{بغداد : الفرات نيوز} اكد رئيس اللجنة المالية النيابية حيدر العبادي ان الموازنة المالية الاتحادية العامة تأخرت في مجلس النواب بشكل قياسي اضر بحياة الناس واقتصاد البلاد . وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان حضره مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم الخميس ان " اللجنة المالية انهت الموازنة خلال اسبوع وفي الايام العشر الماضية وبعد لقاءات الكتل لم يحدث شيء الا تغيير طفيف لكلمات وليس مواد اساسية " . واضاف ان " تاخير الموازنة استنادا على مثل هذه النقاشات التي نسميها جدالات امر مناسب والموازنة متاخرة بشكل قياسي فقد مضى على وجودها في مجلس النواب 3 اشهر وقد تسلمناها من مجلس الوزراء في 7 من تشرين الثاني 2012 وهي بهذا متاخرة لاكثر من 3 اشهر ونصف والتاخر اكثر يضر بحياة الناس واقتصاد البلاد ، لان هناك الكثير من الموظفين واصحاب العقود والاعمال متوقفة على اطلاقها كذلك المشاريع والخدمات ووظائف جديدة ستتاخر " . وبين العبادي ان " الكثير من النواب اعترضوا على حجم الموازنة باعتبار ان هناك خوف من عدم تلبية هذه الموازنة لان الايرادات الحقيقية للبلاد هي 119 ترليون دينار مستندة على سعر برميل النفط 90 دولارا وواقع تصدير هو مليونين و900 الف برميل يوميا وهذا الامر نعده عجزا مخططا " . وتابع " وهناك مؤشرات على كساد اقتصادي في العالم سيضغط على مستوى تصدير البلاد والاسعار اضافة الى ان التصدير لحد الان لم يصل المستوى المطلوب لانه في شهر كانون الثاني الماضي لم يتجاوز التصدير مليونين و 400 الف برميل يوميا ونعلم ان الايرادات اقل من المخطط ، لكن للاسف بعض النواب يضغطون لزيادة النفقات وهذا يعني زيادة العجز ولن نستطيع ان ننفق المال لعدم وجوده علاوة على ان الموازنة تبدو كبيرة وهي في الواقع ليست كذلك " . واشار العبادي الى ان " مطلب ائتلاف العراقية هو تخفيض موازنة وزارة الدفاع وتحويل المبلغ الى تنمية الاقاليم ونحن في التحالف الوطني واللجنة المالية مع زيادة تنمية الاقاليم ولكن التسلح ايضا امر ضروري وقضية اساسية وخاصة ان المنطفة تمر بمرحلة خطيرة وهناك ضغط على العراق ومحاولة لزعزعة النظام السياسي العراقي وجهود حثيثة لدعم جماعات ارهابية ضد العملية السياسية في العراق " . واوضح ان " العراق يحتاج ان يكون قويا وتخفيض موازنة الامن والدفاع غير وارد في هذه السنة ، مبينا انه في نهاية 2011 وبداية 2012 انسحبت القوات الامريكية من العراق وكان هناك 150 الف جندي امريكي على الاراضي العراقية وكانوا يصرفون 70 مليار دولار سنويا وهذه الاموال اختفت العام الماضي واليوم لدينا فقط مصاريف الاجهزة الامنية العراقية " . وشدد العبادي على ان " تخفيض الانفاق على الاجهزة الامنية يشكل دعوة مفتوحة لاعداء البلاد للمجئ والتاثير على المسار السياسي الجديد للبلاد ، موضحا ان العراق له اعداء كثر وهم ضد العملية السياسية الديمقراطية وبالتالي لا يمكن السماح باضعاف القوات الامنية العراقية في مواجهة الاعداء " . واستدرك ان " هناك مطلب للتحالف الكردستاني بدفع اموال لشركات نفطية ومجلس الوزراء وضع نصا في قانون الموازنة بدفع المستحقات بعد التدقيق من قبل الرقابة المالية ووزارة النفط الاتحادية ، هناك قبولا لدى التحالف الكردستاني من حيث المبدأ وما زال هناك نقاشا في العبارات والكلمات فقط ، اضافة الى انه لم يات لحد الان طلبا محددا من التحالف الكردستاني ليوضع في الموازنة " . وبين العبادي ان " النصوص الموجودة في الموازنة حاليا تم التوافق عليها في مجلس الوزراء من قبل كل الكتل السياسية وان اعضاء ائتلاف العراقية لم يكونوا مقاطعين مجلس النواب في ذلك الوقت ومجلس الوزراء الذي صوت على الموازنة باستثناء ستة اعضاء احدهم من العراقية والذي هو وزير الكهرباء لم يكن حاضرا اضافة الى خمسة اعضاء من التحالف الوطني وصوت عليها بالاجماع " . وقال " لدينا وثائق تشير الى ان كل الوزارء موافقين على الموازنة ، والنقاط الخلافية تم التوافق عليها ولا داعي للتاخير وتضييع مزيدا من الوقت في مجلس النواب للتصويت عليها " . واوضح ان " السياق الصحيح انه بعد انتهاء اللجنة المالية النيابية من الموازنة ورفعها الى الكتل يصوت عليها على ضوء الاكثرية والاقلية وهذه هي العملية الديمقراطية ، اما تاخير الموازنة للاضرار بالبلاد فهذا غير مقبول ونرفض ادخالها ضمن الخلافات السياسية " . وتابع انه " يجب الفصل بين الجانبين السياسي والاقتصادي ، وهناك هجمة ارهابية شرسة تستهدف العراق وشعبه والمفروض وبدلا عن تاخير الموازنة والمماطلة ، زيادة اللحمة الوطنية " . وشدد العبادي على ان " هناك انجازات كبيرة تحسب للحكومة الاتحادية فهناك لجنة وزارية خاصة انجزت الكثير من الاعمال ولبت اكثر من 90 % من مطالب المتظاهرين لدرجة اتهامها من قبل المحافظات الجنوبية بانها انشغلت بمطالب المحافظات الغربية والشمالية اكثر من غيرها " . واشار الى ان هناك " تصعيدا خطيرا ولا نجد اي مبرر لا ستمرار المظاهرات والمشروع الاقليمي المعادي مرفوض كذلك العودة الى المربع الاول والاحتراب الداخلي والجميع متفقين على رفضه ، وقال لا عودة الى المربع الاول والاحتراب الداخلي " . وانتهى العبادي الى القول " واجب على مجلس النواب تقديم رسالة واضحة على ان العراق موحد في الدفاع عن مصالح العراقيين جميعا ، لذلك ادعو الى التصويت على الموازنة وعدم تاخيرها اكثر من ذلك " . انتهى 8
