{بغداد : الفرات نيوز} توقع النائب عن كتلة المواطن النيابية حسون الفتلاوي تفاقم المشكلات وتزايد الازمات وان تكون العملية السياسية مهددة بالانهيار اذ كان الفريق الحكومي المقبل ضعيفا كما هو الحال فيما مضى.
واشار النائب الفتلاوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} الى ان " الطائفية بحد ذاتها هي وسيلة لكسب الاصوات الانتخابية وقد استخدمها البعض قبل الانتخابات وكانت ناجحة بالنسبة لهم وهي لها تاثير مباشر على العملية السياسية والامنية التي لها علاقة بكافة العراقيين من دون استثناء " .
واوضح الفتلاوي ان " المرحلة الحالية هي للتفاوض وتشكيل ائتلافات قوية مثلما اشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى ان الفريق المنسجم هو للاقوياء وهو فقط القادر على ادارة الدولة في المرحلة المقبلة " .
واردف " اما اذا كان هذا الفريق ضعيفا هزيلا مثلما هو في السابق فان المشكلات ستتفاقم وتكون العملية السياسية مهددة بالانهيار " .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اوضح في كلمة باحتفالية التي اقيمت في مكتب سماحته امس الاربعاء بذكرى المبعث النبوي الشريف والاسراء والمعراج ، قد اوضح سماحته ان " على الجميع ان يدرك ان العراق وطن المكونات المتعايشة وهذه حقيقة واقعية ومن يحاول القفز عليها فهو يتجاهل الخارطة السياسية العراقية ، والديمقراطية الوليدة في البلاد لم تصل الى درجة من النضوج الكافي لانتاج حكومة قادرة على تجاوز هذه الحقيقة ، فالتمثيل الحقيقي للمكونات هو الضمان الوحيد لانتاج حكومة شرعية للعراق واي محاولة لخلق تمثيل شكلي سوف لن تنجح لانها ستدفع الممثلين الحقيقيين للمكونات الوطنية العراقية الى اعلان عدم اعترافهم بهذه الحكومة ، واي حكومة لا تحظى باعتراف ممثلي المكونات الوطنية الحقيقيين لا يمكنها ان تدير شؤون البلاد " .
وزاد سماحته " ومثلما نعمل على بناء التحالف الوطني وتوفير الاسس الصحيحة للعمل السياسي والحكومي في اطاره فاننا ايضا نعمل على تدعيم العمل الوطني الضامن للوحدة الوطنية العراقية ومن هذا المنطلق فاننا ندعو كافة القوى الوطنية الى الاجتماع والتدارس في سبل تدعيم الوحدة الوطنية ولملمة الاوضاع وانتاج الفريق القوى المنسجم الذي يتطلع اليه ابناء شعبنا ليتفق على برنامج واضح لادارة البلاد في المرحلة المقبلة " .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان " على من يتبنى الاغلبية السياسية البسيطة ان يدرك ان هذا الشعار قد يكون جيدا من الناحية الانتخابية ، لكنه ليس عمليا ولا فرصة لنجاحه ، ولذلك ادعو الى عدم اضاعة الوقت والعمل على الحلول الواقعية وتجنب الاخرى التي ستاخذ وقتا طويلا ولا تصل الى نتيجة ، فالاغلبية البسيطة لا تشكل حكومة العراق المقبلة ، وان تشكلت تحت اي ظرف فانها ستكون ضعيفة وهزيلة وقد تنهار في اي لحظة ، وعلينا ان نوضح هذه الحقائق لابناء شعبنا ونبرئ ذمتنا اما الله سبحاته وتعالى باننا وضعنا خارطة الطريق الصحيحة التي يمكن ان تاخذ بالبلاد الى بر الامان ، وسنعمل جاهدين مع كافة القوى الوطنية المخلصة في اطار التحالف الوطني والوطن الحبيب لمعالجة هذه الاشكاليات والوصول الى الفريق القوي المنسجم الذي ياخذ مهمة خدمة الوطن والمواطن على عاتقه " . انتهى