{بغداد : الفرات نيوز} وضعت لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد النقاط على الحروف في قضايا البسكويت منتهي الصلاحية وامتحانات نصف العام الدراسي الحالي والمناهج والعطل وغيرها من الامور التي تتعلق بالعملية التربوية في البلاد، وسط تأكيدات على تفاؤلها ازاء المستقبل .
وقال رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء "كان همنا الاساس كلجنة تربية في مجلس محافظة بغداد ان لا تكون هناك مشكلة في وزارة التربية، لاننا نعتقد بان هذه الوزارة تختلف عن باقي الوزارات لانها الركيزة الاساسية والحقيقية التي يستند عليها الانسان من الطفولة الى مرحلة الاعتماد عليه في عمليات البناء والتنمية".
واوضح الزاملي بشأن قضية البسكويت عالي البروتين منتهي الصلاحية والذي تسبب بمشكلة كبيرة في عموم البلاد، ان "البسكويت الغني بالبروتين وهي مادة صحية طبية اذا ما كانت بالشكل الصحيح فسيكون لها دور في عملية النمو ، وعلى العكس في الاتجاه السلبي فستكون مادة سامة وقاتلة بالنسبة لابنائنا التلاميذ في المراحل الابتدائية".
واشار الى ان "عملية توزيع هذه المادة التي يقوم عليها برنامج الغذاء العالمي وهو المنظمة التي تتعامل مع اكثر من 90 مليون شخص و80 بلدا، تستفيد منها اكثر من 1900 مدرسة موزعة على اكثر من 20 منطقة في الاقضية والنواحي من المناطق الفقيرة والمحرومة بالبلاد".
واضاف "واستنادا الى دورنا الحيوي في هذا الاتجاه شكلنا لجنة من التربية والصحة لمتابعة هذا الموضوع، ووقفنا على الامر وملابساته وتداعياته، وذهبنا الى المديريات العامة للتربية وابلغناها بعدم تسلم هذه المادة وتوزيعها".
وبين أن "قضية البسكويت منتهي الصلاحية اوجد مشكلة كبيرة في المجتمع العراقي وتسبب بفقد المواطن ثقته بالمؤسسة التربوية ومديريات التربية والمدارس، حيث كان هناك توجيه من اولياء الامور لابنائهم بان لا يتسلموا اي مادة غذائية من المدارس، وهذه مشكلة خلقتها وزارة التربية، الامر الذي يحتاج وقفة جدية، خاصة وان الوزير وعلى لسانه قد كان على علم مسبق ومعرفة تامة بان هذه المادة توزع على اللاجئين السوريين".
وقال إن "جهاز التقييس والسيطرة النوعية في البلاد كان قد اوضح عام 2012 ان صلاحية هذه المادة والتي هي اندونيسية المنشا 9 اشهر ويتم تجهيز البلد المستفيد خلال 3 اشهر من تاريخ الانتاج، لكنها وقد وصلت متاخرة".
وقال الزاملي مبديا اسفه "لا تقبل أي دولة مثل هذا التزوير والتلاعب خوفا على سمعتها ومصالحها ومنتوجاتها، وكان يفترض باعضاء اللجان البرلمانية العراقية المتواجدين في العاصمة الاردنية عمان ان يكون لهم دور حيال الموضوع".
وطالب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك "بدور اكبر يكون مشرفا امام الشعب، على اعتبار ان وزير التربية محمد تميم هو من قائمة المطلك، كما هو الحال من خلال موقف السيد مقتدى الصدر بشان القضية، لان وجود الحقائق يستدعي اتخاذ المواقف، ثم ان العراقيين اكبر من ان يتم التهاون في مسالة صحتهم ومستقبلهم، في بلادنا خيرات وثروات وتمتلك الكثير من الاموال وبامكاننا شراء ما نحتاج حسب المواصفات التي نريدها".
وفي محور العملية التربوية والارتقاء بها قال رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي "هناك شخصيات وملاكات مخلصة تسعى لاصلاح العملية التربوية في البلاد ونحن متفائلون ازاء ذلك، لدينا قادة سواء على مستوى الدين او السياسة يعملون بالاتجاه الصحيح وستكون العملية التربوية افضل مما كانت عليه ، الان بدانا نضع الامور في نصابها لنصل الى ما نصبو اليه ونحقق ما نتمناه".
ومضى الزاملي الى ان "العملية التربوية تحتاج اليوم الى تظافر كافة الجهود سواء برلمان او كتل سياسية ومجالس محافظات للارتقاء بها من خلال الدور الذي تتبناه المديريات العامة بعيدا عن التحايل والتلاعب بمقدرات الشعب ، ونحن بدورنا نسعى للنهوض بواقع التربية والتعليم ولدينا تفاؤل ازاء هذا الامر".
واوضح الزاملي في محور امتحانات نصف العام الدراسي ومدى تأثير العطل والانقطاعات على سير العملية التربوية ومستويات التلاميذ والطلبة، ان "الاهم الاساس لمجلس المحافظات في هذا الاطار هو ان يكون هناك اكمالا للمناهج الدراسية في ظل الوضع الامني المضطرب والعطل الكثيرة التي اخذت ماخذها من الدوام، وعليه كنا قد طلبنا كمجلس محافظة من المديريات العامة ان يكون يوم السبت دوام رسمي للمراحل المنتهية ، حيث وصلتنا معلومات بعدم اكمال المناهج الدراسية لهذه الصفوف ، كما ونام لان تتخذ المديريات العامة اجراءات واضحة وصريحة وحازمة بشأن الحرص على الاسئلة الامتحانية وعدم تسربها " .
وختم رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي تصريحه بالقول "نحن كحكومة محلية نامل بتخطي هذه المرحلة وقد دخلنا على الخط في الكثير من الامور المهمة التي تخدم العملية التربوية، واشتركنا في الكثير من القضايا في الشأن التربوي وسنعمل ونبذل قصارى الجهود لضمان سير العملية التربوية بالشكل الصحيح" . انتهى19 م