{بغداد:الفرات نيوز} قررت رئاسة مجلس النواب رفع جلسة المجلس الى بعد غد الثلاثاء بعد مناقشته انسحاب قوات الاحتلال الشهر المقبل .
وذكر بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب اليوم " إن مجلس النواب ناقش في الجلسة الاعتيادية الاولى من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت برئاسة اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب وبحضور 205 نواب ، مسالة سيادة العراق وجلاء قوات الاحتلال فضلا عن بحث الاعتداءات الخارجية على الاراضي العراقية والاعتداءات التي تنطلق من الاراضي العراقية على دول الجوار".
وأضاف " في بداية الجلسة بارك النجيفي الشعب العراقي بمناسبة عيد الاضحى المبارك داعيا النواب الى الاهتمام بالاسراع بتشريع القوانين ومتابعة اداء الحكومة مشيرا الى وجود 31 قانونا جاهزة للتصويت و64 قانونا جاهزة للقراءة ثانية".
بعدها تلا النائب محمد مهدي الناصري "بيانا عن لجنة الاوقاف والشؤون الدينية هنأ فيه ابناء الشعب العراقي والعالم الاسلامي بمناسبة موسم الحج وعيد الاضحى المبارك وعيد الغدير، داعيا الجميع الى تعزيز روح الالفة والتسامح والعمل من اجل خدمة المواطن والوطن".
فيما القت النائبة رئيسة لجنة المراة والاسرة والطفولة انتصار الجبوري بيانا عن لجنتها بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاقرار الامم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في 20 من الشهر الحالي ، مجددة الالتزام بالسعي لتنفيذ الاختصاصات المحددة لها مشددة على اهمية توفير التخصيصات الازمة للاستثمار في مجال رفع مستوى شريحة الشباب واليافعين الاكثر حرمانا.
من جانب اخر قرأ النائب مهدي حاجي بيانا بخصوص الاوضاع في تركيا بعد الهزة الارضية التي اوقعت مئات القتلى والجرحى مما دفعها لطلب مساعدات خارجية لافتا الى ان اقليم كردستان كان له دورا مشرفا حيث قدم مساعدات مالية ولوجستية للمنكوبين مطالبا بتشكيل لجنة برلمانية ووزارية لزيارة مدينة وان التركية المنكوبة لتقديم التعزية لذوي الضحايا وتخصيص معونة مالية.
وفي فقرة اخرى ناقش المجلس موضوع سيادة العراق وجلاء قوات الاحتلال الاميركي اذ اجمعت مواقف الكتل في مجلس النواب على اهمية خطوة جلاء القوات كونها ستعيد للعراق عافيته وسيادته مشددين على اهمية اعتماد الشفافية من قبل الحكومة في مسالة جاهزية القوات الامنية لاستلام المسؤوليات الامنية وحماية الاوضاع في البلد .
فقد اعتبر النائب سلمان الجميلي يوم انسحاب القوات الاميركية بانه يوم تاريخي ينتظره الشعب العراقي داعيا الى التعرف بكل شفافية على قابليات القوات الامنية وقدرتها على مسك الاوضاع في البلد.
اما النائب خالد العطية فقد شدد على ان انسحاب القوات الاميركية يجري وفقا لما هو مخطط له في خطوة مهمة لاستعادة العراق لعافيته وسيادته على اراضيه لافتا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مشاريع الاعمار والبناء .
بدوره لفت النائب فؤاد معصوم الى عدم وجود تلكؤ في عملية انسحاب القوات الاميركية منوها الى ان انتظار نتائج مباحثات الحكومة مع الادارة الاميركية معبرا عن تمنياته بان تتمكن القوات الامنية بالتعاون مع الجميع لسد الثغرات الامنية.
من جانبها باركت النائبة مها الدوري للشعب العراقي هزيمة قوات الاحتلال الاميركي بعد تضحيات كبيرة قدمها الشعب العراقي ، مطالبة برفض اي محاولة لبقاء قوات الاحتلال وتشكيل لجان اشراف برلمانية وحكومية لمتابعة الانسحاب الاميركي وتشكيل هيئة عليا لاحصاء الاضرار التي احدثتها قوات الاحتلال اضافة الى اطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ اياديهم بدماء العراقيين.
من ناحيته اعتبر النائب حميد بافي ان جلاء المحتل من اي بلد يمثل عيدا وطنيا داعيا الحكومة الى تحمل مسؤولياتها في المرحلة المقبلة والى اعتماد المصالح الحقيقية للشعب في العلاقة مع الولايات المتحدة.
ورأى النائب قاسم محمد قاسم ان هناك تحديات كبيرة ستظهر بعد الانسحاب الاميركي وابرزها شعور الجماعات الارهابية بان الفرصة باتت سانحة للعمل الارهابي داعيا الى ملئ الوزاررات الامنية الشاغرة.
من جانبها طالبت النائبة عتاب الدوري بان يكون يوم جلاء القوات الاميركية المحتلة عيدا وطنيا .
في حين كشف النائب محمد كياني عن وجود مشاكل حقيقية يعاني منها البلد منذ سنوات طويلة تتطلب البحث عن قاسم مشترك للمواطنة العراقية بما يحقق السيادة الناجزة .
فيما اشار النائب محمود الحسن الى ان قانون العقوبات العراقي يسري على من يرتكب جريمة سواء كان عراقيا او اجنبيا بغض النظر عن وجود الحصانة القضائية من عدمها.
بينما طالبت النائبة عالية نصيف بالحصول على تعويضات عن الاضرار التي ارتكبتها القوات الاميركية وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الامنية.
اما النائبة حنان الفتلاوي فقد لفتت الى ان القوات الامنية قادرة على تحمل مسؤولياتها الامنية حاثة مجلس النواب الى تقديم الاسناد والتعاون مع القوات الامنية.
من جهته شدد النائب عمار طعمة على ان عملية الانسحاب خطوة مهمة عكست وحدة موقف القوى السياسية ورفضها لبقاء اي قوات احتلال منوها الى اهمية تركيز الجهد الدبلوماسي بخصوص اخراج العراق من الفصل السابع.
بدوره اوضح النائب حامد الخضري ان جلاء القوات سيكون فرصة لتوحيد مواقف الكتل السياسية والنهوض بواقع البلد رافضا بقاء مدربين اميركيين في العراق وداعيا الى التعامل مع السفارة الاميركية كما هو حال اي سفارة اخرى.
من جانبه دعا النائب محمد اقبال عمر الى التفكير بخصوص مرحلة مابعد الاحتلال مطالبا بتقديم الخطة الامنية بعد الانسحاب الى مجلس النواب مع الاسراع بعرض حزمة تشريعات في المجال الامني والعمل على تحقيق التوازن في المؤسسات الامنية.
ونوه النائب ارشد الصالحي الى ضرورة اعطاء ضمانات عن الجهة التي تملئ الفراغ الامني في المناطق التي تعاني من مشاكل.
من جهته بين النائب خالد شواني ان اوضاع المناطق المتنازع عليها مستقرة حاليا داعيا الى تفعيل اللجان التنسيقية المشتركة للحفاظ على الامن والسلم وحماية جميع المكونات.
وأوضح البيان "أن النجيفي وفي رده على المداخلات اشار الى انه سيتم توجيه دعوة لاستضافة رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ومستشار الامن الوطني لتوضيح استعدادات الحكومة في المجال الامني والتسليحي".
كما ناقش مجلس النواب الاعتداءات الخارجية على الاراضي العراقية والاعتداءات التي تنطلق من الاراضي العراقية على دول الجوار حيث استعرض النائب بهاء الاعرجي مقدم طلب المناقشة الاوضاع السائدة ابان عهد النظام البائد وما كان يمثله من قلق على دول الجوار.
واشار الاعرجي لانريد لمنظمات غير عراقية ان تعمل في الاراضي العراقية وهو ما قد يثير دول الجوار ويفتح الباب لتدخل تلك الدول رافضا اعتداء اي دولة على سيادة العراق.
وفي مداخلات النواب اعتبر النائب برهان الجاف ان القصف الايراني والتركي على المناطق الكردية يتخذ من مسالة حزبي {بي كي كي} و{بيجاك} ذريعة للتدخل في شؤون البلد لافتا الى ان الحوار يمثل وسيلة مهمة لحل المشكلة الكردية.
وشددت النائبة اسماء الموسوي على ان اي اعتداء على العراق يعد مرفوضا جملة وتفصيلا داعية الى منع الاعتداءات من قبل بعض المنظمات على اراضي دول الجوار.
من جهتها دعت النائبة حنان الفتلاوي الى استضافة السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية للاطلاع على الاجراءات الخاصة بالاعتداءات التي يتعرض لها العراق من دول الجوار.
من جانبه شدد النائب محمد كياني على اهمية اخراج القوات التركية من الاراضي العراقية لافتا الى ان وجود المنظمات الكردية المسلحة تمثل ردود فعل للسياسات الخاطئة لكل من تركيا وايران.
ورفض النائب مهدي حاجي تبرير اي عمليات اعتداء تنفذ من قبل اي دولة على الاراضي العراقية تحت اي ذريعة كانت.
بدوره اكد النائب فؤاد معصوم ان العراق اواقليم كردستان لايشجع حزبي {البي كي كي } او {البيجاك} فهؤلاء يطالبون بحقوقهم القومية ويتواجدون في جبل قنديل الذي لم تتمكن اي دولة من السيطرة عليه، منوها الى توقف نشاط بيجاك في المرحلة الراهنة، لافتا الى ان رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني تفاهم مع السلطات التركية بهذا الخصوص كما جرت بعض الاتصالات بين {بي كي كي} والحكومة الكردية الا ان للجيش سياسة اخرى.
ونبهت النائبة كريمة الجبوري الى الوضع البائس للنازحين من مناطق حدودية التي تعرضت للقصف التركي والايراني.
من ناحيته دعا النائب عبد السلام المالكي الى اشراك الكويت في مقترح الاجتماع الرباعي اضافة الى كل من تركيا وايران وسوريا والسعودية بسبب تدخلاتها في الشؤون الداخلية وتاثيرات ميناء مبارك على الاقتصاد العراقي.
من جانبه طالب النائب عبد الخضر الطاهرالحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بتقديم ايضاح لمجلس النواب بشأن حقيقة الاوضاع في المناطق الحدودية.
وفي رده على المداخلات اكد النجيفي امكانية استضافة وزير الخارجية هوشيار زيباري للاستيضاح بشان الاوضاع في تلك المناطق واجراءات الحكومة في هذا الصدد.
بعدها انهى المجلس القراءة الاولى لمشروع قانون الهيئة العامة لمراقبة تخصيص الايرادات الاتحادية والمقدم من لجنتي المالية والاقاليم والمحافظات غير المرتبطة باقليم بغية تاسيس هيئة اتحادية تضمن مراقبة الايرادات الاتحادية وتحقيق العدالة في توزيع المنح والمساعدات والقروض الدولية بشكل يؤمن الفائدة لكل مكونات الشعب العراقي بما ينسجم مع مبادئ العدالة والشفافية التي اقرها الدستور.انتهى