{بغداد: الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، السياسيين لحضور المؤتمر الوطني المزمع عقده قريبا، مشددا على أن العراق يسع جميع العراقيين بفرصه وثرواته الكبيرة . واشار السيد عمار الحكيم، في مؤتمر صحفي عقده مع محافظ نينوى أثيل النجيفي، خلال زيارته للمحافظة وبرفقته رئيس كتلة المواطن بيان جبر الزبيدي، وعدد من اعضاء الكتلة، الى" اهمية التهدئة وتطييب الخواطر انطلاقا من مبدأ الفريق الواحد"، مشددا على "ضروة خروج المؤتمر بنتائج تضع حدا للجدل السياسي وتعبر عن ارادة الشعب العراقي وتحقيق طموحاته المشروعة". ودعا السيد عمار الحكيم قائمة نينوى المتآخية للعودة الى مجلس محافظة نينوى"، مبديا استعداده لتقديم المساعدة في رأب الصدع وتعزيز روح المشاركة والتعاون. وبيّن رئيس المجلس الاعلى أن "حضوره في الموصل أنما يعني الحضور والمشاركة مع المواطن في كل المواقع"، مشددا على "اهمية التواصل والوئام الوطني بين العراقيين"، مجددا الدعوة الى "ضرورة اعطاء الصلاحيات الكاملة للحكومات المحلية ومجالس المحافظات حسب النصوص الدستورية والنسب السكانية". وأكد أن "زيارته لمحافظة نينوى تمثل فرصة سعيدة لاستذكار تاريخها"، مشيرا الى أن "كل المحافظات تجمعها خيمة العراق"، مبينا أن "مدينة الموصل تمتاز بتنوعها الديني والمذهبي والعشائري مما يجعلها نموذجا للتعايش بين ابناء البلد الواحد فهي عراق مصغر". واشاد السيد عمار الحكيم "بأبناء المحافظة والدور الذي قاموا به في مواجهة التحديات الطائفية والسياسية لما تمتلك هذه المحافظة من نخب سياسية وكفاءات كان لهم الدور الكبير في تعزيز اللحمة والوحدة الوطنية بينهم، مؤكدا على ضرورة أن "يعيش السياسيون ربيعهم كما تعيش أم الربيعين". واضاف اننا "قطعنا شوطا طويلا في مقاومة ومحاربة الارهاب، واليوم نعيش عهد خروج القوات الامريكية وعودة السيادة العراقية "، مبينا ان "السيادة تعني بناء الدولة ومؤسسات تضع قواعد حقيقية للشراكة الوطنية حسب الدستور ". واشار الى ان "السيادة تعني أن يعيش المواطن كريما وبعزة وشموخ"، مؤكدا ان "العراقيين قادرون على تحقيق ذلك من خلال هممهم بالتشارك والتعاون". وبين رئيس المجلس الاعلى أن "الجدل السياسي لا يحقق بناء الدولة لاي من البلدان التي خاضت جدلا سياسيا"، داعيا الى "ترك الخصومات جانبا والتركيز على خدمة المواطن"، مضيفا بقوله "نحن هنا نحمل رسالة السلام والاخوة والمودة والوطنية ورسالة التعاون بين كل ابناء العراق ورسالة نحملها من البصرة والنجف وكربلاء ولا خيار امامنا إلا أن نكون موحدين فلا مجال ان نخرج من دون حلول". وأكد السيد عمار الحكيم، أنه "لا مجال لأن يكون هناك عراقي مهمشا او مكسورا او مقصيا وأنه اما أن يربح الجميع أو يخسر الجميع"، مبينا أن "التعددية تمثل تمثل قوة هذا الشعب وأنه لا قلق من تعدد الآراء وإنما القلق من عدم توحيد الكلمة"، مشددا على "ضرورة الاخذ بالدستور كاملا من دون تجزئة بعض مواده". من جهته اكد محافظ نينوى اثيل النجيفي أن "مضامين الكلمة التي القاها السيد عمار الحكيم مهمة للغاية في الوقت الحاضر خصوصا دعوته الى التهدئة وتغليب لغة العقل والمنطق"، داعيا "جميع السياسيين الى اعتماد ما اشار إليه السيد الحكيم في كلمته منهجا في التعامل والسلوك السياسي"، مثنيا في الوقت ذاته على "زيارة السيد عمار الحكيم الى محافظة نينوى واهتمامه بمتابعة قضايا وهموم المواطنين في جميع المحافظات العراقية". انتهى