{دولية:الفرات نيوز} تستمر الاشتباکات العنیفة بین الجیش اللبناني والعصابات الإرهابیة التکفیریة فی جرود عرسال المحاذیة للحدود مع سوریا فی شمال شرق لبنان، للیوم الثالث علی التوالي تستخدم فیها کافة أنواع الأسلحة الثقیلة والمتوسطة بما فیها المدفعیة المباشرة والقذائف الصاروخیة.
وافادت المواقع الاخبارية اللبنانية اليوم أن" أعداداً کبیرة من المسلحین التکفیریین قتلوا وأصیب العشرات منهم بجروح فیما استشهد للجیش اللبناني 11 عسکریا بینهم ضابطان برتبة مقدم إضافة إلی حوالی 25 جریحا بینهم 4 ضباط، فیما تمکنت العصابات الإرهابیة من اختطاف 13 جندیا و22 عنصرا من قوی الأمن الداخلي کانوا فی مراکز عملهم فی بلدة عرسال".
وأکدت آخر التقاریر الواردة من عرسال أن" عملیة {السیف المسلط} التی یخوضها الجیش اللبناني ضد العصابات الإرهابیة التکفیریة فی عرسال وجرودها مستمرة وقد تمکنت وحدات الجیش من استعادة کافة المراکز والنقاط العسکریة التی کانت سیطرت علیها العصابات الإرهابیة التی قدمت بالمئات من داخل الأراضي السوریة، ومعظمهم من جنسیات مختلفة".
وقبل ظهر الیوم اشتدت حدة الاشتباکات فی أعقاب سلسلة هجمات وعملیات عسکریة جدیدة تجري علی أکثر من محور بین قوات الجیش اللبناني والعصابات الإرهابیة المسماة بـ{جبهة النصرة}، التی تواصل استقدام العناصر من داخل الأراضي السوریة، وتستخدم فیها کافة أنواع الأسلحة.
وأُفید من بیروت أن" قیادة الجیش أرسلت الیوم مزیدا من التعزیزات العسکریة إلی مواقع الاشتباکات فی عرسال تواکبها من الجو مروحیات عسکریة لحمایتها".
وأکدت المعلومات أیضا أن" عناصر قوی الأمن المختطفین محتجزون حالیا لدی الشیخ التکفیري اللبناني مصطفی الحجیري الملقب بـ{أبو طاقیة}، کرهائن وهو یشترط للإفراج عنهم إطلاق سراح القیادي فی العصابات الإرهابیة المسماة بـ{جبهة النصرة} السوري المدعو {عماد أحمد جمعة} الذی اعتقلته مخابرات الجیش اللبناني السبت الماضي، والذی کان أعلن انضمامه إلی تنظیم {داعش} الإرهابي التکفیري، ومبایعة متزعم هذا التنظیم المدعو {أبو بکر البغدادي}.
وأعلن قائد الجیش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم أن" عملیة {السیف المسلط} مستمرة وأن وحدات الجیش علی أتم الجهوزیة لمواجهة کل الحرکات الإرهابیة فی عرسال وفی کل المناطق، ولفت الی ان الارهابي عماد جمعة الموقوف لدی الجیش اعترف بالتخطیط لتنفیذ هجوم واسع علی البلدة وعلی مراکز الجیش"، مؤکداً أن" الجیش مستمر ببذل کل الجهود الممکنة للمحافظة علی لبنان".
وشدد قهوجي علی ان" عرسال بلدة لبنانیة عزیزة وسنحافظ علیها"، مبينا ان" حصیلة العملیة العسکریة حتی الآن هي عشرة شهداء و25 جریحاً و13 مفقوداً قد یکونون فی عداد المخطوفین"، داعیاً جمیع المسؤولین السیاسیین والروحیین الی" التنبّه لخطورة الآتي علی لبنان الذي لن یکون بمنأى عما یحصل فی عرسال".انتهى
