شرشاب : كان على البرلمان التحرك والتصرف بشأن سبايكر قبل مجيء ذوي الضحايا إليه

واوضح النائب شرشاب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " البرلمان ليس سلطة تنفيذية لكنه يكشف انه كان هناك خلل ، وكان عليه ان يتحرك ويتصرف قبل ان يأتيه ذوو ضحايا المجزرة ، لأن متابعة الجريمة ومعرفة ملابساتها وتداعياتها هي مسؤوليتنا جميعا ، وبالتالي لا بد ان يكون هناك تحقيق وتحفظ على الضباط الذين ذُكرت اسماؤهم وتحقيق جاد وواضح كي نستطيع ان نستوعب الناس ونضمن لهم حقوقهم ، وقد كان المفروض ان نستضيف ذوي الضحايا الاسبوع الفائت " .
وبين ان " جريمة سبايكر بشعة لكنها تميزت بشيء هو ان كافة الجناة معلومون .. واسماؤهم وصورهم معروفة ، لذلك يجب ان تكون هناك مجموعة خاصة للقبض على هؤلاء القتلة الذين هم امتداد للنظام السابق وقد مارسوا القتل كما مارسوه سابقا ولكن اليوم تحت مسمى داعش ، بالتالي لا بد من القبض عليهم وتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب ، وقادوا عمليات ابادة جماعية وتطهيرا عرقيا ضد المواطنين " .
وقد كان من المقرر ان تشهد جلسة اليوم النيابية استضافة اسر ضحايا مجزرة سبايكر ، لكن وبعد علم هذه الاسر المفجوعة بعدم ادراج هذا الملف على جدول اعمال البرلمان ، اقتحم ذوو الضحايا المغدورين مبنى مجلس النواب واعتصموا في القاعة الكبرى ، وطالبوا بحضور القادة الامنيين ، واستدعاء المقصرين بهذا الاطار .
وعلى اثره اخلى مجلس النواب موظفيه واستمر الامر لساعات بعدها قرر البرلمان عقد جلسة طارئة غدا الاربعاء لمناقشة مجرزة سبايكر وملابساتها لكشف خيوطها ومرتكبيها وتقديمهم للعدالة ، وبحث تداعياتها على الوضع العام في البلاد .
وكانت عضو التحالف الوطني النائبة امل عطية قد كشفت عن انه سيتم اختيار 25 شخصا من اسر ضحايا سبايكر ليتحدثوا نيابة عن الاهالي المفجوعين بالحقائق والوثائق والادلة الدامغة التي يمتلكونها وتدين مرتكبي المجرزة .
وقالت النائبة عطية " لقد دخل اليوم اهالي ضحايا مجزرة سبايكر الى مبنى مجلس النواب واعتصموا داخل باحته ، للفت النظر الى مطالبهم المشروعة في الكشف عن ملابسات وخيوط الجريمة الفاجعة التي ارتكبت في قاعدة سبايكر بمؤامرة كبيرة واتفاقيات مع بعض القادة العسكريين وعشائر صلاح الدين " .
واضافت عطية " هناك ضغوط على مجلس النواب للكشف عن هذه الجريمة وتفاصيلها ومصير الضحايا الشهداء والمفقودين والاسرى ، وسيكون هناك لقاء لرئيس البرلمان سليم الجبوري بأسر الضحايا الموجودين حاليا في فندق الرشيد ليستمع الى مطالبهم ، ولا بد من وجود حل فوري لكشف خيوط المؤامرة وتفاصيل الجريمة ، اما باطلاق سراح الاحياء من الطلبة الابرياء الاسرى حاليا لدى بعض عشائر صلاح الدين ، او تسليم رفاة شهداء هذه المجرزة التي تعد الابشع في العصر الحديث " .
واوضحت انه " سيتم اختيار 25 شخصا من اسر الضحايا ليتحدثوا امام نواب الشعب كممثلين عن البقية ويطرحوا ما يمتلكون من حقائق ووثائق وادلة دامغة تدين العشائر التي ارتكبت هذه الجريمة ، وكذلك من كان متواطئا من القادة العسكريين الذين اعطوا اوامر الانسحاب لهؤلاء الطلبة الذين اغتيلوا وهم في عمر الزهور " . انتهى