• Saturday 1 March 2025
  • 2025/03/01 03:52:01
{بغداد: الفرات نيوز} اكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، ان الامم المتحدة ملتزمة باعادة العراق الى مكانته المهمة في المجتمع الدولي والعربي، مشيرا الى ان انه ليس هناك حلول بعيدة الامد حول المشكلة الامنية الا اذا وجدت حلول للمشاكل الاخرى، مبينا ان الامم المتحدة على استعداد للعمل مع العراق بمشروع وطني يهدف للتغلب على نقاط الخلاف .

وقال ملادينوف، في كلمته التي القاها بالمؤتمر الوطني الثاني لقادة وناشطي المجتمع المدني في العراق وحضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت، ان "هذا المؤتمر يكتسب اهمية بالنسبة لي لاني أتيت من خلف مجتمع مدني ويمكن ان اقول ومن واقعي قدمت من بلد شاهد التحول الى الديمقراطية، كم يكتسب هذا الاجتماع من اهمية بالنسبة لي، ففي العراق تواجه التحديات الامنية والسياسية، والكل يبكي ويدعو عندما يموت الناس ويقعوا ضحايا في العراق".

واضاف ان "الامم المتحدة تريد العمل مع قادة العراق لاحتواء الازمة من اجل ان لايتسع نطاقها، حتى ان لانذكر قصص اخرى عن العراق وهي القصة الخفية، وذلك يتعلق بزعماء المنظمات المجتمعية الذين دأبوا على العمل من اجل ان يبقى البلد متماسكا، فبشجاعتهم يمكن للعراق ان يجتاح مرحلة التحول بنجاح، اذ ان عملهم مهم جدا وقدرتهم على تقديم الخدمات".

وبين "انكم عملتم طوال السنوات الماضية تحت الدكتاتورية لمساعدة العراقين بمختلف المناطق واليوم رغم الصعاب انتم موجودون لتقديم المساعدة لكن العديد منكم يقومون بدور اخر بالاضافة الى المساعدات بما في ذلك قدرتكم للتوسط بين مختلف المجتمعات وهذا حيوي خصوصا في بلد يمر بمرحلة التحول وقبل كل شيء بالنسبة لبلد كان موضعا لمحاولات التقسم والسيطرة عليه".

واشار ملادينوف الى انه "بالاضافة الى تقديم الخدمات فهناك دور حيوي تقومون به من اجل دفع عملية الاصلاح الى الامام، واحداث التغيير لتقدم البلاد، والدفاع عن حقوق الانسان وحماية الاقليات، وتعزيز دور المرأة فهذه مهام معقدة وهذا يستحق الشكر من المجتمع الدولي".

واكد ان "المجتمع المدني من احد العوامل التي تُبقي البلد متماسكا، فزعماء المجتمع المدني يمكنهم الوقوف الى جانب الزعماء السياسيين والدينيين ولكم الحق بالمطالبة بتمثيل نزيه في الحكومة ببلدكم ولكم الحق بأن يُسمع صوتكم ويكون له الدور في بناء مستقبل العراق".

وتابع "اني اقف باسم الامم المتحدة وهيئاتها وبرامجها وعندي رسالة اريد توجيهها للمسهمين في المجتمع وهي ان الامم المتحدة تدعم عملهم واليوم وصلنا الى نقطة حاسمة سيخطو بها العراق الجديد الى الامام، ويخرج من العنف وبناء مجتمعات مستدامة يشعر بها كل عراقي بأنه ممثل، فالامم المتحدة على استعداد للعمل معكم بمشاريع جديدة وهذا هو المشروع الوطني للعراق الذي يحاول التغلب على نقاط الخلاف والتقسيم ويريد ضمان ان لايكون هناك احد مهمش ويحاول تلبية حاجات الذين يحتاجون الى المساعدة".

واكد ان "هذا المشروع يهدف الى جمع جميع الطوائف والاديان للجلوس الى طاولة المفاوضات وان الامم المتحدة والزعماء سيشتركون بهذا المشروع وسيساهمون فيه، فليس هناك حلول بعيدة الامد بالنسبة لمشكلة الامن الا اذا وجدت حلول للمشاكل الاخرى، والا اذا تم التذكير بالتنوع الذي يشهده العراق".

وبين ملادينوف "اني كنت في العراق بعام 2006، ورأيت النساء من خلفيات دينية مختلفة يعملون معنا ويخططون معا بالتنديد باعمال العنف، كما رأت زعماء يعملون معا لخدمة البلد، روأيت الالتزام من المجتمعات المدنية لتوفير الحماية لمجتمعاتهم من الارهاب، ومجتمعات ودولة تعمل كل مابوسعها للتخفيف من سلسلة العنف".

واشار الى انه "نحن في هذا المؤتمر ملتزمون بثلاثة امور وهي حماية الديمقراطية في العراق، الذي هو دولة تريد التقدم الى الديمقراطية، كما اننا ملتزمون بمواجهة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها العراق بالاضافة الى التزامنا باعادة العراق الى مكانته المهمة في المجتمع الدولي والاقليمي والعربي".

وتابع "اتمنى ان تقبلوا هذا العرض من الامم المتحدة من اجل المساهمة معكم في هذا المشروع". انتهى م

اخبار ذات الصلة