• Saturday 21 September 2024
  • 2024/09/21 17:43:26
{بغداد:الفرات نيوز} عد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ان تجاوب المتظاهرين مع ملاحظات ناقديهم و تحقيق الحكومة لبعض مطالبهم يحمل رسائل طيبة تستحق القراءة بالشكل الصحيح . وقال السيد عمار الحكيم خلال مهرجان كتلة الانتفاضة الشعبانية المنضوية في قائمة المواطن اليوم في العاصمة بغداد ان " العراق بحاجة الى بناء منظومته الامنية بشكل صحيح من خلال تطويرها والعمل على تنشيط الدور الاستخباري للقوات الامنية و العمل على تخفيف الحضور المعلن للقوات الامنية في الشوارع و التركيز على ملاحقة الجماعات الارهابية "، محذرا في الوقت نفسه من " تسييس المنظومة الامنية في البلاد حرصا على حفظ البعد الوطني لدى افرادها من اجل تنفيذ كافة الواجبات المناطة بها دستوريا فضلا عن تعميق دورها في نشر النزاهة ، و ان كانت هناك اخطاء تحصل من قبل البعض فان هذا لا يحسب نقطة ضد القوات الامنية و تناسي الدور الكبير الذي تلعبه في مكافحة الارهاب ". واكد السيد عمار الحكيم ان" الانسان العراقي يشعر بالم كبير عندما يتابع طبيعة الانقسامات و الانشطارات و الشعارات المتشنجة التي تطلق هنا و هناك و العمل على ادراك ماهيتها و الاهداف الخطيرة التي قد تفرزها لاننا شركاء في الوطن و لا فرق بينناعلى اختلاف مكوناتنا ". و شدد السيد عمار الحكيم على ضرورة " عدم تحويل الخلافات الراهنة الى فرقة بين كافة الاطراف وتجنب الوقوع في فتنة طائفية وايقاظ الفتن الطائفية التي ستحرق حال حصولها الاخضر و اليابس و لن يسلم منها اي طرف من الاطراف "، متابعا ان " كل من يعتقد انه قادر على الاستفادة من خلط الاوراق فهو خاطئ لانه سيسيء الى الشعب العراقي بشكل كبير ". و اوضح ان "على كافة الاطراف اللجوء الى حكمة المرجعية الدينية في النظر الى كافة الامور و لانها المقيم الامثل للازمة و التي اكدت في وقت سابق ان الازمة السياسية في البلاد عميقة و بحاجة الى معالجة جذرية من قبل اطراف الازمة الداخليين بعيدا عن التدخلات الخارجية و العمل على تحقيق المطالب الوطنية ". و دعا السيد الحكيم كافة الاطراف السياسية الى " اعتماد الحوار و التهدئة كسبل مثلى لحل المسائل العالقة و الابتعاد عن التراشق و دفع العراق الى الهاوية " ، مضيفا ان " كافة المطالب الدستورية التي تطلقها الاطراف مهما كانت انتماءاتها تحظى بدعم كبير من قبلنا اذا كانت في اطار التظاهر المكفول دستوريا للمواطنين حيث منحت الحكومة للمواطنين فرصة كافية للتظاهر السلمي في كافة المحافظات في خطوة تستحق الثناء عليها لان من واجبها استيعاب كافة المطالب المنبثقة عن هذه التظاهرات اذا كانت دستورية و قانونية ". و اشار الى ان " من واجب كافة الاطراف التحلي بالشجاعة الكافية و الاعتراف بوجود اخطاء و مظالم لابد ان تتم دراستها باستفاضة من اجل ايجاد الحلول الناجعة لها بعيدا عن التجاهل الذي سيؤدي الى تعميقها"،مشددا في الوقت نفسه على " ضرورة عدم استجابة كافة الاطراف للدعوات التحريضية و  العمل على تعميق مفهوم الوئام الوطني و الوقوف بوجه المخططات التخريبية للبلاد ". و دعا السيد الحكيم " كافة الاطراف الابتعاد عن تسجيل النقاط على الآخرين و العمل على ايجاد مسارات عملية يمكن من خلالها تقييم الاخطاء الصادرة بمنهجية كي لا تنجر البلاد الى حرب طائفية تسيل خلالها دماء العراقيين و تقوم في النهاية الى ركون كافة الشركاء لطاولة الحوار و الاعتراف بانتمائهم الوطنية لذا علينا استباق الاحداث و حل كافة المشاكل العالقة بالرضا و الاخوة الصادقة قبل سيلان الدم العراق و فوات الاوان ". و أكد انه " لا يمكن لاي طرف من الاطراف اقصاء الآخر لان التنوع و التعدد الموجود في العراق عبارة عن عطية الهية ما علينا الا الايمان بها و العمل على انهاء شعور البعض بالاقصاء و التهميش و استيعاب كافة انتقاداتهم للاخطاء الحاصلة من قبل الحكومة و التي لم تحصل بدوافع طائفية او عرقية و انما بسبب سوء الادارة و الرؤية السياسية التي تستبعد الآخرين لذا علينا قراءتها قراءة صحيحة للتعرف على جزئياتها و تفكيكها بالكامل ". و اوضح السيد الحكيم ان " الحوار هو المخرج الوحيد من الازمة السياسية من خلال اجتماع كافة الاطراف لان السياسيين مسؤولون عن الشعب العراقي بشكل مباشر مع منح الطرف الآخر حق الاعتراض من اجل مناقشة اسباب اعتراضاتها و امكانية حلها سواء بالسلوك العالمي في الحوار فالاميركان و الروس و على الرغم من اختلاف رؤيتهم حول الازمة السورية الا انهم اجتمعوا مع الاخضر الابراهمي لحل الازمة السورية رغم اختلافهم في وجهات النظر ". و بين ان " التحالف الوطني يعمل بجدية لتقديم افكار عملية يمكن من خلالها حل كافة المسائل العالقة و ما على الاطراف السياسية الا اعطاء التحالف فرصة كافية لايجاد الحلول و مساعدته على تهدئة الاوضاع المتشنجة انطلاقا من مبدأ تحلي المتظاهرين في المناطق الجنوبية و الشمالية و الغربية بالوطنية و الاستماع الى كافة مطالبهم و العمل على ايجاد حلول صحيحة لمطالبهم ". السيد عمار الحكيم ابدى تفاؤله من وجود خطوات صحيحة اتخذها كل من الحكومة و المتظاهرين عبرت عن وطنية عالية حيث لاحظنا في الآونة الاخيرة ابتعاد المتظاهرين عن رفع اعلام البعث و صور النظام المباد و رفع العلم الوطني الجديد و دعوات الخطباء الى الوحدة في خطوة يجب ان تشكر و تقرأ قراءة صحيحة لانها رسالة طيبة نابعة من وضع المصلحة العامة نصب اعينهم "، مضيفا ان " الحكومة من جانبها حققت للمتظاهرين مطلب التحقيق في قضايا السجينات حيث ساعدت على تشكيل لجنة الحكماء التي حققت في مسألة السجينات و نجحت في ترحيلهن الى محافظاتهن و هذه ايضا رسالة طيبة كونها تحقيقا لمطلب من مطالب المتظاهرين المشروعة و ما على المتظاهرين سوى الاعتراف بتحقيق هذه المطلب من قبل الحكومة فضلا عن اعلان هيئة المساءلة و العدالة نظرها في قضايا آلاف المشمولين بقانونها و هي خطوة بالاتجاه الصحيح و التي يجب ايضا ان تجد صدى لدى المتظاهرين تحقيقا للمصلحة الوطنية ".انتهى

اخبار ذات الصلة