{بغداد: الفرات نيوز} اكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكجيرك، التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في مواجهة داعش، وفقا لبنود الاتفاقية الاطار الاستراتيجي، معربا عن دعم الولايات المتحدة الكبير للانتخابات التي ستجرى في الوقت المحدد، مشيراً إلى حقوق الشعب العراقي التي يكفلها الدستور العراقي في محاسبة قادتهم ومساءلتهم كل أربع سنوات .
وذكرت سفارة الولايات المتحدة، ببغداد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأحد، ان "نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكجيرك انهى زيارته التي قام بها إلى بغداد، حيث التقى بعدد من القادة الوطنيين والمحليين من مختلف الأطياف السياسية تباحث خلالها حول الوضع الأمني في غرب العراق، وعقد ماكجيرك خلال زيارته عدة لقاءات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ونائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وعدد من أعضاء مجلس النواب من القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون، كما التقى ماكجيرك مع قادة بارزين من محافظة الأنبار، بمن فيهم المحافظ أحمد خلف، والشيخ أحمد أبو ريشة، ووزير المالية السابق رافع العيساوي ".
وأكد ماكجيرك خلال هذه الاجتماعات "التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه دعم العراق حكومة وشعباً في جهوده الرامية إلى عزل ودحر الدولة الإسلامية في العراق والشام {داعش}".
واشار إلى "الاتجاه المشجع في الرمادي المتمثل في تعاون القادة المحليون مع القبائل وتقديم بغداد الدعم لهم مما أدى إلى طرد عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خارح المدينة، كما أشار أيضاً إلى التخطيط من أجل عزل داعش وغيرها من الجماعات المتشددة وطردها خارج الفلوجة وذلك باستخدام استراتيجية مماثلة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفريدة هناك".
وأكد ان "الولايات المتحدة ستقوم بتقديم كافة المساعدات اللازمة والملائمة لحكومة العراق وفقاً لبنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي للمساعدة في ضمان نجاح هذه الجهود".
كما أكد ماكجيرك على أن "الاستقرار على المدى الطويل يتطلب اتخاذ تدابير أمنية وسياسية وثيقة، فضلا عن أخذ الضمانات من الحكومة العراقية بالاعتراف بالجهود الشجاعة التي يبذلها المواطنون العراقيون المخلصون الذين يتصدون لمحاربة عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، ودمج هؤلاء المواطنون في الهياكل الأمنية الرسمية للدولة، كما أكد كذلك لجميع الأطراف على أهمية مواصلة المبادرات السياسية والاستجابة للمطالب المشروعة لجميع المكونات بما يتفق والدستور العراقي ".
واوضح البيان أن ماكجيرك التقى أيضاً بفريق من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، والممثل الخاص للأمين العام نيكولاي ملادينوف، حيث تباحث معهم حول الجهود الإنسانية التي تبذلها بعثة يونامي في غرب العراق والاستعدادات لعقد الانتخابات البرلمانية في الثلاثين من نيسان.
ورحب ماكجيرك بقافلة المساعدات التي وصلت إلى مدينة الفلوجة يوم الجمعة المصادف 10 كانون الثاني وذلك بفضل التعاون الوثيق بين البعثة ووزارة الدفاع في الحكومة العراقية، وأكد ماكجيرك أيضاً على دعم الولايات المتحدة الكبير للانتخابات التي ستعقد في الوقت المحدد، مشيراً إلى حقوق الشعب العراقي التي يكفلها الدستور العراقي في محاسبة قادتهم ومساءلتهم كل أربع سنوات".
وتابع البيان ان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ماكجيرك غادر يوم السبت الموافق 11 كانون الثاني بغداد متوجهاً إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
والتقى هناك برئيس الاقليم مسعود بارزاني، ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ونائب رئيس وزراء الحكومة العراقية روز نوري شاويس، والنائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
ورحب ماكجيرك بالدعم الذي قدمته حكومة إقليم كردستان للمبادرات السياسية والأمنية التي تستهدف الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأشاد بنجاح الأجهزة الأمنية في حكومة إقليم كردستان في تفكيك خلية الدولة الإسلامية في العراق والشام التي استهدفت أربيل في وقت سابق.
وحث حكومتي أربيل وبغداد على " انهاء الترتيبات الرامية إلى تعزيز صادرات النفط والغاز من جميع أنحاء العراق، بما في ذلك صادرات النفط من أقليم كردستان العراق، بالكيفية التي تعود بالنفع والفائدة لجميع العراقيين على أساس عادل ومنصف، وأكد ماكجيرك في جميع لقاءاته على التزام الولايات المتحدة تجاه عراق موحد وفيدرالي على النحو المنصوص عليه في الدستور العراقي ". انتهى
