{بغداد:الفرات نيوز} أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، انه كلما تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة يكون هناك زخما لاحتواء الخلافات يفتح ابواب الاتفاق، ويجعل ساعات ولادة الحكومة قريبة، مشيرا إلى أن من مصلحة الجميع تغيير السياسات الخاطئة، وتطبيق المشروعة منها .
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، أن " المفاوضات قطعت شوطاً بعيداً تخللتها حالات تفاؤل وتشاؤم، وصعود وهبوط، مع مشاكل عويصة، منها أن الوفد المفاوض الواحد فيه عدة اتجاهات، وان صلاحيات الوفود ومرجعياتها السياسية تختلف من وفد لأخر، فبعضها قادرة على اتخاذ قرارات فاصلة، وبعضها يعجز عن اتخاذ أي قرار، دون العودة لمرجعيته أو مرجعياته، في كل صغيرة وكبيرة ".
وأضاف أن " هذه الآلية تسبب تأخيرات وسوء تفاهم فعندما يبدو أن الأطراف اتفقت اتفاقاً نهائياً تطرح فجأة شروطاً أو أطروحات تهدد المفاوضات، وغالباً ما يستخدم اسم {الشارع} و{الجمهور} لرفع سقف المطالب، أو لتبرير بعض الصياغات، يضاف لذلك أن إبقاء توزيع المواقع لما بعد الاتفاق على المبادئ والمناهج، يثير بدوره قلق البعض، سواء بين الوفود أو داخل الوفد الواحد، فتبقى بعض الأمور معلقة لحين الاطمئنان للمواقع عندها يسهل إقرار المبادئ ".
وأوضح عبد المهدي إن " الصعوبات الأهم لا تأتي من الآليات، بل من أجواء التشكيك والتخندق وتراكمات أوضاع ما قبل 2003 او بعده، فالمفاوضون لا يمتلكون سلطات القرار والحسم والوضوح الذي تطمأن معه النفوس، لكنهم يمتلكون قوى برلمانية كبيرة، وزخماً وطنياً وإقليميا ودولياً للتغيير، فالكل يجد مصلحة أعظم، ولو من زوايا مختلفة، في انجاز المهمة والإسراع بتشكيل الحكومة لتبدأ عملية التغيير ".
وتابع ان " الكل لديه مصلحة في تغيير السياسات الباطلة وتأكيد السياسات السليمة، والمعيار في ذلك ليست السياسات الماضية سواء من الحكومة أو معارضيها، بل مرجعية ومعيارية ذلك الدستور، فالمطالب المشروعة يجب أن تلبى حتى وان رفضتها الحكومات السابقة، والسياسات المشروعة يجب أن تطبق حتى وان خالفها الآخرون، لذلك نقول انه كلما تعثرت المفاوضات، فإننا نجد زخماً أعظم يحتوي الخلافات ويفتح أبواب الاتفاق، بحيث نعتقد أن ساعات وأيام ولادة الحكومة باتت قريبة ".
وكانت لجنة التحالف الوطني العراقي التفاوضية قد اكدت أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اختيار الكابينة الوزاريّة، لطرحها على مجلس النواب، والتصويت عليها .
وتجري بين الأطراف السياسية حوارات ونقاشات مستمرة من اجل التوصل الى رؤى مشتركة من شأنها تشكيل الحكومة في موعدها المحدد ووضع برنامج حكومي متكامل.انتهى