{بغداد: الفرات نيوز} اكدت وزارة التربية انه ليس لها علاقة بالتعاقد على البسكوبت عالي الطاقة واستيراده، داعية محافظ نينوى اثيل النجيفي، الى الابتعاد عن المزايدات السياسية والتفرغ لما يهم المحافظة .
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت، ان "الرأي العام عرف بما يسمى قضية البسكويت المورد الى وزارة التربية عبر المشروع الاممي لمنظمة الغذاء العالمية، وهو مشروع ليس وليد عمر الوزارة الحالية بل هو يمتد الى فترة تسعينيات القرن الماضي، وفي حينها ظهر الوزير على شاشات التلفاز واعلن براءة الوزارة من جميع الاشكاليات التي رافقت اكتشاف تغيير الصلاحية وعدم مطابقته للمواصفات الصحية والاستهلاك البشري ".
واضاف ان " الوزير قام مباشرة بزيارة الى الاردن للوقوف على اوليات الامر وفي حينها قدمت الوزارة للجان المشكلة من مجلس النواب في هذا الشأن جميع الاوليات والمراسلات التي تبين أن لا شأن للوزارة بكل هذا الذي يحصل حيث يقتصر دور الوزارة فقط على الاستلام من مصدر التجهيز وتوزيعه وهي ليست جهة مصنعة ولا موردة ولا مستوردة، ولا متعاقدة، لأن الامر متعلقا بين الجهة الاممية ومجلس الوزراء ".
واوضح البيان " كنا نرى دوما أن توجه اصابع التقصير الى الجهة التي تمتلك العلاقة بآليات التجهيز والتصنيع وهي منظمة الغذاء العالمي أو من ساعدها في هذا الامر، ولكن محافظ نينوى اثيل النجيفي يحاول بين الحين والاخر زج وزارة التربية في هذا الامر حد الذي وصل بالتهديد الى مقاضاة الوزارة في القضاء العراقي، ولا نعرف سر هذا التحامل من النجيفي على الوزارة ولكن قد نضعه كما واضح ضمن عمليات المزيادات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات ".
واستدرك " ولأن الوزارة تؤمن بسلامة إجراءاتها ونزاهة موقفها ولا يرهبها ويخيفها أي تهديد تود ان تؤكد لمحافظ نينوى مايلي، نحن ندرك النوايا وبواطنها ودوافعها، لتحملوا كل هذا التحامل على وزارة انتم تعرفون تماما جهدها ورعايتها لابناءنا من تلاميذ مدارس نينوى وسائر مدن العراق، وان تميزوا بين قدرة الوزارة وتاريخها التربوي المشرف والعريق في تربية الاجيال وبين تربيات اخرى حتى لايختلط لديكم ما امتهنتموه مع ما نمتهنه نحن ".
واستطرد " ليكن بمعلوم محافظ نينوى انه هو من قَصرَ في هذا الجانب ازاء كل رعايتنا ودعمنا وهذا دليل على انه فشل تماما في توفير ابسط المقومات لابناء محافظته ليتحجج بأمر لا علاقة لنا فيه وندرك ان هذا السعي المحموم لاثارة قضية البسكويت بين حين وآخر هو تغطية على جميع الخيبات التي تعانيها محافظته خصوصا في الجانب الامني حيث تخترقه الجماعات الارهابية من كل جانب، وكذلك في نقص الخدمات في كافة مرافق الحياة في المحافظة، كنا نتمنى من النجيفي ان يتفرغ للاعمال التي تهم المحافظة وان يبتعد عن المزايدات السياسية، فمنذ 2009 لم نر الاهتمام واضح للمحافظة ".
وتابع البيان " اننا نعود ونكرر للرأي العام ولمن يحاول أن يتصيد في الماء العكر أن الوزارة ليست معني بجميع آليات الشحن والتعاقد واستيراد هذه المادة أنما هي ينحصر دورها في الاستلام والتوزيع ما ياتي اليها من الجهة الموردة بعد التأكد من كل الموافقات والصلاحيات من خلال الجهات العراقية المختصة ومنها وزارة الصحة"، منوها الى ان " وزارة التربية بوزيرها وجميع كوادرها التربوية والادارية تعتقد ان هكذا ارهاب وتهديد مبطن لن يخيفها مادامت تعتقد انها على حق وتسير في النهج الصحيح من اجل عراق مزدهر وشامخ ".
واثيرت بشأن صفقة شراء بسكويت عالي البروتين ليوزع على تلاميذ وطلبة المدارس في البلاد، شبهة فساد وتزويد في تاريخ الصلاحية، وتورط شخصيات كبيرة في هذه الشبهة من خلال تغييرها تاريخ صلاحية المادة .
واثيرت بشأن صفقة شراء بسكويت عالي البروتين ليوزع على تلاميذ وطلبة المدارس في البلاد، شبهة فساد وتزويد في تاريخ الصلاحية، وتورط شخصيات كبيرة في هذه الشبهة من خلال تغييرها تاريخ صلاحية المادة .
وكانت بعض وسائل الاعلام قد نشرت مجموعة وثائق تثبت ان وزارة الصحة هي من وافقت على دخول كميات البسكويت المنتهي الصلاحية، بعد ان ارسلت وزارة التربية الى الصحة كتابا تطالبها بالتاكد من تاريخ الصلاحية قبل دخول هذه الكميات الكبيرة من البسكويت الى البلاد وخزنها في مخازن العاصمة والمحافظات.
كما وان وزير التخطيط علي الشكري كان قد نفى من جانبه ان تكون وزارته فد فحصت شحنة البسكويت عالي البروتين لحساب وزارة الصحة او التربية، واوضح الشكري ان وزارة التخطيط رفضت منذ البداية فحص هذه المادة لمخالفتها المواصفات.
واشار الى ان مادة البسكويت عالي البروتين التي ادخلت الى البلاد قد تم فحصها من قبل وزارة الصحة كمادة طبية وليست غذائية، وبالتالي فإن الموافقة على دخولها كانت من وزارة الصحة وليست من التخطيط. انتهى م
