{بغداد : الفرات نيوز} اكد الناطق باسم وزارة الداخلية سعد معن ان ظاهرة التسول والمتسولين هي ضمن حلقة تعاون وزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية والقضاء .
وقال معن في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " هناك جهدا في اطار هذه الظاهرة وكيفية متابعتها ومعالجتها وهو ليس بغائب عن المشهد الامني وعين وزارة الداخلية وعمليات بغداد " .
وتابع ان " هناك حملات مستمرة لمعالجة هذه الظاهرة وقد يكون هناك مراعاة لجانب انساني لبعض هؤلاء المتسولين ممن تضطرهم الحاجة والعوز ، لكن الكثير منهم اخذ المسالة كمهنة ويجب التفريق بين هذا وذاك والقانون واضح وصريح " .
واضاف ان " دوريات النجدة تقوم بحملات في هذا الاطار وهناك تعاون بين وزارتي الداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية ، لكن الكرة في ملعب وزارة العمل ، اما نحن كوزارة داخلية فنقبض على هؤلاء المتشردين والمتسولين ونسلمهم الى القضاء ، وهذا العمل باركانه يجري ضمن حلقة تعاون بين هذه الجهات الثلاث " .
وتحجب ظاهرة التسول الوجه الحضاري للمجتمع وتعكس صورة حالكة الظلام وغير حقيقية ملؤها التشاؤم والسوداوية ، لا سيما في بلادنا الغنية والتي تمتلك من الخيرات والثروات ما يجعل المواطن في غنى عن مد يده للاخرين وطلب المعونة المساعدة ، لكن البعض اخذ هذه الظاهرة مسارا لحياته لسهولة الحصول على المال من دون اداء اي عمل سوى مد اليد للاخرين وطلب مساعدتهم بشتى الوسائل والطرق وبمختلف الذرائع والحجج .
وبات هناك في بلادنا جماعات متخصصة تمارس هذا النشاط الذي بات يوميا وتجند لذلك جيوشا من النساء والاطفال وكبار السن لتستعطف بهم المجتمع .
خبراء واختصاصيون في مجال علم النفس يؤكدون ان لهذه الظاهرة اسباب عدة منها الحروب وما تخلفه من انعكاسات سلبية على المجتمعات ، والظروف الصعبة التي تمر بها ، والضغوط النفسية ، اضافة الى العوز المادي ، ويشددون على ضرورة ان تاخذ الجهات المعنية دورها وتؤدي مسؤولياتها في معالجة هذه الظاهرة والحد منها من خلال تشغيل من يمارس التسول ليكون له مورد دائم ودخل معين يكفيه وتخصيص اعانات لمن لا يستطيع منهم اداء اي عمل ، والقبض على من يمتهن التسول على الرغم من عدم حاجته او اتخاذها مهنة للحصول على المال بطرق سهلة ، وبالتالي عكس صورة ناصعة عن سلوك المجتمع العراقي الحضاري . انتهى