• Saturday 16 November 2024
  • 2024/11/16 19:08:35
{بغداد:الفرات نيوز} رصدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التضييق بالحريات الذي يمارس ضد المرأة في الموصل و حسب وثيقة المدينة التي أصدرها تنظيم داعش في الموصل و التي اعتبرها دستوره الذي يعمل به داخل الموصل.

ونقل بيان لمفوضية حقوق الإنسان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت "عن عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان سلامة الخفاجي قولها أنها" من خلال رصدنا وجدنا بأنه لا يمكن أن تخرج امرأة إلى الشارع إلا لضرورة و أن تكون بصحبة رجل من أقاربها من الدرجة الولى أو الثانية ولم تعد المرأة قادرة على العمل إلا في مجال وضيفي محددة و هو الطب ولم تصرف الرواتب للموظفين لحد الآن و بضمنهم النساء وفرض لبس الجلباب على النساء مع النقاب ولبس القفازات".
وأضافت أنها " لقد كان أحد الرجال مع زوجته في السيارة و لم تكن زوجته تضع النقاب. تم إيقافه من قبل احد سيطرات داعش و سأل عن سبب عدم ارتدائها النقاب و كان النقاب قرب الزوجة فابلغته أنها نزعته لأسباب معينة لذلك أمر أفراد التنظيم المرأة أن تلبسه فورا وامرأة أخرى تمت مشاهدتها في الشارع و هي لم تكن تضع النقاب تمت محاكمتها وفق المحكمة الشرعية لداعش ، بأن تم جلدها في منطقة باب الطوب 10 جلدات لكي تكون عبرة لغيرها من النساء و بدأت النساء المرتديات للنقاب من الطبيبات التذمر بسبب صعوبة العمل الطبي بيسر و اعتبرت النساء أن التضييق بالحريات أصبح كبيرا للنساء".
وبينت ان" الأخبار تواردت بأن افراداً من عصابات داعش الارهابية يطلبون من الرجل ان يترك زوجته للمقاتلين لأداء جهاد النكاح, حيث ان احد الدواعش وضع يده على رأس المرأة و أمام زوجها و بدأ يقرأ بعض العبارات ثم بعد ذلك قال لزوجها ان الزوجة تم تطليقها و أصبحت زوجة للداعشي و قام بالإختلاء بها".
ولفتت إلى أن" البيوت التي يتحرك عليها الداعشيون لاستباحة حرمتها هي ليست كل البيوت و لكن هنالك من أهالي المنطقة من يدلهم على بيوت معينة و في أحيان أخرى هم لديهم قوائم يتحركون وفقها كما قام التنظيم باستغلال النساء أثناء النزوح وخصوصاً أثناء نزوح المسيحيين ",مبينة أنها" بعد أن قامت عصابات داعش بتهديد المسيحيين اما بدفع الجزية أو اعتناق الأسلام أو الخروج من المدينة , خرجت أفواج من المسيحيين من الموصل باتجاه محافظات الأقليم
واردفت انها" في احد السيطرات منعت احد العائلات من المرور إلا بعد إن تمارس النساء جهاد النكاح و بعد المعارضة تفاوضت احد النساء { و من دون علم اهلها} بأن طالبت بإيصال أهلها وإخوانها سالمين وتمارس هي فقط جهاد النكاح , وبعد وصول اهلها سالمين قام افراد تنظيم داعش باغتصاب المرأة وذكرت السيدة ان {10} رجال قاموا باغتصابها وعند مغادرة المسيحيين في نقاط التفتيش كانت تسحب منهم المستمسكات الرسمية وتأخذ منهم الأموال والحلي الذهبية".
وتطرقت إلى أوضاع النازحين الأخرى بالقول :بعد اجتياح سهل نينوى من قبل تنظيم داعش فر بعض المواطنين النازحين الى دهوك واربيل بأعداد كبيرة جداً بحيث سكنوا الحدائق العامة والارصفة و هنا كما في كل مرة فقدت النساء خصوصيتهن واستخدم المواطنون اغطية الأسرة في عمل خيم وتكون عواميدها الماسحات التي تستخدم بتنظيف الارض واثناء تسجيل النازحين في محافظة اربيل في عين كاوة كان مركز التسجيل عبارة عن خيمة في العراء وكان المواطنون يقفون بطوابير طويلة تحت اشعة الشمس وتم تسجيل النازحين في استمارة معلومات الأشخاص فقط ولم تملأ في استمارة للمعلومات الطبية او التربية والتعليم ".
وأشارت إلى أن" الإجراءات التي قامت بها المفوضية هي الاتصال مع مركز تسجيل النازحين في عين كاوة حيث اتضح أن من يقوم بالتسجيل هو موظف من وزارة الهجرة و المهجرين ، مستعينا ببعض المتطوعين و إن أعداد المواطنين كبيرة جدا و لذلك هم يقفون في طوابير وأيضا انه تم اخذ مكان يتم فيه تسجيل المواطنين { أي انه تم تغيير خيمة التسجيل إلى مكان ثابت} حيث تم إيصال صورة الأوضاع الإنسانية الصعبة إلى وزارة الهجرة و المهجرين و اللجنة العليا لإغاثة و إسكان النازحين".
وتابعت بالقول أن " المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة الخاصة بالنازحين و المشردين داخليا دعت إلى ضرورة حمايتهم أثناء النزوح و في الأماكن التي نزحوا إليها".
ودعت" الحكومات المحلية ووزارة الهجرة و المهجرين مع وزارة النقل إلى ضرورة التنسيق للتقليل من اكتظاظ النازحين في مناطق النزوح و توزيعهم إلى أماكن أخرى مراعية رغبة النازحين في المناطق التي سوف ينقلون إليها وإيجاد أعداد من الخيم و أماكن لإيواء النازحين تتوفر فيها ابسط المقومات من علو الخيمة و امكانية صدها للشمس وتقديم المساعدات الفورية من ماء و طعام و دواء للنازحين بالاضافة الى الإستمرار بالمطالبة بضرورة الاستعجال في صرف منحة المليون دينار للنازحين".
وطالبت "بضرورة فتح ملف لكل نازح يضم المعلومات الشخصية و استمارة أمنية وأخرى صحية و تربوية لمعرفة الوضع الصحي للمواطنين و خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة و أخرى لمعرفة عدد الطلبة و المراحل الدراسية لهم ",مطالبة "وزارة الصحة بضرورة عمل فرق طبية جوالة في أماكن تجمع النازحين و خصوصا في إقليم كوردستان أسوة ببعض المحافظات وعلى المنظمات الإنسانية العاملة في العراق و وزارة الصحة بضرورة القيام ببرامج تأهيل نفسية للنازحين بسبب تعرضهم للصدمة بسبب الهجمات العسكرية لعصابات داعش الارهابية او بسبب التهجير او ما تعرضوا له من انتهاك لحقوقهم ".انتهى

اخبار ذات الصلة