{بغداد:الفرات نيوز} لوحت الكتلة البيضاء بعدم المشاركة في اللقاء الوطني كونه "خطوة اعلامية لن ينتهي بحل المشاكل السياسية في البلاد" بحسب قول رئيسها النائب قتيبة الجبوري . وتنوي الكتل السياسية عقد اجتماع لها برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني للنظر في الخلافات الراهنة وايجاد مخرج للازمة السياسية التي تمر بها البلاد . وقال الجبوري لوكالة {الفرات نيوز} اليوم " إننا لن نشارك في اللقاء الوطني كونه لقاءا اعلاميا اكثر مما هو واقعي "، مشيرا الى ان " الخلافات العميقة بين الكتل السياسية لن يحلها اللقاء الوطني ". واوضح أن " الكتل السياسية عليها أن تتبادل في تقديم التنازلات وأن لا تربك عمل الحكومة على حساب مصلحة الشعب العراقي كما حدث في الشهر الماضي ". وبين أن " العراق يمر بازمة سياسية تأسيسية تتعلق بطبيعة المشاركة بين الكتل السياسية في ادارة الدولة ". ويسعى قادة عراقيين إلى إنجاح اللقاء الوطني الذي دعا إليه رئيس البلاد جلال طالباني لـ"فك العقد المستعصية" ومنها قضية نائب الرئيس طارق الهاشمي التي تفجرت بعد وقت قصير من الانسحاب الأميركي. وتشهد البلاد أسوأ أزمة سياسية في أعقاب إصدار القضاء العراقي مذكرة اعتقال بحق الهاشمي ومساع لعزل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن منصبه مما اجبر العراقية- التي ينتمي إليها السياسيان المذكوران- على مواصلة مقاطعة مجلس الوزراء. وطلبت الداخلية العراقية رسميا من كردستان تسليم الهاشمي و14 من عناصر حمايته وفق مذكرات اعتقال قضائية. ويواجه الهاشمي تهمة قيادة فرق إعدام تستند إلى اعترافات تلفزيونية لرجال يقولون إنهم من حراسه الشخصيين. وينفى الهاشمي المتواجد في إقليم كردستان التهم الموجهة إليه وكثيرا ما اتهم القضاء العراقي بأنه "مسيس" وطالب بنقل ملفه إلى محاكم الإقليم لكن بغداد رفضت ذلك. ويعقد طالباني سلسلة لقاءات- منذ عودته من ألمانيا حيث كان قد أجرى سلسلة فحوصات طبية- مع مسؤولين عراقيين.انتهى