النهائي هو الأول للفريق الباريسي على الإطلاق، بينما يظهر بايرن فيه للمرة الـ11 في تاريخه، بعدما فاز 5 مرات وخسر في مثلها.
تعرف على أهم العوامل التي قد تقود الفريق البافاري لقنص اللقب على حساب نظيره الفرنسي:
شراسة ليفاندوفسكي
لا يخفى على الجميع مدى اعتماد بايرن على ماكينة أهداف مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي لم يتوقف عن هز الشباك منذ انطلاق البطولة هذا الموسم.
الدولي البولندي يملك 15 هدفًا حتى الآن، لكنه مرشح بقوة لتعزيز سجله التهديفي عبر ضم سان جيرمان لقائمة ضحاياه.
ويتميز صاحب الـ32 عامًا بقدرته على التسجيل بمختلف الطرق، إذ يصنف كأحد أبرز القناصين داخل منطقة الجزاء، سواء بالقدمين أو الرأس.
أجنحة متعددة الوظائف
لا يقف بايرن عند ليفاندوفسكي فحسب، بل يمتلك المدرب الألماني هانز فليك حلولًا عديدة في خط الهجوم، أبرزها الجناحين سيرجي جنابري وإيفان بيريسيتش.
سرعة جنابري الفائقة تمثل تهديدًا حقيقيًا للدفاع الباريسي، لا سيما الجبهة اليسرى، التي يشغلها خوان بيرنات، إذ يستغل الجناح الألماني المساحات خلف الخط الخلفي واختراق منطقة الجزاء من العمق والأطراف.
كما أن تواجد بيريسيتش على الجانب الأيسر، يساعد بايرن على الكثافة العددية داخل منطقة جزاء منافسه، في ظل قدرته على التحول كمهاجم ثانٍ رفقة ليفاندوفسكي، لتميزه في الضربات الرأسية، فضلًا عن تسديداته المتقنة.
كما يجيد بيريسيتش قراءة تحركات زملائه داخل أرض الملعب، مما يؤهله لإرسال تمريرات حريرية للقادمين من الخلف، مثلما فعل أمام برشلونة في ربع النهائي.
توماس مولر
يلعب المهاجم الألماني دور الجندي المجهول في أغلب المباريات، نظرًا لقدرته على مساندة زملائه في الثلث الهجومي بطرق مختلفة.
ويشكل مولر ثنائيات قوية مع ليفاندوفسكي والجناحين، فضلًا عن قدرته على التمركز بشكل جيد داخل منطقة الجزاء، مما يمنحه فرصًا عديدة للتسجيل.
وقبل كل ذلك، يتميز صاحب الـ30 عامًا بقدرته على صناعة الكثير من الفرص، ليرفع لواء صانع الألعاب القادر على إيصال زملائه لمرمى الخصوم بسهولة بالغة.
قوة الظهيرين
يمتلك فليك ظهيرًا استثنائيًا على الجانب الأيسر، ألا وهو الكندي ألفونسو ديفيز، الذي يعد أحد اكتشافات هذا الموسم.
ويتميز صاحب الـ19 عامًا بسرعته الفائقة، فضلًا عن قدرته على اختراق أي جبهة بسهولة، نظرًا لمهاراته الواضحة في المراوغات المدعومة بتلك السرعة.
وعلى الجانب الأيمن، يظهر الألماني جوشوا كيميتش كحل هجومي ودفاعي أيضًا، لقدرته على تقديم الإضافة الهجومية عبر اقتحام منطقة جزاء المنافس والتمركز بشكل جيد، ما يتيح له فرصة اقتناص الكرات العرضية.
ويجيد كيميتش أيضًا قراءة تحركات زملائه، مما يمنحه القدرة على إرسال عرضيات وتمريرات بينية في الأماكن المناسبة لهم، تشكل في النهاية خطورة على مرمى الخصم.
جدار بافاري
ربما يخشى مشجعو بايرن من قوة هجوم الفريق الفرنسي (الأغلى في العالم)، الذي يمتلك أسلحة متعددة، تتمثل في نيمار دا سيلفا، كيليان مبابي، أنخيل دي ماريا وماورو إيكاردي.
هذا الرباعي يتسبب في أضرار بالغة لدفاع أي فريق، لقدرتهم على إيجاد الحلول بفضل مهاراتهم الفردية والتهديفية.
لكن ما يطمئن الجماهير البافارية هو وجود الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير بين قائمي وعارضة مرمى بايرن ميونخ.
ولطالما وقف نوير كالجدار المنيع أمام أعتى المهاجمين، ولعب دورًا رئيسيًا في تجاوز الفريق الكثير من العقبات، آخرها أمام ليون في نصف النهائي.
ومن المتوقع أن يلعب نوير هذا الدور من جديد أمام قوة سان جيرمان العاتية، مما قد يساعد على قنص فريقه اللقب السادس في تاريخه.
محمد المرسومي