{بغداد:ألفرات نيوز}
كشفت نقابة الصحفيين العراقيين في تقرير اعدته عن ان العام الحالي شهد استشهاد ثمانية عشر صحفياً ليرتفع العدد الاجمالي لضحايا الاسرة الصحفية منذ نيسان 2003 الى 391 شهيداً ضمن مسلسل استهداف الصحفيين في العراق ،مطالبة "بضرورة بضرورة تفعيل الاجراءات القانونية والقضائية لمتابعة الجناة والقتلة لكي لا تبقى يد الاجرام طليقة ولابد للقضاء ان ينزل القصاص العادل بالمجرمين وردعهم" .
وقال تقرير اعدته لجنة الحريات الصحفية التابعة للنقابة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه انه"ما زالت هناك مفاصل في حلقات الدولة وبشكل خاص بعض اجهزة المؤسسات التنفيذية لم تدرك بعد طبيعة مهمة الصحفي وما تقتضيه المهنة الصحفية من التزامات من بينها السماح له بحرية العمل والوصول للمعلومة دون قيود ".
واشار التقرير الى انه"اضافة الى استهداف الصحفيين فقد شهد العام 2013 استهداف بعض المؤسسات الاعلامية ومساكن الصحفيين التي لم تسلم كذلك من حالات الاعتداء من اطراف مجهولة بهدف اسكات صوت الحق وتغييب الحقيقة وكم الافواه ومصادرة الافكار بالإكراه" .
وذكر ان" حوادث اغتيال الصحفين تركزت اغلبها في مدينتي بغداد ونينوى حيث استشهد كل من الصحفي في جريدة الجمهورية سابقا حميد رشيد عباس بهجوم مسلح من قبل مجموعة مجهولة الهوية بعد خروجه من جامع في حي الشرطة الخامسة جنوب غربي بغداد والمذيع التلفزيوني المعروف موفق العاني عند خروجه بصحبة شقيقه اللواء مظفر العاني من جامع الاحسان بحي المنصور والصحفي زامل غنام الزوبعي بعد اختطافه من داره الواقع في منطقة الوشاش شمال غرب بغداد والصحفي قحطان سامي الناطق بأسم محافظة نينوى بهجوم مسلح عند خروجه من داره شمال الموصل اضافة الى مراسل قناة الشرقية نيوز في نينوى محمد كريم ومصورها محمد غانم بهجوم مسلح وسط مدينة الموصل اثناء قيامهما بواجبهما الصحفي".
واوضح التقرير ان"الصحفي والكاتب الاعلامي سعد زغلول المتحدث باسم محافظ نينوى التحق بكوكبة الشهداء بعد ان تعرض لاطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين عند باب منزله شرقي مدينة الموصل والمصور في قناة الموصلية بشار النعيمي بهجوم مسلح على منزله في منطقة النبي شيت جنوب مدينة الموصل والمصور التلفزيوني لقناة نينوى الغد علاء ادور بطرس من قبل مسلحين مجهولين عند مروره في منطقة المجموعة الثقافية شمال مدينة الموصل فيما استشهد مراسل قناة بغداد الفضائية بالبصرة وضاح الحمداني باطلاقة نارية طائشة خلال تشييع جثمان الشيخ عدنان الغانم رئيس عشيرة الغانم بالبصرة" .
وتابع ان"من بين شهداء الصحافة الصحفي ياسر فيصل الجميلي الذي تعرض الى عملية قتل بشعة شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا حيث كان في مهمة صحفية ومقدمة البرامج في قناة الموصلية نورس النعيمي بهجوم مسلح بالقرب من مسكنها في منطقة الجزائر شرقي الموصل ما ادى الى استشهادها في الحال ومراسل وكالة انباء رويترز سابقا ووكالة السومرية نيوز مهند محمد الوائلي بصحبة ولده امام داره بمنطقة الدورة بتفجير انتحاري ادى الى مقتل عدد من المدنيين اثناء توجههم لاداء الزيارة في محافظة كربلاء بالاضافة الة خمسة صحفيين باقتحام قناة صلاح الدين الفضائية وهم كل من مدير الاخبار رعد البدي والمذيعة وسن العزاوي ومحمد عبد الحميد مونتير واحمد الخطاب مصحح لغوي والمراسل الصحفي جمال عبد الناصر".
وذكر التقرير ان"العام الحالي لم يخلو من اعتداءات تعرض لها الصحفيون حيث اصيب المحرر في جريدة الايام السبعة محمد فاضل طه بانفجار عبوة لاصقة في سيارته بمدينة تكريت وكانت اصابته خطيرة فيما تم اعتقال الصحفي الفرنسي نادر دندون مراسل مجلة لومون ديبلو ماتيك الفرنسية بذريعة التقاطه صورا لمقرات امنية مهمة ولم يطلق سراحه الا بعد تدخل نقيب الصحفيين العراقيين بعد اكثر من اسبوعين بالاضافة الى اختطاف الصحفي كرار علاء التميمي مراسل قناة الانبار في كربلاء وتم العثور عليه حيا بعد يوم واحد من اختطافه" .
وقال ان"الاعتداءات استمرت ومنها صدور مذكرة القاء قبض ضد رئيس تحرير صحيفة الصدى اياد التميمي مرفوعة من قبل محافظ واسط مهدي الزبيدي في ضوء مقال نشره التميمي وانتقد فيه اداء المحافظ واقتحام مجموعات مسلحة مجهولة الهوية مقرات ثلاث صحف في بغداد حيث قامت باحراق مقر جريدة المستقبل العراقي وسيارة رئيس التحرير مما اضطر كادرها الى الهرب فيما اقتحمت مجموعة اخرى جريدة الناس واجبروا كادرها على اخلاء المقر بعد ان عبثوا بمحتوياته كما تعرض مقر جريدة الدستور الى التخريب بعد اقتحامه كما اصيب مراسل قناة البغدادية في ديالى معتز جميل بتفجير انتحاري خلال تغطيته لتجمع انتخابي بمدينة بعقوبة ومنع كادر قناة العراقية من التصوير في احد المراكز الانتخابية بمدينة النجف من قبل الاجهزة الامنية ظنا منهم ان الكادر تابع للقائمة العراقية وليسوا من قناة العراقية" .
واشار التقرير الى ان"من بين الاعتداءات اعتقال الصحفي ياسين عبد الرزاق السبعاوي من قبل قوة عسكرية لاجرائه لقاءات صحفية مع المعتصمين في الحويجة و لم يطلق سراحة الا بعد خمسة ايام من اعتقاله وايضا قرار هيئة الاعلام والاتصالات تعليق رخصة 10 قنوات فضائية لتبنيها خطابا محرضا على العنف كما تدعي وهي الشرقية الشرقية نيوز البابلية الفلوجة بغداد صلاح الدين الانوار التغيير الجزيرة نينوى ومنع قوة من شرطة الانبار دخول الصحفيين الى ساحة الاعتصام في الرمادي وتصادر سيارة البث المباشر ".
واوضح ان"تم خلال العام الحالي اعتقال مراسل قناة بغداد صهيب الفهداوي ومصورها ومصور قناة الفلوجة الفضائية حذيفة السعدي خلال محاولتهم الدخول الى ساحة اعتصام الرمادي ولم يطلق سراحهم الا بعد اخذ تعهد خطي بعدم دخول ساحة الاعتصام لاي غرض كان واعتقال ثلاثة صحفيين هم عبد القادر السعدي ومحمد فؤاد توفيق وافضل جمعة بعد احتفاظ احدهم بالمفكرة الخاصة بسعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة لمدة اربعة ايام وقد تم اطلاق سراحهم بعد تدخل من مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين فيما منعت قوة من شرطة محافظة الانبار سيارات البث المباشر من نقل وقائع صلاة الجمعة في ساحة اعتصامات الفلوجة بذريعة الاجراءات الامنية" .
وذكر التقرير انه"تم اعتقال مراسل قناة صلاح الدين الفضائية في سامراء خلدون يونس حسن بسبب تغطيته للصلاة الموحدة في سامراء دون اذن مسبق ومداهمة مكتب قناة البغدادية واعتقال عدد من العاملين فيها و تعرض منزل الصحفي جاسب المرسومي بمدينة العمارة لهجوم بعبوة ناسفة ادى انفجارها الى الحاق اضرار بالمنزل دون وقوع اصابات وتعرض مقر قناة الموصلية الفضائية بمدينة الموصل لهجوم مسلح اسفر عن مقتل ثلاثة من حماية مبنى القناة واصابة مراسل قناة المسار الفضائية في الموصل فلاح مصطفى بجروح خطيرة نتيجة اطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين شمال مدينة الموصل ".
وتابع التقرير ان"العام الحالي شهد نجاة الزميلين الصحفيين علي صيهود ومحمد صباح من وكالة سنا الاخبارية من محاولة اغتيال عندما كانا يسيران في شارع النضال وسط بغداد متجهين الى مجلس النواب للحصول على وثائق تدين عمليات فساد حيث اطلقت النار عليهما من سيارة مسرعة ولم يصب اي منهما".انتهى