{بغداد : الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، على أن الاختلاف وتعدد الاراء يمثلان جوهر التعددية، وأن الخلاف هو جوهر الاحادية وسيادة الرأي الواحد، داعيا الجميع إلى العيش تحت خيمة العراق الواحدة والموحدة بتعدد مكوناته. واكد السيد عمار الحكيم، خلال لقائه جمعا غفيرا من ابناء سهل نينوى من الاخوة المسيحيين امس الاحد، في ناحية برطلة، بحسب بيان للمجلس الاعلى تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه أن "المكون المسيحي هو مكون اساسي وليس اضافة عددية، فضلا عن تأثير هذا المكون كان ومازال اكبر من عدده الحقيقي"، داعيا "الجميع في العراق الجديد أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات".وأضاف أن "خيمة العراق تجمعهم لأنه الجامع الاكبر والاطار الاوسع"، مشددا على "الحاجة الى التكامل الاقتصادي والاجتماعي والى حل المشاكل التي تعترضنا بحلول عراقية "، مشيرا الى "ضرورة رفض الحلول الاجنبية والمستوردة". واكد السيد عمار الحكيم، في الوقت نفسه على أن "رابطة الاخوة التي تربط المسيحيين بباقي المكونات في البلاد هي اساس بناء هذا الوطن لأن العراق منذ الاف السنين استطاع أن يتعايش بمختلف قومياته ودياناته لأن التعددية هي المصدر الرئيسي لقوة هذا الشعب". كما اعرب السيد عمار الحكيم عن شكره وتقديره للحفاوة الكبيرة التي استقبله بها ابناء مدينة برطلة، مشيرا الى أن "المكون المسيحي باقة ورد من باقات الورد العراقية التي لايمكن أن نرى العراق بدونها لأن كل مكون في البلاد يحتاج الى شريكه". واعتبر رئيس المجلس الاعلى ناحية برطلة "واحدة من رموز السلام والتعايش التي يمكن من خلالها أن يتم وضع المشاكل على طاولة الحوار ومعالجتها بحكمة وبعدل وبانصاف". كما دعا "الجميع الى مواجهة الارهاب من خلال التضامن والانسجام ", مشيرا الى أن "الدموع التي سالت في حادثة كنيسة النجاة من قبل جميع العراقيين كانت تعبيرعن مشاعر صادقة لشركائهم في الوطن".انتهى م