{بغداد:الفرات نيوز} كشف رئيس الوزراء نوري المالكي عن تعرضه "لمساومات" بشأن تأجيل الانتخابات المقبلة، مؤكدا على" اجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
وقال المالكي في كلمة له خلال لقاءه مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة البصرة في مقر اقامته بمدينة البصرة بحسب بيان لمكتبه تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" هدفنا هو بناء دولة مدنية قوية منيعة يتساوى فيها الجميع، وتكون هويتهم العراق وترفض كل أشكال المليشيات والعصابات ولا يسمح فيها تنفيذ الاجندات الخارجية التي لا تريد الخير للعراق".
واضاف ان" البصرة كادت ان تضيع ويضيع معها العراق في ظل اجواء المليشيات التي تجاوزت على كرامة الشرفاء من أبناء المحافظة، فكانت البصرة ولا تزال محط أنظار الجميع، فمن يريد بناء العراق ينظر الى البصرة ومن يريد هدم العراق ينظر الى البصرة"، مؤكدا ان" بوابة استقرار العراق هي البصرة".
وأوضح المالكي ان" الاستقرار الأمني والاقتصادي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستقرار السياسي، لذلك لابد من توحيد الجهود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق تلك الأهداف، وكذلك على الجميع دعم الحكومة في مساعيها الرامية لتوفير السكن للمواطنين من خلال عملية توزيع الاراضي وتوفيرها للمحتاجين ورفع مستوى أداء قطاعات الصناعة والزراعة وغيرها"، داعيا " الحكومة المحلية في البصرة للعمل على ذلك".
واشار الى ان" المنطقة تواجه تحديات كبيرة سيما في سورية ومصر وليبيا، ونحن في العراق نواجه تلك التحديات من خلال وحدة الصف والموقف، وأثبت الشعب العراقي ان العراق هو البلد الوحيد القادر على مواجهة الارهاب وكسر شوكته، وان ما حصل لعشائر السعدون هو محاولة جديدة من أعداء العراق لإشاعة الطائفية من جديد، لكنهم فشلوا لأن وعي أبناء العراق اكبر من هذه المؤامرات".
وانتقد رئيس الوزراء كل من يسيء للأجهزة الأمنية ويحاول التقليل من قدراتها قائلا ان" هناك ضغط على المؤسسات الأمنية، لكن الوضع الذي نحن فيه وما تشهده المنطقة بشكل عام يحتاج الى دعم المؤسسات الأمنية وللأسف الشديد هناك بعض السياسيين عندما تحصل جريمة ارهابية لا يستنكر ما تقوم به قوى الارهاب، بل يقوم بانتقاد الأجهزة الأمنية واتهامها بالتقصير، كما ان البعض يعيش حالة من الازدواجية، فهو ينتقد عمل الاجهزة الأمنية ويعتبرها عاجزة تارة، ويعترض على شراء الأسلحة لتطوير قدراتها تارة اخرى".
وتشهد محافظة البصرة تراجعاً امنيا واضحا، حيث سجلت فيها العديد من التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مختلف مدن المحافظة، اضافة الى عودة مسلسل اغتيالات المواطنين، فيما لم تكشف الاجهزة الامنية عن الجهات المنفذة، مادفع مجلس محافظة البصرة بالتصويت على اقالة مدير شرطة المحافظة اللواء فيصل العبادي، في جلسة طارئة عقدت في {12 أيلول 2013}.
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، عن صدور الأمر الوزاري لتولي اللواء الركن شاكر لفته عبد الرضا عباس الاسدي منصب قائد شرطة البصرة، خلفاً للمدير الحالي المقال من قبل مجلس المحافظة اللواء فيصل العبادي، الا ان {حكومة المركز} لم تعر اهمية على تنفيذ هذا الامر.
واكد رئيس الوزراء ان" ما تحقق خلال هذه الفترة لم يحصل الا بصعوبة، وأمامنا مشوار لتكملة ماتحقق وخصوصا في مجال الارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم وتطوير العمل في القطاعات الخدمية والإسكانية وتوفير مفردات البطاقة التموينية".
وجدد المالكي موقفه من اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، قائلا ان" هناك من يساومني على تأجيل الانتخابات، لكنني رفضت، لأنني مع اجراء الانتخابات في موعدها المحدد حتى تتمكن المفوضية من اداء مهامها بشكل صحيح، ولكي لا يتوقف كل ما له صلة بالمواطن من خدمات ومشاريع تنموية".
واتهمت كتل سياسية التحالف الكردستاني بالسعي لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل 2014 عبر الاستمرار برفض التصويت على تعديل قانون الانتخابات، فيما اكدت كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية في مؤتمر صحفي التزامها بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد، نافية ان تكون طرفاً في تأجيلها.انتهى