{بغداد: الفرات نيوز} اعتبر الخبير الأمني احمد الشريفي، إن الجماعات الإرهابية استطاعت تحقيق أهدافها عن طريق العمليات التي نفذتها مؤخرا، مشيرا إلى إن العمل الأمني لا يزال قائما على ردة الفعل.
وقال الشريفي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد إن "الجميع يدرك وهن مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسة العسكرية، ولذلك الخلايا الإرهابية تذهب باتجاه استدراج القطعات العسكرية تارة لتشتيت الجهد أو للمناورة على عدة جبهات ليكون هناك توزيع وفتح أجنحة الجيش في مواطن يعجز فيها عن تلبية هذه الساحات المتعددة ".
وأضاف إن "إنهاك القطعات العسكرية ووصولها إلى الإعياء يعطي الإرهاب مرونة وحركة اكبر، وقد نجح بمسألة استدراج الجيش تارة إلى حرب استنزاف وأخرى إلى عمليات تؤدي إلى إنهاكه سيما وان الإرهاب يتبع أسلوب حرب العصابات التي عندما يتحرك بها الجيش يكون هدفا سهلا في الكمائن والغارات ".
وأوضح الشريفي إن "العمل الأمني في الجهد العسكري أو الأمني لا يزال مبني على رد الفعل "، مشيرا إلى إن " الإرهاب استطاع أن يحقق أهدافه ويخرق الجدار الأمني في سامراء وترك أثرا وكانت أهدافهم مزدوجة ذات بعد تعبوي".
وتابع إن "مواجهة الإرهاب تحتاج إلى عمل استباقي لا يكون الا بوجود غطاء جوي قادر على تحقيق الضربات نوعية لضرب الملاذات التي يتحصن بها الإرهاب للحيلولة دون وصولهم إلى المدن ".
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، علاوة على الهجمات الإرهابية والاغتيالات التي تستهدف المدنيين ومنتسبي القوات الأمنية على حد سواء، آخرها ما شهده أمس السبت، اذ انفجرت خمس سيارات مفخخة، وعبوة ناسفة، ضربت كل من منطقة {الكرادة، وحي العامل، والشرطة الرابعة، وحي أور، وسبع أبكار، وبغداد الجديدة }، ما اسفر عن استشهاد واصابة {82} شخصا .
فيما هاجمت مجموعة إرهابية أمس جامعة الانبار وقامت باحتجاز عدد من الطلبة كرهائن, وقال مصدر امني ان القوات الأمنية استطاعت إخراج الطلبة من الحرم الجامعي وقامت بمحاصرة الجامعة من أربعة محاور لاقتحامها وتطهيرها من المسلحين .
وصدت القوات الامنية يوم الخميس الماضي، هجوما لارهابيي داعش حاولوا خلاله السيطرة على عدد من احياء سامراء منها منطقة مرقد الامامين العسكريين {ع} ، وقتلت مايقارب الـ 80 ارهابيا والقت القبض على افغانيين وشيشان وجنسيات اخرى . انتهى7