• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 12:34:27
   {دولية:الفرات نيوز} أثار موضوع نية شبكة الجزيرة فتح قناة لها في السوق الأميركية الكثير من الجدل والنقاشات حول الأهداف الكامنة من وراء هذه الخطوة التي يتفق الجميع على أنها ستكلف مئات الملايين من الدولارات. وقال الصحفي والمحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط، هيو مايلز في تقرير حول هذا الموضوع "الهدف الأساسي للجزيرة هو الوصول إلى الشعب الأميركي من أجل حشد تأييد الرأي العام، في حال نشبت حرب في منطقة الخليج ستهدد استقلالها وغناها المالي، مثل نشوب حرب مع إيران أو اضطرابات في السعودية". وقال رئيس معهد الشرق الأوسط للأبحاث، ييغال كارمون إن" قطر بنهاية المطاف هي دولة ديكتاتورية، وفي الدول الديكتاتورية فإن وسائل الإعلام تعتبر ذراعا للسياسات الخارجية"، مشيرا إلى" ما وصفه بـ"عدم الحيادية في نقل الصورة للمشاهدين". وذكر أحد التقارير التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن الجزيرة قامت بدفع مبلغ 500 مليون دولار مقابل إتمام هذه الصفقة وكل ذلك في سبيل الوصول إلى الشعب والتأثير على الرأي العام الأميركي. وبالعودة إلى تقرير مايلز فإن هذا المبلغ لا يعتبر ضخما بالنسبة لدولة قطر التي تمتلك واحدا من أكبر الاقتصادات النامية في العالم وتدير ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم. وألقى التقرير الضوء على المميزات الأخرى التي ستدعم قناة الجزيرة بالولايات المتحدة – إلى جانب الإمكانات المادية الضخمة – مشيرا إلى المبادئ التي تعمل فيها عند تغطية مواضيع العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى طريقة عملها الواسعة غير المقيدة. ولكن هذا لم يمنع ظهور بعض الأصوات المشككة، مثل المحلل المتخصص بالشؤون الإعلامية، ستيوارت فيشكوف، الذي قال "أظن أن الناس في الولايات المتحدة الأميركية لن يكترثوا كثيرا عندما يسمعون عن قناة الجزيرة". وأضاف فيشكوف "سيتكون لدى الناس انطباع أن هذه القناة هي قطرية، وقطر دولة عربية وعليه فإنها مليئة بالإرهابيين وأن الزاوية التي سيتم نقل الخبر فيها هي زاوية غير محايدة". وكانت شبكة الجزيرة القطرية اشترت قناة "كرنت تي في" الأميركية الأسبوع الماضي التي شارك في تأسيسها نائب الرئيس الاميريكي السابق آل غور. ويمكن مشاهدة قناة "كرنت" التي اطلقت في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2005 في نحو 60 مليون منزل في الولايات المتحدة. وستعطي صفقة الشراء لشبكة الجزيرة مدخلا أوسع داخل الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي كانت تسعى بقوة للوصول اليه. وكانت قناة الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية نالت شهرتها الأولية بعد بث اشرطة فيديو لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات الحادي عشر من أيلول. وأفاد أحمد بن جاسم آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة في بيان له، أنه وبعد الاستحواذ على قناة "كارنت تي في" الأميركية، ستوسع الجزيرة نطاق بثها الحالي في الولايات المتحدة. وستتمكن من الوصول إلى ملايين المشاهدين الجدد في سوق لا تزال صعبة المنال. وستقدم القناة الجديدة والتي من المقرر أن يكون مقرها مدينة نيويورك، الأخبار المحلية والدولية للجمهور الأميركي. يذكر أن محطة كرنت تكافح انخفاض نسبة المشاهدة في الأشهر الأخيرة. وكانت شبكة الإعلام القطرية التي تمولها الحكومة القطرية تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الساسة الأميركيين بسبب تغطيتها للأحداث في الشرق الأوسط ومنذ سنوات وهي تحاول أن تجد لها موطأ قدم بين شبكات الكابل الأميركية. وقد اكتسبت الشبكة التقدير لتغطيتها العديد من الأحداث الرئيسية في العالم، ولكن تعرضت أيضا لانتقادات لعدم حيادتها، وكان آخر مثال هو تغطيتها للحرب الأهلية في سوريا. وكذلك تورطت القناة مؤخرا في قضية مراسلها في برلين والذي استقال بعد اتهامه باستخدامه كأداة سياسية واستخباراتية في يد الحكومة القطرية.انتهى م

اخبار ذات الصلة