بابل تكمل استعدادتها لمهرجان {ينابيع الشهادة} الأول الذي يجسد واقعة الطف واثار الثورة الحسينية

{بغداد : الفرات نيوز} أنهت محافظة بابل استعداداتها لإقامة مهرجان {ينابيع الشهادة} الأول الذي ستقام فعالياته على قاعة نقابة الفنانين وسط مدينة الحلة لتجسيد ملحمة الطف وماتحمله الثورة الحسينية من روح سامية. وذكر بيان للجنة التحضيرية للمهرجان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه أن "هذا المهرجان يندرج ضمن الأنشطة الثقافية التي تشهدها المحافظة ليجسد ملحمة الطف بخطاب يتوسم بالحداثة وبالتواصل الشخصي مسرحيا مما يجعل فكرة الثورة الحسينية وبما تحمله من روح سامية وإيثار لتصحيح المسار الفكري الذي ارادت له الدولة الأموية الانحراف". مضيفا إن "هذا الامر أجمعت عليه النخبة المثقفة من أبناء مدينة الحلة، على أن يكون لثورة الحسين واقع سلوكي و أفق متجدد للعطاء والإيثار وتصحيح المسار". وقال رئيس اللجنة الفنان زهير المطيري، إن "التحضير للمهرجان كان منذ أكثر من أسبوعين تقريبا قامت اللجنة خلالها باعداد لجان تنسيقية تتولى التحضير لمختلف جوانب المهرجان المالية والفنية والبحثية والإعلامية". وتابع "من المؤمل أن يتسع المهرجان في السنة القادمة وليرتكز الى اساس قطري وربما يشمل جوانب الاتصال الأخرى، كالسينما والدراما ، والأناشيد وغيرها من الفنون البصرية". واشار البيان الى أن "اللجنة دعت فنانين من مختلف محافظات العراق وشكلت لجنة تحكيمية لتقييم الإعمال الفنية التي تعرض خلال أيام المهرجان الثلاثة ، والتي تبدأ من الأربعاء 18 – 20 كانون الثاني  بواقع عرضين لكل يوم، واحد صباحا والأخر مساءا ،فضلا عن إلقاء ومناقشة ثلاثة بحوث تتعلق بالقضية الحسينية والخطاب المسرحي ستطرح خلال أيام المهرجان". وأوضح المطيري، أن "العروض المسرحية تناولت القضية الحسينية بأسلوب حديث يجسد الأهداف التي تضمنتها الثورة ويعكسها الى الجمهور بمشاهد مسرحية مؤثرة". مرجحا "إمكانية قيام مهرجان قطري خلال الأعوام القادمة معللا ذلك ببوادر النجاح التي تحيط مرحلة المهرجان فضلا عن كونه سيثبت كمهرجانا سنويا تقيمه المحافظة". فيما أكد رئيس اللجنة الإعلامية كامل القيمّ، أن "اللجنة أنهت الاستعدادات اللازمة للتغطية الإعلامية للمهرجان من خلال التنسيق مع العديد من وسائل الإعلام الالكترونية والمسموعة والمرئية والمقروءة والاتفاق على صيغة عمل موحدة لنقل وقائع المهرجان طيلة ايام العرض الثلاثة". مضيفا "من المؤمل أن يشهد المهرجان تغطية متواصلة وبأسلوب جديد يراعي ثقل الحضور وأهمية وقدسية محتوى ومضمون فعاليات المهرجان"، متوقعاً أن "يجري العمل بالتغطية والتواصل الإعلامي مع فعاليات المهرجان على أفق الفورية والحداثة والتنوع في الأجناس الإعلامية". وبين القيمّ، أن "المهرجان خصص ثلاث جوائز قيمة يقدمها مركز حمورابي للدراسات والبحوث الإستراتيجية لأفضل ثلاث {قنوات} تغطي المهرجان وتواكب فعالياته"، مبينا أن "المهرجان في حال تغطيته بالشكل المخطط له سيعكس طبيعة عمق الواقع الثقافي والفني لمدينة الحلة وقدرتها بمثقفيها وحكومتها المحلية من تنظيم المهرجانات الفنية المماثلة وإرسال رسالة مفادها أن الحلة مدينة ولود بالفكر والفن والأدب" .انتهى.م