{بغداد:الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، على ضرورة اليقظة والحذر واستقاء المعلومات من المصادر الصحيحة، من جانبه أكد ألعبادي إن العاصمة بغداد على أفضل حالاتها من الحماية.
وقال السيد عمار الحكيم خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه برئيس الوزراء حيدر العبادي، حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} انه " تم خلال اللقاء بحث الشأن الأمني، فهناك انتصارات وعمليات نوعية للقوات الباسلة والحشد الشعبي، اذ نتقدم ونستعيد الأراضي يوما بعد أخر، وآلاف الكيلومترات تم استعادتها وهذه العملية ستستمر ".
وأضاف " كما تم بحث في الجانب السياسي استكمال الحكومة والشواغر الوزارية والإجراءات السريعة المطلوبة بتنفيذ البرنامج الحكومي ضمن الاسقف الزمنية التي وضعت في البرنامج مما يطمئن العراقيين ويعالج مكامن الخلل والأزمات ".
وتابع كما تم بحث " العلاقات الإقليمية والدولية، والتحالف الوطني وأهمية ترتيب البيت الداخلي "، مشيرا الى " اننا متقاربين في التصورات والآراء "، مجددا الدعم لـ " الحكومة في هذه المسارات الصحيحة التي تخطوها امنيا وسياسيا واجتماعيا ".
واشار السيد عمار الحكيم الى انه " تم بحث ملف النازحين والإجراءات المطلوبة لتحسين ظروفهم المعاشية، ومعالجة مشاكلهم ، اضافة الى قضايا الحشد الشعبي وبعض الإشكاليات التي يعاني منها " لافتا الى ان " رئيس الوزراء حيدر العبادي له جدية بمتابعة الموضوع وحل تلك الإشكاليات ".
واشار الى إن " أعداء العراق لا يروق لهم الانتصارات التي تتحقق، ونعرف ان الدواعش يعطون وزنا كبيرا للحملة الإعلامية وهي معركة إعلام ورأي عام "، مشددا على " ضرورة الحذر واليقظة وان يسمع أبناء الشعب من المصادر الصحيحة التي تعكس الحقيقة ".
من جانبه طمئن العبادي المواطنين بإن " الوضع الأمني في بغداد مطمئن جدا، والعاصمة على أفضل حالتها من الحماية "، مشيرا " اننا لن نسمح لأي إرهابي ان يتجاوز الخطوط الحمراء للعاصمة "، مبينا ان " الخطوط الدفاعية لبغداد تم إبعادها لمسافات ابعد مما كانت عليه سابقا ".
وفيما يخص الانبار أوضح إن " هناك تحديا حقيقيا ونحن في حالة حرب، واطمئن المواطنين أن الرمادي صامدة وهناك عدد كافي من القوات الأمنية والعسكرية والدعم الجوي "، موضحا ان " عدد إرهابيي داعش اقل مما يصورون وليس لهم القدرة على التغلب على صمود الرمادي ".
وأكد العبادي ان " القوات الأمنية صامدة ولديها العزم والامكانية لان تصمد "، لافتا الى ان " الطرق في الانبار غير مقطوعة فهناك طرق عسكرية ومدنية لا تزال مفتوحة وهناك دعم من مختلف الجهات كما ان هناك قاعدة الأسد والفرقة الأولى وقوات عديدة منتشرة وعشائر "، مجددا التأكيد على " دعم الحكومة لأهالي الانبار بكل ما نملك من قوة بما فيها الحشد الشعبي للعشائر ".
وأوضح إن " هناك هجوما وعملية عسكرية كبرى في قضاء بيجي لفتح الطريق البري على مصفى بيجي، وهناك انتصارات وقتل لكثير من الدواعش، وتأمين أنبوب النفط الذي يمر من بيجي إلى بغداد "، مشيرا إلى أن " بيجي تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي وسيفتح الطريق البري نحو بيجي ليكون فتح الطريق بالكامل إلى شمال ونتحرك باتجاه نينوى ".
وحول مرشحي الوزارات الامنية، قال العبادي إن " أسماء المرشحين حاضرة ، وننتظر بعض الآراء من بعض الكتل، إذ نريد أن يكون هناك توافق على الأسماء كي لا نحتاج إلى جلسة برلمان ثانية "، مؤكدا استعداده لـ " تقديم الأسماء اليوم حسب الجدول الزمني لمجلس النواب "، معربا عن امله بان " توافق الكتل على الأسماء حيث انه قد اخذ رأيها بهذا الإطار، ونأمل ان تستمر المشاورات لحين انعقاد جلسة مجلس النواب ".
وحول إرسال قوات برية أجنبية إلى العراق، قال العبادي إن " هناك تباينا بالتصريحات في الولايات المتحدة، فهناك مؤسسة عسكرية وإدارة أمريكية "، لافتا الى ان " تصريحاتهم حول القوات البرية متعلق بسوريا "، مؤكدا إنه " لا يوجد لدينا أي معلومة أو قرار بإرسال أي جندي مقاتل إلى الأرض العراقية "، موضحا " لا يوجد أي طرف دولي قدم لنا طلب بإرسال قوات إلى الأرض، وهذا محسوم بالنسبة لنا ولدينا عدد كافي من المقاتلين بل أكثر من الحاجة لفتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي ".انتهى