• Sunday 2 February 2025
  • 2025/02/02 04:45:51
{ بغداد : الفرات نيوز} اجرت اللقاء : رغد دحام .. اكد رئيس الصحوات وسام الحردان ان "رئيس الوزراء نوري المالكي ارد ان يعبر مرحلة صعبة من خلال تحالفه مع احمد ابو ريشة وان الاخير سرق اسم الصحوات"، مؤكدا ان "الحكومة رفضت تسليح 6000 مقاتل تابع له لعدم تقديم ولائهم لابو ريشة"، مشيرا الى انه "مع اطلاق سراح العلواني لتهدئة الفتنة"، لافتا الى ان" الحكومة شعرت بالخطا وان هنالك تحركات جدية لحل الازمة بعيدا عن تجار الحروب".

وقال الحردان في حوار اجرته معه وكالة { الفرات نيوز} ان "رئيس الوزراء نوري المالكي اراد ان يعبر مرحلة صعبة من خلال تحالفه مع ابو ريشة"، وذكر انه سأل رئيس الوزراء من خلال رسالة جاء فيها "اي سياسية تلك التي تحترق فيها اوراق وتصعد اخرى"، مشيرا إلى ان المالكي رد قائلا "ان ابو ريشة ليس على الصحوات وان جيش الصحوات جيش عشائري".

وبشان الخلاف مع احمد ابو ريشة ذكر ان "ابو ريشة لم يكن من رجال الصحوة الاوائل كي يكون لنا خلاف معه وان ابو ريشة يقود تيار سياسي وانه سرق اسم الصحوة من رجال الصحوة حين استشهد اخاه وتعاطفنا معه اكراما لاخيه وحول الصحوة من عسكرية الى تيار سياسي مما اجهض الصحوة وابعد جميع قادة الصحوات المقاتلين او زجوا بالسجون وحين اعادت الدولة الصحوات ايام الحراك الشعبي اعترض ابو ريشة فقلنا له انك مؤتمر صحوة العراق ولديك نواب في المجلس وانت بعيد عن الساحة فاراد ان يركب الموجة مرتين مرة مع العسكر ومرة مع السياسيين ومسك تفاحتين بيد وسقطت التفاحتان في آن واحد"، مؤكدا ان "الصحوة هي ماركة مسجلة لنا ولنا فيها كتب ومؤلفات".

واضاف ان "الارهاب بالعراق ازمة سياسية حيث اتخذ اشكالا متنوعة من خلال تسميات متعددة فمرة التوحيد والجهاد ومرة تنظيم داعش وان الارهاب مفتعل سياسي وتنظيم القاعدة تنظيم عالمي اسسته مخابرات دولية كبيرة وهذا الشيء معروف حيث اصبح عامة الشعب يعلمون من هي تلك المؤسسة الا ان ماجرى بالعراق يبين ان الارهاب ياخذ الوان متعددة وان الارهاب بالعراق عبارة عن محاولات سياسية كل طرف بالعراق يريد ان يسيطر من خلال اختلاق تسميات منها تنظيم داعش والقاعدة وغيرهما"، مبينا ان "موضوع داعش هو عملية سياسية وعملية انتخابية بعد انتهاء الانتخابات سيتم تخديره وصرف الاموال له في صحراء الانبار".

وعن قضية النائب احمد العلواني أجاب ان "احمد العلواني ذهب ضحية لابناء كتلته حيث عندما اثيرت الازمة لم يكن العلواني طرفا فيها و الازمة كانت مع رافع العيساوي ومع مقربين من طارق الهاشمي فكان العلواني اكثر منهم وجودا في الساحة فكسب جماهيرية كبيرة مما اثار حساسية قادة المنصات وبدات المؤامرات بين قادة المناصات من يصل قبل الطرف الاخر ليحصل على الجائزة"، مبينا ان " قضية اعتقال العلواني كان نتيجة لمؤامر قادها ابو ريشة وبعض السياسيين الذين نصحوا رئيس الوزراء باعتقال العلواني وان تقتحم الساحات وان يسحب الجيش ووافق المالكي وحصلت الكارثة"، مؤكدا انه "مع اطلاق سراحه ضمن الضوابط القانونية لتهدئة الفتنة".

وتابع ان "هنالك 6000 مقاتل تابعين للصحوات لم يجر تسليحهم لانهم لم يعطوا الولاء لاحمد ابوريشة حيث رفضت الحكومة تسليح الصحوات العائدة له في قاطع المشهاب وقاطع عامرية الفلوجة وجميع القواطع العاملة في الميدان وقالوا ان لاصحوة الا لابو ريشة".

وحول علم الحكومة بتحركات تنظيم داعش في الانبار قال "اننا اعطينا جميع المعلومات التي وردت الينا من جهاز الاستخبارت في الصحوة على مدار عام كامل للحكومة في بغداد"، مشيرا الى "اننا لم نجد تجاوبا من الاجهزة الامنية"، مبينا ان "الارهابي يعتقل ويتم اطلاق سراحه بعد دفع { الفاتورة} لينتقم من الاجهزة الامنية التي قامت بتعذيبه".

وبشان اعداد عناصر داعش في الانبار اكد قائلا ان "من خلال معلومات استخبارية دقيقية في منطقة البو عبيد لايتجاوز عددهم 8 اشخاص وفي منطقة الملعب لايتجاوزون 150 ارهابيا"، مبينا ان " الارهابيين يحسنون استخدام الارض والعامل الاستخباري لهم جيد جدا"، مشيرا الى ان "الجيش لم ينجح في مقاتلتهم وان ابناء الانبار وحدهم قادرون على مقاتلتهم وطردهم"، لافتا الى ان "احد القادة الامنين رفع تقرير ذكر فيه ان الجانب الاستخباري للجيش ضعيف والارض غير مستطلعة من قبله"، مشيرا الى "ضرورة حل الازمة من خلال اعطاء الملف الى اهالي الانبار ".

وعن رؤية الحردان بخصوص الازمة الراهنة ذكر ان "هنالك انفراجا للازمة قريب وان هنالك وعي سياسي واضح"، مبينا انه "سياتي يوم قريب سيقاتل المجلس العسكري وثوار العشائر والصحوات تنظيم داعش الارهابي لان الخطر اتجة نحو الجميع"، مؤكدا ان "الحكومة الان ملزمة بدعم من يقاتل داعش وعفا الله عن ماسلف وعن من حمل السلاح بوجه الدولة"، مشيرا الى ان "الحكومة شعرت بالخطا وان هنالك تحركات سياسية جدية لحل الازمة بعيدا عن تجار الحروب" ، كما اشار الى ان " العراقيين اصبحوا على دراية تامة بالوضع العام وانه لن يكون هناك دور ونصيب للاحزاب الطائفية في الحقبة السياسية المقبلة ".

وعن دور علي حاتم السليمان قال "كل مرحلة لها لغط وفيها صح وخطا وان علي حاتم كان له مشاكل مع الحكومة في بداية الازمة ومن خلال التفاف الجماهير حوله اصبح قيادي مجانا فعندما يصبع الانسان قياديا يتمسك برايه ويرى نفسه بالموقع الحقيقي وهو يقود اهله و ليس تنظيم داعش الارهابي".

وحول مراقبة الحدود اجاب قائلا "الحدود من مسؤوليات الدولة لانها تمتلك الامكانيات التي تؤهلها للحفاظ عليها اما العشائر فلن تنجح لان العشائر تتبع طابع البداوة لذا لايمكن لها ان تنجح في امساك الحدود لانها قد تصبح ماوى للارهابين من دون ان تعلم"، مشيرا الى ان "يمكن زج ابناء العشائر بالاجهزة الامنية وان يمسكوا الحدود من خلال موقعهم في الاجهزة الامنية".

وبشان وضع الصحوات قال "الصحوات منذ عام 2006 الى هذا الوقت تقدم ولا تاخذ حيث قدمت الصحوات سيل من الشهداء من دون ان يمنح اي منهم راتب تقاعدي او مكرمة باستثناء من استشهد معي تم اعطاؤم مبلغ مليون ونصف وان الصحوات مشروع استشهاد دائم".

وبين ان "دعمها ليس كما ينبغي وانها تتحمل مسؤولية كبيرة بامكانيات ضعيفة كان الغرض منها ان تكون شبه اعلامية متناسين دورها العظيم عام 2006 والدليل على ذلك ان جيشا بكامل صنوفه وبالتعاون مع الشرطة و الفرقة الذهبية لم يتمكنوا من القضاء على 250 الى 400 متسلل ينتمي الى تنظيم داعش الارهابي بينما في الصحوة الاولى كانت امكانياتهم اكثر وعددنا اقل الا ان الصحوات استطاعت ان تتغلب عليهم من دون جيش"، مؤكدا ان "السياسية بالعراق متقلبة ولايوجد قانون ثابت يستند عليه ومن الممكن ان يشرع قانون جديد يعتبر جميع منتسبين الصحوات مدنيين او عمال خدمات وان هذه هي حقيقة الدولة العراقية " .

وعن عمليات الاغتيال التي تعرض لها قال "في عام 2006 تعرضت الى محاولة جريئة جدا حيث استهدفتني ثلاث سيارت بالقرب من سجن ابو غريب، و في ناحية الكرمة تعرضت الى محاولة اغتيال ثلاث مرات، والمحاولة الاخيرة الجريئة جدا والتي انتجت عن استشهاد سبعة رجال واصابة ستة اخرين وان جميع المؤشرات تدل على جهة معينة الا انه تم اغلاق ملف التحقيقات لان الجهة المتهمة عليها مجموعة كبيرة لملفات الاتهام" .

وفي اشارة الى الاعلام العراقي ذكر ان "الاعلام الوطني الرسمي كان ضعيفا جدا مقارنة بالاعلام المضاد الذي كان اقوى من خلال نشر صور واضحة التقطت بالهواتف المحمولة بينما الاعلام الرسمي يتوفر له كافة الامكانيات الا ان دوره كان ضعيفا بل انهم اججوا نار الفتنة من خلال نشرهم لكيفية قتل الإرهابيين وتعاملهم معهم".

واشار الى ان "الارهاب غير مسؤول عن افعاله لانه ارهاب اما الجيش النظامي مسؤول امام العالم لذلك لايجوز ان يتجاوز على حقوق الانسان والتمثيل بالشخص وان كان ارهابيا". انتهى .


اخبار ذات الصلة