{بغداد:الفرات نيوز} بارك رئيس الوزراء نوري المالكي الهمة والصلابة العالية التي يتمتع بها رئيس القضاء الاعلى مدحت المحمود، مؤكدا في القوت نفسه " وجود ضغوطات سياسية على القضاء".
وقال المالكي في كلمة له خلال احتفالية افتتاح مقر السلطة القضائية الجديد ، حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس" انني أبارك بكل اعتزاز الهمة العالية والإرادة الصلبة لرئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود التي لم تقف عند حدودها في بناء هذا الصرح وانما هو قتال شديد من اجل ازالة الاثار التي تركها النظام السابق في السلطة القضائية او ما كان عليه القضاء العراقي تابعا لقرارات مجلس قيادة الثورة وهذا يحتاج الى قتال شديد ومراس وحكمة لكي نخرج القضاء العراقي من هذه البودقة باتجاه ان يكون سلطة حقيقة قادرة على تفعيل ماهو مطلوب منها وفق السياقات الدستورية والقانونية".
وتابع قائلا " وربما يكون البناء سهلا كما بناء هذا الصرح الذي نتقدم بشكرنا لجميع الجهود التي ثابرت من اجل اخراجه بهذه الصورة ولكني اجد القتال اصعب في الجانب الاخر من اجل ايجاد قضاء مستقل مهني منصف وعادل واي انحراف في بوصلة العدل يفتح بابا للمتصيدين والمتربصين واللذين لايريدون الاستقرار للعراق او العيش على جهود الاخرين واستغلال قدرة ظلمهم وانتزاع الحقوق عنهم لذا القتال في ايجاد مؤسسة قضائية منصفة ومستقلة قضية كبيرة جدا وانا اضع كل شكري وتقديري وجهدي وجهد السلطة التنفيذية مع السلطة القضائية في تحقيق هذا المطلب وهو مطلب الجميع ان يكون لدينا قضاء نحتكم اليه".
واكد المالكي ان" دستورنا على الفصل بين السلطات الثلاثة وهي ظاهرة صحية سليمة ينبغي ان تكون السلطة التنفيذية لديها استقلالها ومهامها وكذلك السلطتين التشريعية والقضائية التي حرمت من هذه الاستقلالية كما حرمت السلطات الاخرى في ظل حكم الفرد الذي صادر الجميع واصبح هو العراق وقراره قرار القضاء والتشريع والتنفيذ"، مشيرا الى" انني انا لا ادعي ان بهذه العجالة نستطيع ان نحقق كامل ماهو مطلوب منا وانما ان نطمأن اننا نسير اننا نسير بالاتجاه الصحيح ونثبت مبدأ الفصل بين السلطات ولكن اود ان اشير ان السلطات الثلاثة تلتقي في اطار واحد وخيمة اسمها الدولة التي بدورها تعتبر هي التنفيذ والتشريع والقضاء".
وبين ان" القضاء يقتضي بالاضافة الى مهنيته واختصاصه ان ينظر بجدية في طبيعة الظروف اذ نعاني اليوم هجمة ارهابية شرسة وانا اقول قتال القضاة في محاكمهم الى جنب المقاتليتن في الميدان يعتبر قتالا حقيقا كمن يحمل البندقية".
وطالب المالكي ان" يكون القضاة الى جنب المقاتلين والاجهزة الامنية لانهم قد يعانون حينما يجدون مجرما ربما يستشهد لاجل اعتقاله شخص او اكثر ويراه في اليوم الاخر وهو طليق فان هذه تهبط من همة المقاتلين والاجهزة الامنية ولكن حينما يرى ان القضاء لاتأخذه في الله لومة لائم ويكون شديدا وانا اعلم ان هناك ضغوطا على القضاء وكل يريد ان يحكم القضاء له كما يريد لكني اطمأن الجميع بان صلابة القضاء ومهنيته جعل الاخرين لايطمعون بانهم يرونه غضا فيعصر ولكننا ايضا لا نريده يابسا فيكسر بل نريده ان يكون مستقلا مهنيا ومتعاونا في نفس الوقت وبالذات في الظروف الصعبة التي نمر بها".
واوضح "انني اجد من المهام الكثيرة التي اعيشها من خلال وضعنا التنفيذي وهي مهمة صعبة يتحملها القضاء ورئيس مجلس القضاء قد عمل في هذا الاتجاه كثيرا وهو ضخ القضاة الجدد الى القضاء ولكننا نتمنى ان نجد قضاة جدد اكثر فاكثر من ابناء العراق الجدي اجدد مباركتي لكم هذا الصرح واتقدم بشكري الجزيل الى رئيس مجلس القضاء على اهتمامه ببناء قصور القضاء في المحافظات الاخرى".
وشدد المالكي في ختام كلمته على" ضرورة ان نقبل نحن كسلطة تنفيذية وتشريعية بما يأمر به القضاء لا تمردا ولا محاولة للضغط على قراراته بالاتجاهات مانريد لاننا كلنا نريد ان يكون لنا ما نعتقد به هو ان نراه ولكن من هو الحكم والفصل في ذلك لابد ان يكون القضاء".
ويؤكد نواب من بينهم نواب عن كتلة الاحرار والعراقية والكردستاني ان القضاء العراقي {مسيس}، حيث اكد رئيس القائمة العراقية النيابية اياد علاوي في بيان له ان جزءاً من القضاء العراقي بـ"المُسيس"، فيما اعتبر النائب عن كتلة الاحرار النيابية، جواد الحسناوي، قرار المحكمة الاتحادية بابطال قرار انتخاب فلاح حسن شنشل رئيسا لهيئة المساءلة والعدالة رد فعل لاتباعه القانون واقالته لرئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود لانه كان مشمولا باجراءات المساءلة والعدالة، مشيرا الى ان اقالة شنشل كانت بدفع من جهات سياسية لم يسمها".انتهى م