{بغداد:الفرات نيوز} أعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عن الحزن والأسى العميقين لنبأ استشهاد العلامة الشيخ محمد البوطي رئيس اتحاد علماء الشام ، مشددا على ان الشهيد كان من العقول الإسلامية المتفتحة ومن الدعاة للتقريب بين المسلمين ونبذ الاختلافات. وذكر بيان للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي اليوم السبت انه" جاء ذلك في بيان أصدره السيد عمار الحكيم بعد التفجير الإرهابي الذي طال المصلين في جامع الإيمان بدمشق وأودى بحياة الشيخ البوطي وعشرات المصلين يوم الخميس الماضي". وأكد السيد الحكيم ان "هذه الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا إنما تجري على يد عصابات مارقة تحمل اسم الإسلام كذباً وبهتاناً ،وان من واجب علماء الأمة من كل المذاهب والطوائف الوقوف بوجه هذه الموجة التي أساءت للرسالة الإسلامية السمحاء ". ونقل البيان عن السيد الحكيم قوله " تلقينا ببالغ الحزن والأسى العميقين نبأ استشهاد العلامة الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام والعشرات من المواطنين ، اثر تفجير إرهابي طال المصلّين في جامع الايمان بدمشق يوم الخميس الماضي الموافق 8 جمادي الأولى / 1434". واكد انه" لقد كان الفقيد الشهيد من العقول الإسلامية المتفتحة ومن الدعاة للتقريب بين المسلمين ونبذ الاختلافات ، وقضى عمره الذي تجاوز الثمانين عاماً مؤمنا بالوحدة الإسلامية ، وأصدر العديد من الكتب النافعة للمكتبة الإسلامية ، وان خسارته هي خسارة كبيرة للجهود الداعية للوحدة الإسلامية وخسارة أيضا للفكر الإسلامي ". وبين انه" لا يسعنا في هذه المناسبة إلا التقدم للشعب السوري عموما ، ولأسرة الشهيد الكبير ولأسر الشهداء بالعزاء والمواساة ، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الشهداء برضوانه ورحمته الواسعة وللجرحى بالشفاء العاجل ". ولفت الى ان" هذه الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا ضد الأبرياء بعيدة عن إرادة المواطنين الحرة وحتى بعض المحتجين منهم على الأوضاع السياسية وإنما تجري على يد عصابات مارقة تحمل اسم الإسلام كذباً وبهتاناً ". وتابع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حديثه بالقول ان" من واجب علماء الأمة من كل المذاهب والطوائف الوقوف بوجه هذه الموجة التي أساءت للرسالة الإسلامية السمحاء التي جاء بها رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وان السكوت عن مثل هذه الجرائم سيؤدي الى المزيد من سفك دماء الأبرياء . يذكر أن البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والفلسفات المادية، ألف كتاباٌ في نقد المادية الجدلية، لكنه من الناحية الفقهية يعتبر مدافعا عن الفقه الإسلامي واستشهد يوم الخميس الماضي بتفجير انتحاري مع ما لا يقل عن{42} شخصا بينهم حفيد البوطي واصابة العشرات من المصلين بالانفجار الذي وقع قرب جامع الإيمان بمنطقة المزرعة في العاصمة السورية.انتهى