{بغداد : الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اليوم الخميس، استعداد العراق للتعاون مع تركيا لتأسيس نظام حرية الشعوب بالمنطقة، مشيرا الى أن" الملف السوري هو الاساس فيها". وقال السيد عمار الحكيم، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، على هامش زيارته الى تركيا إن "العراق مستعد للتعاون مع الجارة تركيا في بناء وتأسيس نظام حرية وديمقراطية الشعوب بالمنطقة". مضيفا إن "الملف السوري يعد من الملفات الاساسية في المنطقة قياسا مع الدول الاخرى، وانهاء ازمة هذا الملف يجب أن تكون عن طريق الحوار المشترك بين شعبها وحكومتها". وشهدت عدة دول عربية انتفاضات شعبية كبيرة وواسعة على انظمتها وحكامها ، نجح بعضها في اسقاط هذه الانظمة كتونس ومصر وليبيا ، فيما قامت حكومات بعض الدول بالتغيير في قوانينها ووزرائها، وماتزال الانتفاضات قائمة حتى الان في البعض الاخر منها. واكد السيد عمار الحكيم، أن "القوة لن تكون مؤثرة ولا مجدية لا في سوريا ولا في الدول الاخرى وهذا ماشهدناه مؤخرا في المنطقة، فيجب أن يكون الحل سورياً بالحوار وبعيدا عن التدويل". هذا ودعا رئيس المجلس الاعلى "القائمة العراقية الى العودة لجلسات مجلسي النواب والوزراء وممارسة دورها الطبيعي"، مؤكدا استعداد "التحالف الوطني العراقي للوقوف بقوة لتحقيق مطالب القائمة العراقية لتعود الى مواقعها الطبيعية وانهاء ازمة العملية السياسية الراهنة". واشار الى أن "قوة العراق تكمن في تعدد مكوناته ولايمكن أن يدار من طرف محدد دون اخر ، ومن خلال التعاون سنتغلب على كل الاشكاليات التي تعترضنا". وكان التحالف الوطني قد جدد موقفه الداعي إلى ضرورة "حضور القائمة العراقية إلى جلسات مجلس النواب ومجلس الوزراء بعد تعليق حضورها مؤخرا، وذلك للمساهمة في تحقيق الإنجازات الوطنية، وإقرار التشريعات التي تشكل استحقاقاً وطنياً ناجزاً، وعلى رأسها قانون الموازنة العامة للدولة". ووصل السيد عمار الحكيم، صباح يوم أمس الاربعاء، الى تركيا بدعوة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة .انتهى.م