بصيص الأمل لمرضى القلب يختفي في البصرة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية

إلا إن الأمر لم يطول فسرعان ما تبددت آمال البصريين وانتهت أحلامهم بمغادرة الكادر الطبي المتعاقد معه إلى بلاده نتيجة الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد وطالت طوابير الانتظار من جديد بحسب ما ذكر لوكالة{ الفرات نيوز} مدير المركز ضياء رحيم كريم إن" الكادر الهندي المتعاقد عليه في البصرة لاجراء العمليات الجراحية القلبية غادر الى بلاده بسبب تدهور الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد خصوصا في المناطق الغربية وبعد اجرائنا الاتصالات تبين لنا ان الكادر سيعود للعمل في البصرة بعد تحسن الأوضاع الأمنية ".
وأضاف ضياء إن" المركز اجرى 215 عملية جراحية من قبل الكادر الطبي الامريكي والهندي الذي تم التعاقد معه ,حيث افتتح بكادر طبي أمريكي استمر بالعمل معنا لمدة ستة أشهر اجري خلالها 60 عملية جراحية للأطفال و30 عملية للبالغين وكانت نسب الانجاز 95% ."
وعزى الدكتور ضياء "اسباب فشل 5% من العمليات الى" تأخر تشخيص الامراض التي تنوعت مابين زراعة الشرايين التاجية وتبديل الصمام الاكليلي والتشوهات الخلقية التي تكون نسبة الوفيات فيها عالية جداَ".
واضاف ضياء" في عام 2013 تم التعاقد مع الكادر الطبي الهندي بتمويل من ديوان محافظة البصرة وانجزنا 152 عملية جراحية للبالغين وبنسبة نجاح 96% وبذلك تكون اعداد العملات الجراحية منذ افتتاح المركز لغاية اعداد هذا التقرير 215 عملية جراحية بمعدل نجاح 95% وفشل 5% فقط ".
من جهته أوضح الدكتور قصي العيداني مدير إعلام دائرة صحة البصرة إن " إمراض القلب تنتشر في عموم العراق وفي البصرة خصوصا نتيجة للعادات الغذائية غير الصحيحة والتدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري ".
وأضاف العيداني أن" العراقيين بشكل عام يعانون مانسبته 40%من أمراض ضغط الدم للذين تتجاوز أعمارهم 25 سنة فما فوق بينما يعاني 10% من أمراض السكري ".
بينما بيّن مدير قسم التمريض في المركز عقيل كاظم حرز لوكالة {الفرات نيوز} إن " الكادر في المركز تم تدريبه في مستشفى ابن البيطار لمدة سنة وشهرين وتم اختيار الاكفأ من بين منتسبي دائرة صحة البصرة وبخبرة لاتقل عن 6 سنوات في هذا المجال ".
وأضاف عقيل إن" المركز في بداية افتتاحه كان يضم صالتين و12 سريراً فقط بينما وصل الآن الى 34 سريراً , وتنوعت العمليات الجرحية التي اجراها المركز وكانت من أهم العمليات للكادر الهندي عملية فتحة بين الأذنين وتم اجراؤها بتخدير موضعي ".
بينما حدثنا المريض احمد حمزة الراقد في مركز القلب ويبلغ من العمر 45 عام " إنني بعد شهر من تشخيص مرضي خضعت لعملية زرع شرايين والتأخير في إجراء العملية كان بسبب إجراء الانتخابات وانأ الان أتمتع بصحة جيدة واخضع لفحوصات دورية داخل المركز ".
وأضاف احمد إن "المركز وفر علينا تكاليف العلاج في خارج العراق التي تصل إلى آلاف الدولارات ".
فيما أوضح لنا الدكتور كفاح فؤاد احد المشرفين على إجراء العمليات الجراحية إن" أكثر العمليات التي أجريناها هي لزراعة الشرايين التاجية والتي تعتبر اخطر العمليات الجراحية كونها تستغرق مايقارب 8 ساعات متواصلة , بينما تستغرق عمليات فتحات القلب للأطفال وقت اقصر من هذا بكثير "
وبمغادرة الكادر الهندي الى بلاده بسبب ما تعانيه البلاد من وضع امني اختفى بصيص الامل بالشفاء لدى المرضى الذين يعانون من امراض القلب .انتهى42