• Thursday 16 January 2025
  • 2025/01/16 17:12:16
{بغداد : الفرات نيوز} قال وزير المالية هوشيار زيباري ان " البلاد تمر بمرحلة عصيبة وعلينا العمل بجهد لتجاوزها ، ونحاول تأمين التزامات الدولة تجاه الشعب .
وشدد الوزير زيباري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} على " اهمية الانتقال من الاقتصاد الاحادي الجانب والذي يعتمد بالدرجة الاساس على مصدر واحد ، ولا يمكن التحكم بأسعاره على الرغم من استمرار الطلب عليه ، ولا بد من تنويع مصادر الدخل في الزراعة والصناعة والضرائب والجبايات والرسوم والكمارك ، واطلاق القطاع الخاص وتفعيل الاستثمار وانشاء نظام مصرفي متمكن ، هذه كلها اهداف حيوية بالنسبة للدولة لكنها للاسف مهملة " .
واضاف زيباري ان على " اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء التفكير في هذا الموضوع ، كاشفا عن وجود تشويه في اقتصاد البلاد ، مسترسلا .. في كافة دول العالم وجوار العراق هناك نسبة في التوظيف الحكومي تبلغ كأعلى حد 20ــ 35 % ، لكن لدينا هي 55 % وهذا يعني ان وارداتنا تذهب جميعها الى الرواتب " .
وتابع انه " للسيطرة على الاوضاع لا بد من وجود خطة تنموية واجراءات وتشريعيات في سبيل الضغط على النفقات وتعظيم الموارد وايجاد بدائل ، مشيرا الى ان بعض الدول تعيش على جباية الضرائب والرسوم والتعرفة الكمركية وغيرها ، التي هي غائبة في المخطط المرسوم .. نعم تُذكر لكن ليس هناك متابعة جدية ووعي اقتصادي وتعاون وتآزر بين وزارات الدولة المعنية ، والامر ليس مهمة وزارة محددة " .
وبين ان "عدم الثقة بين الرئاسات الثلاث خلال الدورة الانتخابية السابقة كانت واضحة ، لكن الان الوضع والعلاقات افضل وكافة القيادات هي مشاركة في الحكومة ، ولم يعد هناك عذر لأحد على اعتبار ان الجميع يعمل بروح الفريق الواحد ضمن عراق ديمقراطي جديد ، وهناك قدر اكبر من الانسجام والتفاهم بين كافة الاطراف وجميعها داعمة للحكومة ، كذلك العالم اوضح موقفه بالنسبة للحكومة الجديدة ولم يعد هناك سبب للفشل بل يجب النجاح سوية " .
ولفت الى ان " مجلس النواب يمارس دوره ويتحمل المسؤولية ازاء الوضع غير الاعتيادي الذي تمر به البلاد على اعتبار اننا في حرب شرسة والوضع لايستقيم امنيا واقتصاديا من دون هزيمة عصابات داعش الارهابية ، وبالتالي فإن البلاد لا يمكنها ان تتحرك وتتطور الا بالقضاء على هذه العصابات التكفيرية الظلامية ؛ لأنها تؤثر على كافة المفاصل من خلال ما ترتكبه من جرائم بحق العراقيين كافة وهي بالتالي سرطان يجب علاجه ، منوها الى النجاحات والانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة في عدد من المناطق ، حيث يقاتل كافة العراقيين في خندق واحد وهم في مرحلة تقدم ومبادرة ".
واوضح ان " الدورة الانتخابية السابقة كانت قد شهدت الكثير من الخلافات والتجاذبات السياسية ، غذتها التصريحات الاعلامية وسممت الاجواء ، لذلك يجب الانتقال الى مرحلة جديدة من الشفافية والوضوح " .
وقال وزير المالية هوشيار زيباري " لدينا القدرة على تقديم موازنة حقيقية وواقعية ، كاشفا عن ان موازنة 2015 ستقدم قبل نهاية العام الحالي ، وفيها تقشف بسيط مع المحافظة على الخدمات الاساسية من غذاء ودواء ورواتب وكهرباء ومعاشات وحقوق الشهداء والجرحى والمفقودين وشبكة الرعاية الاجتماعية ؛ لأن هذه كلها التزامات على الدولة ، وسنبحث قضية الدرجات الوظيفية " .
وبشأن تدني اسعار النفط وكيفية تدبر الامور في البلاد ازاء هذا التراجع الواضح في الاسعار بالاسواق العالمية قال زبياري ان " كافة الخبراء العراقيين والاجانب الذين طلبنا مشورتهم ورأيهم اكدوا لنا انه ليس هناك حل الا بزيادة الانتاج ، ووزارة النفط ساعية في هذا الاتجاه وكذلك الشركات المتعاقد معها ، لكن مع ذلك يجب ان نبحث عن مصادر اخرى للتمويل " .
وكشف وزير المالية هوشيار زيباري عن ان " اسعار النفط تراجعت بسبب قلة الطلب على النفط في الولايات المتحدة الامريكية وزيادة انتاجها وانخفاض النمو الاقتصادي في الصين والهند ، والملف النووي الايراني في طريقه الى الحل وكذلك الضربات الجوية للتحالف الدولي لداعش قد امّنت الحقول النفطية في العراق وقللت المخاوف بشأنها " .
واستطرد زيباري قائلا ان " المرحلة السابقة لم تشهد تنمية مصادر غير النفط للتمويل ، وقد كان هناك جهد جبار لتغيير العقلية المركزية التحكمية الشمولية في كافة مفاصل الاقتصاد وتغيير بعض التشريعات ، واليوم نحاول ايجاد بيئة استثمارية جيدة وملائمة من خلال كسر القيود القديمة والمبادرة وعدم الخوف " .
وبشأن جولات التراخيص قال وزير المالية " لقد كانت ايجابية ؛ لأنها زادت الانتاج وأدت الى دخول شركات كبيرة ومعروفة الى السوق العراقية " .
وعن مشروع قانون {البصرة عاصمة العراق الاقتصادية} اكد وزير المالية هوشيار زيباري انه " لا أحد يتحسس من هذا المشروع ؛ لأنه يخدم البلاد عموما ، مشيرا الى ان محافظة البصرة هي عمليا مصدر ثروة البلاد ، لكنها للأسف مظلومة ومحرومة " . انتهى ح




اخبار ذات الصلة