{بغداد : الفرات نيوز} شكر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المرجعية الدينية الرشيدة ورئيس الورزاء نوري المالكي وكل من اسهم باحتساب الخمسة دولار للمحافظات المنتجة للنفط ، واكد ان القرار صائب وخطوة مهمة لتصحيح الخطا الذي حصل بشان قانون البترو دولار .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة خلال الحفل التابيني بالذكرى السنوية الـ 44 لرحيل زعيم الطائفة الشيعية الامام السيد محسن الحكيم {قدس} ، والذي اقيم بمكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بغداد ، قال السيد عمار الحكيم "ان قرار مجلس الوزراء باحتساب 5 دولار للمحافظات المنتجة والمكررة للنفط هو صائب ، ونحن نشكر كل من اسهم في تحقيق هذه الخطوة بدءا من المرجعيات الدينية الرشيدة والكتل النيابية واللجان المختصة في مجلس النواب والمحافظين والحكومات المحلية ومجالس المحافظات والرأي العام الشعبي ووسائل الاعلام ، والشكر بوجه خاص لمجلس الوزراء والوزراء الذين صوتوا ودعموا تصحيح المسار ، والشكر بوجه أخص لرئيس مجلس الوزراء الاخ العزيز الاستاذ نوري المالكي ، ونقول للجميع ان هذه الخطوة من الحكومة مهمة لتصحيح الخطأ ، ونتمنى لحكومتنا العزيزة ان تنتهج اسلوب المراجعة لبعض قراراتها ، واني واثق تماما بانها ستلحظ كيف انها تنطلق للامام بقوة " .
وتابع السيد عمار الحكيم قائلا ان " مشروع البترو 5 دولار يمثل انطلاقة كبيرة وحاسمة للمحافظات المنتجة والمكررة للنفط ، والآن امام الحكومة والبرلمان والمحافظات مهمة محددة "مشيرا الى ان الحكومة نتمنى لها ان تكمل خطوتها الشجاعة بخطوتين ، الاولى ان تسحب الطعن بتعديل قانون المحافظات من المحكمة الاتحادية والا فما فائدة ان تمنح المحافظات 5 دولار ، ثم تطعن بالقانون لتسحب هذه الدولارات الخمسة من جديد ، والثاني ان تطلق الصلاحيات الواسعة المنصوص عليها في تعديل قانون مجالس المحافظات ، حتى تتمكن هذه من انفاق اموالها والا فما الفائدة من تخصيص مبالغ وتقييد المحافظات ومنعهم من انفاق المبالغ نتيجة الاجراءات البيروقراطية الشديدة ، واما البرلمان نتمنى المصادقة على منح حقوق المحافظات بشكل شهري بأن تلزم وزارة المالية باحتساب حجم النفط المصدر في نهاية كل شهر لتودع حصة المحافظات من هذا التصدير في حساب مصرفي خاص بالمحافظة بامكانها استخدامه في اي وقت ضمن الصلاحيات والضوابط النافذة ، واما المحافظات فعليهم ان يثبتوا انهم جديرون بهذه التخصيصات من خلال استثمارها بمشاريع خدمية حقيقية واشعار المواطن في هذه المحافظات بتطور واضح في الخدمات المقدمة لهم وهذا لا يتحقق الا بوضع خطط استراتيجية حقيقية ومدروسة للنهوض بواقع هذه المحافظات ومدنها بعيدا عن المبالغات والتهويل " .
واضاف السيد عمار الحكيم " علينا توفير الاحتياجات الضرورية لمحافظاتنا وتوفير الحد المقبول من المعايير الحضرية والانسانية اولا ثم ننطلق لمنافسة بقية دول المنطقة والعالم " .
ومضى السيد عمار الحكيم قائلا " وسنراقب هذه المحافظات ولا سيما تلك التي نتحمل مسؤولية ادارتها ، وسنقيم ونحاسب ولا نبرر او نتستر على الخطأ من اي كان قد صدر " .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان " قانون التقاعد الموحد العام هو من القوانين المهمة والاساسية في عملية تصحيح المسارات الاجتماعية والاقتصادية في العراق الجديد ويرفع الغبن الكبير الذي لحق شرائح مهمة وواسعة في المجتمع ونتمنى على اعضاء مجلس النواب من الكتل النيابية المتعددة الاسراع بالتصويت عليه وزف البشارة لابناء شعبنا بانجازه " .
واوضح السيد عمار الحكيم ان " معركتنا مع الارهاب مستمرة وستبقى قائمة لانها معركة وجود وليست معركة سلطة او نفوذ ، بالامس واليوم وغدا نؤكد دعمنا الكامل لابنائنا في القوات المسلحة ونشد على ايديهم ونتمنى لهم النصر المؤزر في مواجهة داعش والتنظيمات الارهابية المسلحة الاخرى ، كما نرجو تطوير الخطط القتالية وتزويدهم بالاسلحة المناسبة التي تزيد من قدراتهم الدفاعية ، وتمكنهم من مطاردة فلول الارهاب والقضاء عليها بقوة وفاعلية ، نحن على ثقة بأن النصر حليفنا في النهاية باذن الله لان الارهاب والتكفير طارئ في هذه الحياة ، والسلام والوحدة والتعايش والحريات المنضبطة هي القانون الطبيعي للحياة ومهما طالت المدة او قصرت فان الطارئ الى زوال ، والقانون الطبيعي سينتصر ، فنحن الحياة وهم الموت ، ونحن المستقبل وهم الماضي الاسود ، ونحن اصحاب الحق في هذه البلاد وهم الباطل الزائل " .
وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كلمته خلال الحفل التابيني بالذكرى السنوية الـ 44 لرحيل زعيم الطائفة الشيعية الامام السيد محسن الحكيم {قدس} ، والذي اقيم بمكتبه في بغداد ، قائلا " واخيرا فان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقوم بتوزيع البطاقة الذكية على المواطنين وهي خطوة مهمة لضمان المشاركة في الانتخابات وضمان الاصوات من دون تلاعب او تزوير ، املي من المفوضية العمل على تسهيل الاجراءات والاكتفاء باحد اعضاء الاسرة لتسلم البطاقة لجميع اعضاء الاسرة الواحدة وعدم المطالبة بالحضور المكرر لمراكز التسجيل ما قد يدفع بعض المواطنين للامتناع عن انجاز المهمة ، ومناشدتي لابناء شعبنا الكريم ان يهبوا ويعبروا عن شعورهم العالي بالمسؤولية ويكملوا الاجراءات المطلوبة ويحصلوا على هذه البطاقة لهم ولاسرهم ولا يتثاقلوا من الاجراءات الضرورية للمفوضية لانها تصب في مصلحتهم وتسعى للمنع من سرقة اصواتهم " . انتهى