{بغداد : الفرات نيوز} قال وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي مخاطبا اهالي محافظة الانبار ان ساحة الاعتصام اصبحت مصيدة لابنائكم مثلما هي لمطالبكم الشرعية " .
واضاف الوزير الدليمي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد " لم تحقق هذه الساحة مطالبكم انما جعلتها ضباب بين السماء والارض لتستمر ويستمر معها دفع الاموال للبعض " .
واوضح الدليمي ان " هناك شبابا دخلوا ساحة الاعتصام في محافظة الانبار قبل اربعة وخمسة اشهر وخرجوا بوجهة نظر اخرى ، لقد صارت هذه الساحة مصدر اغواء واغراء لهؤلاء لشباب ، وانا لدي معلومات دقيقة جدا مثلما هي لديكم ان الساحة لم تعد مكانا للمزايدات فقط ، بل باتت تدار من قبل اخرين من خارج الحدود مقابل اموال " .
وتابع " هناك من يكسب باسم الساحة ملايين على حساب الموجودين فيها من رجال نبلاء شرفاء وقفوا شهورا في الحر والبرد وهم يحملون مطالب خيرة ومشروعة ، باتت تعطل لسبب او اخر ، لان بهذا التعطيل تستمر الساحة وباستمرار الساحة تاتي اموال ، فصارت بذلك هذه الساحة مكانا للعمل " .
واستطرد ان " شبابا بعمر الورود من عشائرنا العزيزة والكريمة راحوا الى ساحة الاعتصام وسمعوا وتاثروا وهم الان متهمين ، وعندما سئلوا اجابوا انهم دخلوا هذه الساحة قبل ثلاثة اشهر وتعرفوا على الارهابيين هناك " .
وشدد قائلا " هذه الساحة صارت مصيدة لابناءكم مثلما هي مصيدة لمطالبكم الشرعية وهي لم تحقق مطالبكم انما جعلتها ضباب بين السماء والارض لتستمر ، وان هناك سياسيين ورجال اعمال وقتلة ومجرمين لديهم اهداف كلها في جنب واهدافكم النبيلة والشريفة والعظيمة في جنب اخر ، وللاسف لقد تمت قيادة هذا المكان في الاتجاه الذي لا يخدم مصلحة المحافظة " .
واشار الى انه " وبعد الاستغاثات الكثيرة والمطالبات والجرائم صدرت اوامر بان تتوجه قوات الامن لازالة الساحة لانها صارت مصدرا للقلق وعدم الاستقرار للكثير من الناس ومنهم اولئك المحيطون بها ، وقد استمعنا الى نساء كريمات عزيزات علينا امهاتنا واخواتنا يناشدن ويستغثن بان ازيلوا هذه الساحة لانها باتت مصدر قلق وضرر علينا ، وكن يرددن {خلصونا من الساحة لاننا لم نعد نستطيع العيش} " .
وقال " لقد طال الصبر من قبل المسؤولين عن امن الناس وهذه امانة شرعية ووطنية ، وقد مضى على تواجدنا في محافظة الانبار بمعية المحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة وشيوخ اعزاء وعلماء دين كرام واجلاء ، اسبوعا ، وقد كان الامر كان محسوبا بالساعات " .
وختم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي بالقول " مثلما شيوخنا الاعزاء نصبوا هذه الساحة عليهم ان يرفعوها بانفسهم غير مكرهين انما بارادتهم " . انتهى