{بغداد: الفرات نيوز} دعا الناطق الرسمي باسم الكتلة البيضاء النائب كاظم الشمري، الجهات ذات العلاقة بدعم جهود وزارة التربية في مقاضاة الشركة الاردنية المتورطة بتوريد البسكويت منتهي الصلاحية الى العراق اضافة لشحنة البسكويت القادمة من اندونيسيا.
وقال الشمري في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأحد، ان "قضية البسكويت الفاسد الذي من المفترض توزيعه للمدارس العراقية ضمن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة والتي اثيرت في السابع من هذا الشهر تحتاج وقفة حقيقية من الجهات المسؤولة لمعرفة الاطراف المتورطة في هذه الصفقة التي يمكن اعتبارها جربمة ابادة لاطفال العراق ".
واضاف ان " بعض ضعاف النفوس من الفاسدين والمعتاشين على دماء الابرياء وصلت بهم الخسه الى المتاجرة بارواح الاطفال من خلال تلاعب الشركة المصنعة للبسكت في الاردن لتأريخ الصنع من خلال عمال من جنسيات مختلفة، أردنية وعربية وآسيوية، تتسابق، ليلا، لتغيير تلك التواريخ وبشحنات كبيرة من مادة البسكويت اضافة الى الاطراف التي سهلت وصول الشحنة الاندنوسية،بالتالي فان تلك الجهات من الواجب محاسبتها وملاحقتها قضائيا ".
وتابع الشمري " اننا في الوقت الذي نثني فيه على خطوة وزارة التربية ببدأ اجراءتها الرسمية لمقاضاة الشركة الموردة للبسكويت والتي اثبتت التحقيقات الاولية تورطها بتغيير تاريخ الصلاحية فاننا ندعو الجهات المعنية بتحريك الدعوى القضائية بدعم تلك الجهود وباعلى المستويات وصولا الى انزال اقسى العقوبات بالاطراف المتورطة ومن يقف خلفها وقطع التعامل معها بشكل نهائي ".
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد نفى، امس السبت ان تكون مادة البسكويت عالي الطاقة المستخدم في العراق منتهية الصلاحية، مؤكدا" مطابقتها لمواصفات الاغذية العراقية ومعايير سلامة الاغذية وقد أيدت ذلك كل من وزارتي التربية والصحة"، اذ ذكر البرنامج في بيان له ان " تقارير وردت بشان البسكويت عالي الطاقة الذي يستخدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لأطفال المدارس في العراق ويود البرنامج على توضيح إن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية عالمية تحارب الجوع في شتى انحاء العالم. وفي المتوسط تصل المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي سنوياً إلى أكثر من 90 مليون شخص في 80 بلداً".
واشار الى ان انه" في عام 2012، أصدر الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في بغداد تعليمات تفيد بضرورة أن تكون فترة صلاحية الاستهلاك لمادة البسكويت التجاري هي 9 أشهر. وبسبب هذه التعليمات, تم تغيير فترة الصلاحية على صناديق وعبوات البسكويت - موضوع التقارير الصحفية مؤخرا - لتصبح 9 أشهر، كما نصت التعليمات الجديدة ايضاً ان يدخل البسكويت المستورد الى العراق خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ الإنتاج".
وبين انه " بسبب الاوضاع الامنية وامور أخرى تتعلق بالشحن والقيود الادارية فقد تأخرت شحنة تحتوي على ما يقارب 2000 طن من مادة البسكويت كانت في طريقها الى العراق عبر الاردن وبذلك تجاوزت الشحنة فترة ال9 أشهر المنصوص عليها في التعليمات العراقية. هذا مع التأكيد إن المنتج صالح للاستهلاك حتى منتصف 2015 وله فترة صلاحية لمدة سنتين من تاريخ الانتاج".انتهى