{بغداد:الفرات نيوز} عد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي تحرير ناحية امرلي وفك حصار عصابات داعش الارهابية عنها مؤشرا بارزا لتغير موازين القوى واستعادة الارض والجمهور.
وقال عبد المهدي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم" تم فك الحصار عن ناحية امرلي بكل دلالات وبطولات العملية التي تمت بعد دعوات متكررة من المرجعية العليا، وبتعاون وتنسيق جدي بين أبطال القوات المسلحة وسرايا الحشد الشعبي والقوى العشائرية المحلية والبيشمركة وبغطاء جوي عراقي ودولي كبيرين، فالمعركة مع داعش الارهابية ليست بسيطة او قصيرة لكن العملية مؤشر بارز لتغير موازين القوى وبدء عمليات استعادة الارض والجمهور، تمهيداً لمحاصرة داعش وطردها".
واضاف "لم تصمد مدينة اخرى محاصرة لمدة ثلاثة اشهر كما صمدت "امرلي".. فالمدينة نظمت مقاومتها على شحة السلاح والعتاد.. ورغم الحصار الكامل.. فحرمت الماء والغذاء والدواء وابسط متطلبات العيش.. حرمت حقوق المتحاربين قديماً وحديثاً، الا مع "داعش" الكافرة باية شرعة سماوية ودنيوية. وفقه القتال فيه في اعدام الاسرى واسترقاق المسلمين وقتل الشيخ والراهب والطفل والمرأة وقطع الاشجار، وغير ذلك الشيء الكثير.
وتابع " بنت المدينة سواترها ودفاعاتها وشكلت شبكتها الاغاثية والإنسانية والصحية ورصت صفوفها ونهض شبابها ورجالها ونساؤها يدافعون عن مدينتهم بل يدافعون عن العراق كله والدين كله فـامرلي هي في الحقيقة من حرر العراق فان كانت القوات قد دخلت بالأمس الى هذه الناحية وفكت الطوق عنها فإنها هي التي حررتنا وفكت الطوق عنا".
واشار الى ان "محافظات ومدن سقطت، وهُزمت قوات وجيوش، اما امرلي فصمدت رغم سقوط كل ما حولها ورغم صعوبة طرق امدادها صمدت بعزيمة اهلها لتعطينا البرهان ان داعش الارهابي ليس اقوى منا، الا عندما نتخاذل ويأخذنا الرعب والخوف، فـداعش ليست اسطورة بل الاسطورة ما نخلقه في عقولنا وتصوراتنا، وهي في الحقيقة ما يزرعه اعلام داعش الارهابي الذي يتضاعف مئات والاف المرات، بعد ان يضخم بقية الاعلام الصوت والصورة، بوعي وبدون وعي"، مبينا ان" جيوش نابليون وهتلر هزمها جنرال شتاء في روسيا والقوى امام داعش يهزمها جنرال رعب".
واوضح عبد المهدي ان" امرلي لم تحررنا فحسب، بل وحدتنا ايضاً.. فعندما نظمت امرلي نفسها، نظمنا انفسنا، فالدم ينتصر دائماً على السيف والمظلوم على الظالم والمعتدى عليه على المعتدي، شرط التصدي وعقد العزم على التضحية والموت دون القضية عندها يأتي نصر الله سبحانه وتعالى اولاً واخيراً وتتدافع عوامل النصرة وتتحد القوى حتى من المختلفين والمتنافرين".
وتمكنت القوات الامنية وباسناد المتطوعين امس الاحد، من فك الحصار عن ناحية امرلي وتطهير جميع مناطق الناحية من الدواعش.
وفرضت العصابات التكفيرية في وقت سابق حصار امتد قرابة اكثر من شهرين على ناحية امرلي.انتهى