{بغداد:الفرات نيوز} دعا النائب عن التحالف الوطني العراقي، جواد البولاني، القوى السياسية الى توحيد جهودها وخطاباتها وكسب الدعم الدولي لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة الفكر المتطرف الذي يعمل على تفريق النسيج المجتمعي.
وقال البولاني في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، أن " العراق يمر بمرحلة مهمة وحساسة تتطلب من جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية توحيد الجهود والخطاب لإيصال رسالة واضحة إلى القوى العالمية بأهمية وجود آليات وخطط دولية لمواجهة الفكر المتطرف ليس في العراق وحسب إنما في المنطقة بأسرها ".
وأضاف أن " طرح النقاط الأساسية بطريقة واضحة والحلول المقترحة لها بشكل منطقي ومن جميع الأطراف سيجعلنا في موقف أقوى أمام المجتمع الدولي، كما انه سيعطينا الفائدة القصوى المرجوة من هذا الدعم ،لأن الصوت العرقي ان تشظى فستكون الصورة غامضة لدى المجتمع الدولي وستضيع الفرصة التي جميعا بحاجة لها في هذه المرحلة المهمة ".
وأشار البولاني إلى أن " الفكر المتطرف والإرهابي يعتمد كأساس في عمله على ورقة تفريق النسيج المجتمعي الذي إن تحقق سيكون مصدر قوة له، بالتالي فان حرق هذه الورقة هو المحور الذي يجب أن يتم معالجته بشكل أساس في بداية المشوار للأربع سنوات القادمة إذا ما أردنا أن نمحي الصفحات السابقة التي كان فيها من المآسي والأحزان ما يكفي ".
وأكد على " أهمية كسب الدعم الدولي والزيارات المكوكية التي تحصل اليوم من قيادات قوى عالمية لها وزنها دوليا ، سواء من النواحي اللوجستية أو تسليح الجيش والمعلومات الاستخبارية والتحشيد لتشكيل جبهة عالمية عريضة لمواجهة خطر الفكر المتطرف، ناهيك عن أهمية استغلال تلك الزيارات لنقل صورة جديدة عن وحدة البيت السياسي العراقي وصولا إلى بناء منظومة سياسية تسعى الى لملمة المشاكل وحلها بأسرع وأفضل الطرق ".
وتشهد الساحة حراكا دوليا دبلوماسيا بهدف مساندة العراق بحربه ضد عصابات داعش الارهابية، ومن المقرر ان يعقد اليوم الخميس، في السعودية مؤتمرا لمكافحة الارهاب بمشاركة عدة دول عربية واقليمية.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد وصل امس الاربعاء، إلى بغداد بزيارة التقى خلالها نظيره ابراهيم الجعفري، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي.
واكد كيري خلال مؤتمر صحفي ان " الوقت قد حان لاستئصال الارهاب من الشرق الاوسط ، ودعا جميع دول العالم الى محاربة عصابات داعش الارهابية" ، مشيرا الى ان " اربعين دولة اعلنت موافقتها على المشاركة في الحرب ضد هذه العصابات "، مبينا ان " المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي ، بينما عصابات داعش الارهابية تنمو ، والعراق شريك في محاربة هذه العصابات ، ولدينا جميعا مصلحة في دعم الحكومة العراقية الجديدة في مفترق الطريق الحرج الذي نمر به ، واضمن لكم ان التحالف الدولي الذي يتركز في قلب استراتيجيتنا العالمية سيواصل النمو والتعمق في المقبل من الايام ، والولايات المتحدة والعالم لن يقفا ببساطة مكتوفي الايدي لمشاهدة شرور داعش ".
ومن المؤمل ان يزور الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند العاصمة العراقية بغداد يوم غد الجمعة، بعد ان اعلن عن تحديد الـ{15} من ايلول الحالي موعدا لعقد مؤتمر دولي في باريس حول العراق وسبل مساعدته في القضاء على عصابات داعش. انتهى