{بغداد:الفرات نيوز} اقترحت رئاسة اقليم كردستان نقل المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني من بغداد إلى عاصمة الاقليم أربيل على أن يكون برعاية رئيس الجمهورية، جلال طالباني. وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني دعا إلى عقد مؤتمر وطني في بغداد لجميع الكتل السياسية للنظر في الخلافات بين تلك الكتل غير أن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اعلن أنه لن يشارك في هذا المؤتمر في حال عقده ببغداد والاكتفاء بارسال ممثل عنه لحضور ذلك المؤتمر . وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين في تصريح صحفي إن "رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، يدعم جهود الرئيس طالباني في مساعيه لضمان عقد المؤتمر في بغداد، ولكن بسبب ظهور مواقف رافضة للمشاركة في المؤتمر المذكور، نعتقد أن الحل الوسط هو تغيير مكان عقده من بغداد إلى أربيل". وأضاف إن "الشخص الوحيد الذي يرتبط بعلاقات جيدة وأخوية مع معظم القوى والأطراف السياسية العراقية وزعاماتها المختلفة هو الرئيس بارزاني، وهو يقيم في أربيل، ولذلك فمن الممكن أن يقوم بارزاني بدور بناء وبارز في تقريب القوى العراقية المتخاصمة، وهذا لا يعني أن أربيل أفضل من بغداد"، مشيرا الى أن " الظروف الصعبة وتدهور العلاقات بين معظم القوى العراقية تستدعي وساطة طرف محايد". وكان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي اعلن أن قائمته لن تشارك في المؤتمر الوطني المقترب إلا بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني . وتابع "ومنذ البداية كنا نحن الكرد طرفا محايدا في هذا الصراع، وبذلنا جهودا كبيرة لضمان تقارب القوى العراقية، وسنبقى على هذا الموقف، ولذلك فإن أربيل هي المكان الأنسب لعقد المؤتمر وضمان نجاحه، وفي المحصلة فهي مدينة عراقية، والإقليم جزء من العراق؛ يهمه ما يحصل في البلد ويتأثر بأوضاعه سلبا وإيجابا". وتشهد العملية السياسية والعلاقة بين الكتل تأزما واضحاً تزامن مع انسحاب اخر جندي امريكي من البلاد في الشهر الماضي منها الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون واعضاء القائمة العراقية ، إذ قررت القائمة الأخيرة تعليق مشاركتها في جلسات مجلسي الوزراء والنواب احتجاجا على ما اسمته سياسة التهميش والاقصاء وكذلك اصدار مجلس القضاء الاعلى مذكرة القاء قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي .انتهى م