الأسد: إذا تضمن "جنيف 2" وقف تمويل الإرهاب ستنتهي الأزمة في سورية
{دولية:الفرات نيوز} أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه إذا تضمن مؤتمر جنيف 2 وقف تمويل الإرهابيين بالمال وإمدادهم بالسلاح ومساعدتهم على الدخول إلى سورية فلن تعد هناك مشكلة في حل الأزمة.
وقال إن "المشكلة السورية ليست معقدة كما يحاول البعض إظهارها.. التعقيدات تأتي من التدخل الخارجي".
وأوضح الأسد مفهومه لأية معارضة وقال إن "المعارضة هي بنية سياسية لها قاعدة شعبية ولها برنامج سياسي واضح، وهي بنية داخلية ليست مرتزقة من الخارج ولا تأخذ أوامرها من الخارج.. برامجها ليست من الخارج ولا تقبل بالتدخل الخارجي ولا تحمل السلاح".
ورأى الرئيس السوري أنه "في المرحلة التي سبقت الأزمة في سورية، وتحديدا قبل الأزمة بحوالي شهرين، أي في كانون الثاني/ يناير وشباط/فبراير 2011 كان هناك تحريض شبه يومي في كل وسائل الإعلام من أجل القيام بمظاهرات"، معتبرا أن "الأزمة ابتدأت من الخارج، وأن التحريض ابتدأ من الخارج، ولم يبدأ من الداخل"، وما يدل على ذلك "عدم الاستجابة الداخلية في البداية".
وأكد الأسد أن "بلاده أصبحت الآن في "مرحلة الصراع مع القاعدة وتفرعاتها المختلفة، وما يسمى داعش وجبهة النصرة وغيرها".
واتهم الأسد في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية مساء الأثنين 21 اكتوبر/تشرين الأول السعودية وقطر وتركيا بدعم الإرهاب في سورية، لافتا إلى أن" السعودية تدعم المجموعات المسلحة علنا و"تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة"، حسب تعبيره.
ورأى الأسد أنه "إذا أراد أمير قطر الجديد أن يغير السياسة القطرية تجاه سورية فذلك يتطلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعدم دعم الإرهابيين، وهذا هو الحد الأدنى الذي تطلبه سورية من أي دولة ساهمت في سفك الدماء في سورية".
وقال انه "لا توجد لدينا مشكلة أن نحاور أي جهة بشرط أن تبتعد عن السلاح والإرهاب ودعوة الأجانب للتدخل في سورية عسكريا أو سياسيا أو بأي شكل من الأشكال.
وحول "الجيش الحر" ومدى استعداد دمشق لمحاورته أكد الرئيس السوري استعداده للقبول بذلك، موضحا انه "لا توجد مشكلة و نقول كل هؤلاء الذين هربوا لأسباب مختلفة.. جزء كبير من هؤلاء - لا أريد أن أبالغ - لكن جزءاً لا بأس به قرر العودة أيضاً لأسباب مختلفة، فكنا مرحبين بهذا الشيء، البعض منهم عاد الى عمله في كنف الدولة، البعض من هؤلاء الذين تتحدث عنهم يقاتل مع الجيش وسقط منهم شهداء خلال الأشهر الأخيرة".
ولفت الى ان" سورية لم تتردد في التحالف مع كل الدول الساعية من أجل مكافحة الإرهاب.
هذا وطالب الاسد المبعوث الأممي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي بالإلتزام بمهمته بحيادية وعدم الخروج عنها.
وقال ان "الابراهيمي طلب مني عدم الترشح للرئاسة في 2014 واجبته بأن هذا الأمر داخلي.. ولا يمكن لغير سوري مناقشته".
واضاف " نأمل من الابراهيمي معرفة مهامه بدقة عندما يعود الى سورية". كما اتهم الاسد جامعة الدول العربية بأنها "شكلت غطاء لأي عدوان أميركي محتمل على سورية .انتهى