{بغداد : الفرات نيوز} اكد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك، أن تصرفات الاجهزة الحكومية من افعال غير قانونية وغير انسانية هي التي دفعت الرافضين للأقاليم الى تبنيها من جديد، محملا هذه الاجهزة بالاضافة الى التحالف الوطني مسؤولية تقسيم العراق وتدمير وحدته الوطنية. وقال المطلك، في بيان له خاطب فيه قادة ونواب التحالف الوطني، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه إن "الاقدار شاءت أن نعمل سويا في مرحلة من ادق مراحل تاريخ العراق سواء في مجلس النواب او الحكومة، وقد لا تترك الاحداث فرصة لمراجعة النفس"، مضيفا "لهذا اجد نفسي ملزما ان اقول لكم ناصحا ومخلصا وناقداً بحب واخلاص وليس بحقد وغل، إنكم اليوم مسؤولون امام الله والتاريخ وامام شعبكم عن وحدة واستقرار ومستقبل العراق، إن كنتم تريدون العراق فالجميع معكم، الجميع مع عراق موحد يسوده القانون والعدل والمساواة وحرية العبادة وحرية التعبير وفرصة العمل ، ولاكبير او صغير امام القانون {ولكم في رسول الله واله وصحبه سنةُ حسنة}". وتابع المطلك، ان "كنتكم تريدون سيادة المذهب والعراق معاً دون الاخرين فأنتم اليوم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن كل ما يجري من خراب ودمار ودماء وتقسيم".مضيفا ان "موقف العراقية لم يكن إلا شعورا منها بالمسؤولية وشعورا منها بالإحباط نتيجة لتجاهلكم لحق جمهورها وحق الشعب العراقي"، وقال ان "ما يحدث في ديالى خصوصا وبعض المناطق الاخرى من العراق ، من ترويع وتهجير ومداهمات واعتقالات وتعذيب وابتزاز وامتهان لكرامة الانسان لا يقبله الضمير الحي ولاتقبله الانسانية". واكد النائب عن العراقية أن "ما تقدم به علاوي من مقترحات هي طبيعية ومنصفة وجديرة بالدراسة والاهتمام"، داعيا الى "تصحيح مسار حكومة الشراكة اولاً ، وإلا فلابد من الخيارات الاخرى". واضاف المطلك أن "تصرفات الاجهزة الحكومية وبعض المجموعات وماتقوم به من افعال غير قانونية وغير انسانية وبعيدة عن العرف العام ، هي التي دفعت الرافضين للأقاليم الى تبنيها من جديد". وقال إن "الحكومة واجهزتها وانتم بصمتكم مسؤولون عن تقسيم العراق وتدمير وحدته الوطنية ليس غيركم ، وهو امانة في اعناقكم، ونحن نعلم ان هناك مشروعا جهنميا يستهدف وحدتنا ومنطقتنا، لا نريدعراقا تحت هيمنة فارسية ولا عثمانية ، نريد عراقا عراقيا وعراقا عربيا وعراقا اسلاميا انسانيا سمحا، يعيش فيه الانسان بأمان وكرامة" . واختتم حامد المطلك، بيانه بالقول "ما عليكم ايها الاخوة الا المسارعة في حوار بناء وصادق وجاد من اجل وحدة العراق ومستقبله ، قبل ضياع العراق وفوات الاوان".انتهى.م