• Wednesday 22 January 2025
  • 2025/01/22 10:43:55
{بغداد:الفرات نيوز}
طالب امام وخطيب جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير الحكومة الى التعامل الجدي مع قضية زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام بشكل يتناسب مع تزايد اعداد الزائرين سنويا ، مشيرا الى ان "الشعب العراقي قدم اروع انواع صور الولاء لاهل البيت عليهم السلام واصبحوا مثالا يحتذى به امام الشعوب" فيما اشاد بالعملية العسكرية التي تقوم بها القوات الامنية في محافظة الانبار للقضاء على الارهاب".
وقال في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع براثا اليوم حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان " الحكومة مدعوة للتعامل الجدي مع زيارة اربعينية الامام عليه السلام لانه حدث مهم حيث اننا نحتاج الى ادارة جدية لقضية وان لاتترك للمواكب رغم ما قدموا من جهد لان القضية اصبحت اكثر من ذلك".
وتساءل الشيخ جلال الدين الصغير عن " سبب عدم انشاء رئيس الوزراء مترو ما بين المسيب وكربلاء المقدسة لكي ينهي مهزلة النقل بعد اداء الزيارة "، موضحا انه"يمكن التفكير بها كقضية مالية يمكن ان تدر للاقتصاد مليار دولار".
واشار الى ان"المبالغ التي تصرف ليس كبيرة وهي توفر امنا وراحة للزوار وتوفر اموالا كبيرة "، متسائلا "متى نفكر ان نستعد للاعداد الكبيرة من الزوار".
وشدد الشيخ جلال الدين الصغير على "التفكير بخطة للمحافظات التي تشهد الضغط الشديد في استقبال الزائرين قبل فترة طويلة لا في لحظتها وان يتم الاستعداد لها بشكل طويل الامد لا ان تدار بعقلية سريعة".
وبين ان"مستلزمات الزيارة لم تصرف عليها الحكومة اي مبلغ بل ان الناس يصرفون على تلك المستلزمات ، كما ان هناك شعوبا تريد ان تقدم وان تشترك في تلك الخدمة "، متسائلا " اما آن لها ان تفكر بهذه الامور اذ ان المواكب لا تستطيع ان تتحمل التوسعة".
واعرب الشيخ جلال الدين الصغير ان"المشهد الذي افرزته الزيارة الاربعينية لا يمكن ان يقاس مع اي مما يقترن به تجمع على طول التأريخ ، اذ انه ماجرى خلال الايام القليلة التي مرت تم خلالها تقديم صور في غاية الروعة من قبل هذا الشعب العظيم وهذا الولاء الكبير وصورة التضحية والفداء ونكران الذات والتعالي على الالم والصبر على المصاعب وتحمل الاذى من اجل الحسين علي السلام ".
واشار الى ان"هذه الظاهرة لا يمكن ان نتلمسها في اي شعب من شعوب العالم ولا ان تصل في بعض الدرجات التي وصل اليها الشعب العراقي الكريم في ولائه الكبير للامام الحسين عليه السلام ، حيث اننا رأينا شعبنا اصبح انموذجا في العالم عندما يتحدث احد المحللين الكبار الامريكيين انه لم يرى شعب يتحول كل افراده الى حملة للمسؤولية سواء اطفال او كبار او نساء".
وقال الشيخ جلال الدين الصغير اننا"نجد انه من خلال تلك الاعمال نرى ان المجتمع ينقلب وهو يتدرب على نكران الذات استعدادا لعصر الامام الحجة {عج} وهذه هي ميزة الشعائر الحسينية التي لايعرفها الجهلة الذين يسمون انفسهم مثقفين او انصاف المثقفين وهم يتصورون انه بكلماتهم الجارحة يستطيعوا ان ياخذوا شيئا من الشعب".
واكد ان"هذا الشعب ضرب مثلا في حالة التضحية من اجل المبدأ الذي لم يستطيع اي شعب ان يقوم بذلك ويجب ان ننظر اليه بطريقة اخرى وبطبيعة ما نقوم به ايضا".
وطالب الشيخ جلال الدين الصغير " الحمقى الذين يشنعون امام الشعائر عليهم ان يتأدبوا امام هذه الشعب وان يتوقفوا عن ما قاموا به من اجل المساس بالشعائر اذ ان الشعب وجه لهم لطمة كبيرة وهو شبع من الوعود والاكاذيب ولم يجد الا الحسين عليه السلام منقذا له والذي يمكن ان يمثل القيم التي يريد ان يحييها وارسائها في بلده".
وبين ان "الاقبال هذا العام من قبل اخواننا في البلدان المختلفة دليل على ان هذه التجربة ستعمم الى اكثر من الشعب العراقي والى بيوتهم والى طبيعة مجتمعاتهم ومنتدياتهم ".
واشار الشيخ جلال الدين الصغير الى ان"عدد الزوار في اربعينية الامام الحسين بدأ يوضع في موسوعة الارقام القياسية حيث بدأت مسوعة غينيس بالتحدث عن الارقام التي ضربت الارقام في الاعوام السابقة ومقارنته بها"مبينا ان"قرابة " 22 مليون زائر قام باداء مناسك زيارة هذه البقعة المشرفة".
واكد ان"فكر الحسين وقضيته ومأساته ومعاناته هي التي صنعت هذه الكرامة وهي تزرع في شعب تشرف بها واصبح يقدم الغالي والنفيس من اجل احياء هذه الشعيرة".
وبين الشيخ جلال الدين الصغير انه"رغم الارهاب ومفخخاته وكلابه المتوحشة التي فجرت انفسها والتي كان الهدف منها تحدي هذا الاثر لم تمنع الشعب العراقي وبقية الذين شاركوا من بقية الدول من السير وضربوا مثلا بان الارهاب لا قيمة له".

وبشأن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش في صحراء الانبار منذ ايام قال الشيخ جلال الدين الصغير ان"الخطوة التي قام بها الجيش رغم ان تأخرت الا انها في الطريق السليم ويجب ان تلاحقهم في كل مكان ولا تترك لهم منفذا ويجب ان يتم ملاحقتهم في معسكراتهم وقواعدهم وبالتالي سنجد ان العبء سيخف وتقل العمليات الارهابية في المدن".
وابدى استغرابه "من بعض المنتقديين الذين ينتقدون بعض الاداءات في مثل هذه القضايا "مؤكد انه"يجب ان تمتدح الحكومة في هذا الموضوع ويجب ان نتوحد جميعا في رفد الجهد العسكري ودعم الجيش بما يقوم به".
واشار الشيخ جلال الدين الصغير الى ان" هذا الامر اكبر من الصراعات السياسية ومن الكسب السياسي لانها قضية شعب يقول لا للارهاب والقوات الامنية تريد ان تلبي هذه الرغبة".
وبين انه"رغم الفساد والخرق الموجود في القوات الامنية لكن المعركة جارية ولو جرت باسواء العناصر فهي مطلوبة ويجب دعمها ونحيي من يبادر الى هذه القضية".انتهى






اخبار ذات الصلة