{بغداد: الفرات نيوز} اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، ان الارهاب لن يُحارب بدون حملة امنية بالتعاون بين القوات الامنية والاهالي، وبدون توافق وطني عريض يضم جميع مناطق العراق وفئات الشعب، مشيرا الى ان استهداف الارهاب لمنشآت حيوية واستمراره في استراتيجية احتلال الدوائر الحكومية او السجون العراقية واطلاق سراح السجناء، ناهيك عن العمليات اليومية التي توقع عشرات الضحايا، هي رسائل يقدمها لانصاره بانه هو من يمتلك المبادرة .
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء، "بالامس اودى تفجير انتحاري في منطقة الهرمل اللبنانية بحياة العشرات بين قتيل وجريح، وقبل ايام كشفت تقارير امنية عن قلق الحكومة الاردنية من انتقال اكثر من {1000} عنصر ارهابي الى سوريا وهم يتجولون بين الحدود الشمالية للاردن وغرب العراق وشرق سوريا، ويستمر تمركز الارهابيين في حدود حلب وادلب الشمالية المحادية للحدود التركية، اضافة لما يجري في دول شمال افريقيا واليمن والصومال وافغانستان وباكستان ودول اخرى كثيرة، والخوف الاوروبي المتزايد من اثار انعكاسات قتال الكثير من مواطنيها في سوريا او عند عودتهم الى بلدانهم".
واضاف ان " ذلك يحدث كله مع تصاعد العمليات الارهابية في العراق، الذي لم يعد مستورداً للارهاب كما كان في بداية 2003، بل صار مصدراً له باتجاه سوريا والاردن ولبنان ودولاً اخرى مجاورة، وان استهدافه منشآت حيوية واستمراره في استراتيجية احتلال الدوائر الحكومية او السجون العراقية واطلاق سراح السجناء، ناهيك عن العمليات اليومية التي توقع عشرات الضحايا، هي رسائل يقدمها لانصاره بانه هو من يمتلك المبادرة وليس العكس، وبانه يسيطر على مساحات واسعة من السكان والجغرافيا العابرين للدول، وبانه يمتلك مرونة الحركة وقدرة الضرب في مواقع مختلفة، فهو منظم يمتلك استراتيجية واحدة عنوانها الموت، وسلاح فتاك اسمه الارهاب والانتحاريين، بينما اوضاع البلدان والشعوب منقسمة ومأزومة في صراعات سياسية، وهو الواقع في العراق ولبنان وسوريا دون الكلام عن بقية البلدان ".
واشار عبد المهدي الى " لعل اعظم ما يحلم به الارهاب لتعزيز مواقعه، ان يحارب طائفياً، وان يحارب بالتصريحات والبيانات، لم ولن يحارب الارهاب بدون حملة امنية بالتعاون بين القوات الامنية والاهالي، تجمع بين العمليات النوعية الاستباقية والعمل الاستخباراتي، وبدون توافق وطني عريض يضم جميع مناطق العراق وفئات الشعب، وبدون برامج اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي، وتعاون اقليمي، بل عالمي لتطويقه والتضييق على مصادره، وهذا ما لا يحصل للاسف الشديد ".
وتابع انه " ما زالت قوى كثيرة تعتقد ان الارهاب حليف لها حسب منطق عدو عدوي صديقي، فالارهاب يستهدف الشيعة فيتساهل معه بعض السنة، او يستهدف العراق فيتعاون معه، مباشرة او غير مباشرة، من لا يريد للعراق او لنظامه الخير، او يستخدمه بعض الشيعة لاحراج وضرب خصومهم من السنة، وفي كل هذه التكتيكات يتقوى الارهاب، ويضعف الشيعة والسنة والشعب عموماً ". انتهى م