{بغداد : الفرات نيوز} اعتبرت لجنة الامن والدفاع النيابية ان فشل بعض القيادات الامنية وراء الخروقات المتكررة والمتصاعدة، مشيرة الى ان ما حدث في سجن العدالة بمنطقة الكاظمية شمالي العاصمة هو عملية تهريب وليس هروبا للسجناء.
واوضح عضو اللجنة النائب حاكم الزاملي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "ما حصل في سجن العدالة بمنطقة الكاظمية شمالي العاصمة هو عملية تهريب وليس هروبا لكبار قادة القاعدة من سجن اللواء الثامن شرطة اتحادية التابع لوزارة الداخلية"، مشيرا الى ان "السجن هو في معسكر العدالة وهو من اكثر المعسكرات تحصينا وفيه نحو سبع وكالات استخبارية ومعسكرات مهمة، لذلك فان عملية التهريب كانت منظمة قد تكون الجهات الامنية هناك مشتركة فيها".
وقال النائب الزاملي "نحن في لجنة الامن والدفاع البرلمانية سنتابع هذا الامر وسنستدعي المسؤولين عن هذا الخرق لانه قد تكرر على الرغم من ان توصياتنا بهذا الشأن كانت واضحة بوجوب احالة كافة قضايا المسجونين الى السجون التابعة لوزارة العدل وتشديد المراقبة والحراسة بالكاميرات لان هؤلاء السجناء اول ما يفكرون به هو الهروب وليس لديهم هاجس سواه".
وكشف الزاملي عن ان "هؤلاء السجناء لديهم اموال وعلاقات وقد اثروا على بعض اصحاب النفوس الضعيفة باغرائهم او من خلال العلاقات الجانبية"، ماضيا الى ان "العملية كانت مؤلمة ومحزنة وتعطي للشارع رسالة سيئة وهناك قلق وخوف متزايد حيث كلما زاد عدد الهاربين ارتفع عدد العمليات الارهابية، كذلك تعطي رسالة لهؤلاء المجرمين تؤكد انه سيتم تهريبهم عاجلا ام اجلا، وبالتنتيجة يذهب جهد المؤسسة الامنية هباء وتخسر الكثير من الضحايا والخسائر المادية".
هذا وتمكن يوم الجمعة الماضي اثنان وعشرون سجينا متهمون بالارهاب من الفرار من سجن العدالة في منطقة الكاظمية شمالي بغداد.
واشارت مصادر الى ان "هؤلاء الهاربين كانوا قد تنكروا بزي قوات الجيش الذي حصلوا عليه من عدد من عناصر السجن، وخرجوا من الباب الرئيسة للسجن.
وبشأن جريمة قتل العمال الايرانيين في محافظة ديالى قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي "يجب ان تكون للمستثمر الاجنبي حماية ليطمئن ويعمل ويجلب الاموال الى البلاد لتطوير اقتصادها".
وبين النائب الزاملي انه "كان يفترض ان تقوم قيادة شرطة ديالى والقوات الامنية الموجودة هناك بتوفير الحماية للعمال الايرانيين الذين كانوا ينصبون خطا لانابيب الغاز بين العراق وايران وهو مشروع مهم واستراتيجي، لكن للاسف نحن نعلم ان ديالى فيها خلايا ارهابية ومكامن للارهابيين وهؤلاء يستهدفون العراقيين الابرياء فما بالك بالعمال الايرانيين".
وخلص في هذا الشأن الى القول "كان يفترض ان توفر الحماية لأي عامل ومستثمر اجنبي يعمل في البلاد لارسال رسالة تطمين لرأس المال الاجنبي تسهم وتسهل عملية نقله امواله واستثماره في البلاد".
وكان ثمانية عشر شخصا بينهم خمسة عشر عاملا ايرانيا قد قتلوا واصيب سبعة بينهم خمسة ايرانيين بهجوم مسلح يوم الجمعة الماضي ، استهدف شركة متخصصة لمد انبوب غاز شرق مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى.
وانتقد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي بطء الاجراءات وردة الفعل الامنية على الخروق والاحداث التي تجري في كافة مناطق البلاد قائلا " الكثير من الخطط والعمليات والاجراءات ورد الفعل الامنية هي بطيئة بسبب النقص الذي تعانيه المؤسسة العسكرية سواء من ناحية التسليح او الاتصالات ، كذلك فان القائمين على الخطط وبعض القيادات هي فاشلة ولاتمتلك رد الفعل ، فهي ليس لديهما رد فعل سريع او متابعة او ملاحقة للمجرمين بل فقط هي تعتمد على رد الفعل وحتى هذا غالبا ما يكون بطيئا " .
وختم الزاملي تصريحه بالقول " ما يجري بشان الامن هو ليس بمستوى الطموح على الرغم من ان اموالا طائلة صرفت بهذا الصدد ، لكن السبب هو ان هناك قيادات فاشلة وغير جيدة استطاعت ان تصل الى الملف الامني وتتسلق وتحصل على مكاسب ومنافع شخصية وتركت العمل الامني والمواطن والمستثمر ، والخطط الامنية القديمة البالية ، وبالنتيجة وبسبب فشل هؤلاء نرى المزيد من الخروق الامنية والضحايا والخسائر " .
وانتهى الى القول " لا نريد ان نبخس احدا حقه حيث هناك بعض القيادات والمنتسبين يؤدون واجباتهم بحرص وتفان ويبذلون جهودا لا يمكن ان تنكر " . انتهى4 م