما اسمته بـ"تهجمه المباشر على ملاكها المتقدم والتقليل من شان مشاريعها"مطالبة "رئاسة المجلس بوضع حد لمثل هذه التجاوزات وتحديد موقفها ازاء تلك التصريحات". وقالت في بيان صحفي اصدرته اليوم تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان"الامانة في الوقت الذي تنهمك بموضوع معالجة مياه الامطار التي هطلت بغزارة على مدينة بغداد مسخرة كل امكاناتها وطاقاتها مع التواجد الميداني لكافة مسؤوليها بدءا بامين بغداد والوكلاء والمدراء العامين والعاملين بمعيتهم والعمل ليل نهار يطل علينا عضو مجلس محافظة بغداد عباس الدهلكي بتصريحات استفزازية ويتطاول بشكل خطير وغير مقبول على هذه المؤسسة وكادرها المتقدم ويتهمها اتهامات خطيرة لا اساس لها من الصحة " . وتابع ان"تصريحات وتجاوزات الدهلكي لا يمكن القبول او السماح بها بعد اليوم وعلى مجلس المحافظة ان يحدد موقفه منها وان يحث اعضائه بعدم تازيم الموقف والخروج بتصريحات انفعالية طائشة لا تخدم روح العمل المشترك بين الامانة ومجلس المحافظة من اجل النهوض بواقع العاصـمة بغداد". واوضح البيان اننا"في الوقت الذي نشجب فيه دعوة الى حل امانة بغداد واستبدالها بهيئتين , فاننا نشم من هذه الدعوة رائحة الرغبة في تمزيق وحدة عاصمة العراق والتناغم مع المواقف والاصوات التي ظهرت هذه الايام التي لا تريد خيراً لهذا البلد ومحاولتها تعطيل عمل الحكومة والعزف على الوتر الطائفي المقيت". واعتبر "هذه التصريحات تدخلاً سافراً وغير مقبول في عملها باعتبارها مؤسسة عملاقة تضطلع بجهد كبير يعادل عمل عدة وزارات من خلال تنفيذها لمشاريع بعضها يعد الاكبر على مستوى منطقة الشرق الاوسط في قطاعات الماء الصافي والصرف الصحي والبيئة وانشاء المجسرات وخدمات البنى التحتية علاوة على الجهد و الاعمال التي تضطلع بها دوائرها البلدية الاربع عشرة من اجل تقديم الخدمات لاكبر مدن العراق والتي يقطنها نحو (7) ملايين نسمة". ووصف البيان "تصريحات الدهلكي بالمشينة والتي وصف فيها العلاقة بين مؤسستين حكوميتين هما مجلس المحافظة وامانة بغداد بزواج المتعة"مطالبة اياه"بتقديم اعتذار رسمي لاهالي بغداد". واشار الى ان"حديث الدهلكي عن سوء التخطيط والتنفيذ للمشاريع هو السبب في غرق بعض احياء بغداد فهذا الكلام يحمل في طياته كثير الاكاذيب والمغالطات اذ ان الامانة وضعت خطط طويلة الامد لحل موضوع مشاكل الصرف الصحي من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية والخطوط الناقلة التي تمتد من شمالها بغداد الى جنوبها وان اكتمالها سيحل مشاكل الصرف الصحي بالكامل". وتابع البيان انه"كان الاجدر بالدهلكي ان يتكلم عن السبب في تعطيل مشروع استراتيجي ضخم هو خط الخنساء بطول اكثر من {13} كم والذي يعد الحل الجذري لمشاكل تصريف ونقل المياه الثقيلة ومياه الامطار في جانب الرصافة ويلقي باللائمة على من شرعن التجاوز على مسار الخط وتعطيل انجازه لاكثر من عامين". وذكر ان"حديث الدهلكي عن قضايا الفساد في امانة بغداد ماهو الا محض افتراء ومعلومات مضللة وغير دقيقة ومحاولة لخلط الاوراق، وتنفيذ اجندة لتعطيل عمل واداء مؤسسات الدولة بعيدا عن المصلحة الوطنية وتهييج الشارع البغدادي ضدها". واوضح البيان انه"اذا كان الدهلكي وهو رئيس لجنة النزاهة في مجلس المحافظة يمتلك ملفات فساد لماذا لايقدمها الى القضاء العراقي المعروف بنزاهته واستقلاليته ولماذا انتظر كل هذه المدة ام ان الامر يتعلق بالمساومات او التشهير الاعلامي فحسب". واستطرد ان"القاء الدهلكي اللوم على امانة بغداد فيما حدث وتحميلها كامل المسؤولية فهذا امر فيه كثير من التجني اذ ان الامطار التي هطلت قدرت بنحو 36 مليون متر مكعب وان الطاقة التصميمية لخطوط التصريف تبلغ 6 ملايين متر مكعب يومياً وبحساب رياضي بسيط ان هناك حاجة لعدة ايام لتصريف تلك الكمية من الامطار اذا ما سارت الامور بشكل طبيعي وعملت المحطات بكامل طاقاتها وهذا ليس بشيء جديد او محاولة التهرب من المسؤولية وفي هذا امثلة في كثير من دول العالم حتى المتقدمة منها".انتهى
