{بغداد:الفرات نيوز} أحييت جموع الزائرين بكل حزن واسى في مدينة سامراء اليوم الاحد ذكرى استشهاد الامام الحادي عشر من ائمة المسلمين الحسن العسكري {عليه السلام}. ولد الامام الحسن العسكري ابن الامام الهادي {عليهما السلام} في سنة 232 هجريّة في مدينة سامرّاء، ولقب الامام أبو محمد الحسن بـ{العسكري والزكيّ والنقّي}. وله ولد واحد هو آخر امام من الأئمّة الاثني عشر الميامين صاحب العصر والزّمان الامام الحجّة محمد المهدي {عجل الله فرجه}. وامتدّت فترة امامته بعد والده الامام الهادي {عليه السلام} ستّ سنوات حيث عاصر الإمام الحادي عشر {عليه السلام} خلال حياته ستة من الخلفاء العبّاسيّين وهم { المتوكّل والمنتصر والمستعين والمعتزّ والمهتدي والمعتمد}. وسجن الإمام العسكري {عليه السلام} في عهد الخليفة المهتدي في سجن صالح بن وصيف مدّة من الزّمن ، واتخّذ قراراً بقتله إلاّ انّ الأجل لم يمهله فأهلكه الله تعالى. ثم سجن الإمام العسكري {عليه السلام} مع أخيه جعفر في زمان المعتمد. وكان يعيش فترة صعبة ومليئة بالاضطهاد، وكانت الحكومات دائماً تراقب الإمام مراقبة شديدة، وقد اودعته السّجن مرات عديدة. وله من الفضائل الخلقيّة والكمالات المعنويّة بحيث اضطّر الاعداء، فضلاً عن الاصدقاء، الاعتراف بعظمة الإمام الحسن العسكري {عليه السلام}وعلوّ شخصيّته وفقهه وعلمه ويتمتّع بارتباط خاصّ بالله تعالى والملائكة وعالم الغيب وله علوم تتعلّق بما وراء هذا العالم وإحاطة هي من لوازم الولاية الّتي هي من شؤون الإمامة. وكان زاهدا في الدنيا ولا يرد محتاجا ابدا كآبائه الكرام وكان أنموذجاً في الاهتمام بعبادة الله، فعندما يحين وقت الصّلاة فانّه يعطّل كل عمل في يده ولا يقدّم على الصّلاة شيئاً. ولمّا رأى المعتمد العبّاسيّ انّ اهتمام النّاس واقبالهم على الإمام يزداد يوماً بعد يوم وانّ السّجن والاضطهاد والرّقابة قد أدّت إلى تأثير معكوس فهو لم يتحمّل ذلك واتّخذ قراراً بقتله فدسّ السّم إلى الإمام خُفيةً واستشهد على اثره صلوات الله عليه وعلى آبائه الطّاهرين في الثّامن من ربيع الأوّل سنة {260} هجرية.انتهى2 م