• Saturday 8 February 2025
  • 2025/02/08 16:04:22
{بغداد:ألفرات نيوز}
أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ان المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العراقي في المجال الأمني والاقتصادي وغيره يعود الى افتقارنا الى فريق عمل منسجم ورؤية واضحة يسير بموجبها، معتبرا مرحلة مابعد الانتخابات بـ " الفاصلة ما بين الذهاب الى حرب اهلية او الدفع الى البناء والاعمار".
وذكر السيد عمار الحكيم خلال استقباله اليوم في مكتبه ببغداد جمعا كبيرا من شيوخ عشائر وسادات ووجهاء وشخصيات من محافظة ذي قار ان"الفريق المنسجم ذو الرؤية الواضحة يستطيع ان يقود البلاد الى حيث البناء والاعمار وليس كما يعاني منه المجتمع العراقي من حالة الاحباط والتنافس والمشاكل بين الكتل والمكونات والتي انعكست على تفاقم المشاكل وليس ايجاد حلول ناجعة لها".
واعتبر السيد عمار الحكيم "ذلك الحل يشمل المشاكل التي يعاني منها المجتمع في المجال الصناعي والزراعي وحتى المشاكل الامنية" , لافتا الى ان " الحلول الامنية التي تقدم الان لن تقطع دابر الارهاب ولن تؤدي الى نهاية قريبة له لانها علاجات تستند الى الحلول العسكرية فقط وتستبعد دور الثقافة والدور الاقتصادي وتحقيق تهدئة في المجتمع".
واشار الى ان"حل مشاكل القطاع الصناعي يتم عن طريق تقديم الدعم للمشاريع الصناعية والمنتجات الصناعية والزراعية حتى لو ادى ذلك الى شرائها باغلى من المستوردة لان ذلك سيؤدي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات والمصنوعات وتقديم حلول لمشاكل البطالة , فضلا عن عن عدم خروج الاموال الى خارج البلاد".
وبين السيد عمار الحكيم ان"على الحكومة وضع مصدات وتشجيع للمصنوعات وعدم ترك الباب مفتوحا لدخول المنتجات الرخيصة جدا والتي تنافس المنتجات المحلية وتؤدي الى اندثارها والى توقف الصناعات الوطنية او الزراعة , وبالتالي سيؤدي ذلك الى خلل كبير في الميزانية وفي ميزان المدفوعات".
واوضح ان"التطور في البلد لايمكن ان يحدث بطفرات بل يتم بشكل هاديء وسلس".
وبشأن الانتخابات اعتبر السيد عمار الحكيم "التشكي هو لغة العاجزين"داعيا الى"الذهاب لانتخاب فريق منسجم ذو رؤية صحيحة يمكن ان يقود البلاد الى حيث التطور والتنمية والتقدم".
وشدد على" شيوخ العشائر والشخصيات والوجهاء على ضرورة تثقيف الناس للخروج وانتخاب من يرونه مؤهلا لخدمة البلد بغض النظر عن الحزب والكتلة والقومية التي ينتمي اليها".
وحذر السيد عمار الحكيم "من ان الاشهر القادمة التي ستعقب الانتخابات ستكون مقدمة اما لذهابنا الى حرب اهلية او الدفع بنا الى حيث البناء والاعمار", لافتا الى ان"هذه المرحلة تعتبر تاريخية بعد عشر سنوات من سقوط النظام".
ودعا المحبطين والذين قرروا عدم المشاركة بالانتخابات القادمة الى " ضرورة الخروج واعطاء الصوت لمن يستحقه لان هناك اطراف تتمنى عدم الخروج الى الانتخابات ومنع تغيير الواقع الراهن"، مشيرا الى اننا"نحتاج الى تشجيع الناس على الخروج والتصويت للفريق المؤهل لتحمل المسؤولية في البناء لتصحيح الاوضاع الراهنة".
كما دعا السيد عمار الحكيم الى ان"يكون عمل العشائر في المستقبل تحت غطاء برلماني قانوني والى ان لا يكون تحت حماية ودعم اي حكومة او حزب , لان العشيرة باقية والحكومات تاتي وتذهب"مشددا على ان"الاستحقاق الذي تاخذه العشائر يجب ان لايكون تحت مسمى المكرمات بقدر مايجب ان يكون تحت الاستحقاق سواء صفقت تلك العشيرة لهذا الحاكم او ذاك".
وبين اننا"نريدها مؤسسة ترتبط بالمجتمع كما هي وتخدمه وعدم ربطها بهذا الحزب او ذاك , فضلا عن ان تقوية العشائر ودعمها وتوفير البيئة المناسبة لعملها سيؤدي الى ان تعطينا مساحات كبيرة قد لا تعطينا اياها اي حكومة".
واشار السيد عمار الحكيم اننا"نفوت فرصا كبيرة علينا في عدم الاستفادة من هذه الطاقات الكبيرة والمفيدة والداعمة لخدمة البلاد في هذا الوقت وفي الاوقات القادمة".
وعبر عن تفاؤله"بالمستقبل وبان التغيير قادم لان الامة والشعب قادر على ان يحدد خياراته ويشخص المشاكل التي يعاني منها المجتمع".انتهى

اخبار ذات الصلة