{بغداد:الفرات نيوز} أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، إن العراق في مواجهة وحرب حقيقية مع عصابات داعش هدفها الإنسان في كل مكان، مشيرا إلى إن العراقيين يواجهون على الأرض داعش ولا يوجد غير القوات المسلحة العراقية وأبناء العراق .
وقال الجعفري في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي حول خطر التيارات التكفيري، المنعقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن " اخطر ما يواجهه الإسلام اليوم هو إن المعركة الإرهابية ترتكز إلى نظرية معرفية مزيفة، وان هذه الحركة الشاذة وفرت بنفسها مجموعة من العوامل تمثل أكثر شراسة في التاريخ، إذ انطلقت من فكر مشوه استحوذت على الشباب ".
وأضاف إن " اخطر شيء في الإرهاب عندما يتخذ من الفكر منطلق له، كما إنها لم تقتصر على بلد معين بل ضمن في صفوفها مواطنين من مختلف العالم، والخطر الآخر إن أهدافها متعددة حيث تتخذ من المعابد والتجمعات السكانية والأسواق والمدارس أهداف لها علاوة على إنها تستبيح الإنسان أي كان عمره وجنسه وهذا خطر جديد في قاموس الإرهاب ربما لم تشهد حركات الإرهاب مثله ".
وأشار الجعفري إلى " أهمية إمعان النظر جيدا بهوية هذه الجماعة ووضع معادلات المعرفية، فمن أين ننطلق في بناء معرفتنا في مواجهة الانحرافات المعرفية من العقل أم من القلب فالقلب العامر بالإيمان يشكل مرتكز الانطلاقة في خطوط الحياة المختلفة ".
وبين إن " المرتكز المعرفي حول محتوى الإنسان معرفيا اليوم يتهدد من قبل أناس يحاربونه باسم الإسلام المزيف، فالتعارف محمول التنوع وليس التقاتل وبمقياس التقوى هذه نظرية المعرفة التي نواجه بها النظريات الشاذة ".
وأوضح الجعفري إن " بعض المذاهب الإسلامية اجتهدت وسلكت مسار مختلف، فهل اختلفت هذه المذاهب على القرآن، والقبلة، كما إنهم يصومون في شهر رمضان ملتقى المؤمنين فهل اختلفوا عليه؟!".
وأوضح إن " داعش لم تبدأ بالعراق ولم تنتهي به ففي {11} ايلول سبتمبر بدأ في واشنطن وعم الموج أوربا وجاء إلى أسيا وينطلق منه إلى مناطق أخرى، لذا نحن في مواجهة معولمة وحرب حقيقية والإنسان هو الهدف في كل مكان، وهنا تأتي أهمية المعادلة الحقيقية لمثل هذه الحرب أن ينطلق العلماء الربانيون بخطابهم الرباني إلى العالم والإنسان في كل مكان ليواجه هذه الحرب لان الوقت ضيق ".
ولفت إلى إن " العدوان في العراق شمل عدة محافظات وأول ما فتك بمحافظات السنة والسنة براء منه، وثاني اكبر مدينة الموصل ومن ثم الانبار وصلاح الدين هم ضحايا الإرهاب وداعش مثلما حصل في سوريا {84 %} قتلى من السنة و{14%} من العلويين و{2%} من المسيحيين فالإرهاب لا دين له ولا مذهب له ".
وتابع إن " داعش تفتك بالمجتمعات وتعبث بها ومثلما يكون فعل الإرهاب كبيرا لابد أن يكون رد فعلنا حقيقا وعالميا "، منوها إلى إن " العراق اليوم بلد ضحايا داعش، العراقيون يواجهون على الأرض داعش ولا يوجد غير القوات المسلحة العراقية وأبناء العراق ".
وأكد إن " من يواجهون داعش كلهم عراقيون، تصل مساعدات ولكن الجندي أغلى شي في المواجهة عراقي، وبعدما اصدر المرجع الأعلى السيد السيستاني فتواه جاءت الحشود لمواجهة داعش وبدأت المعادلة بالعد العكسي وحررت جرف النصر، وبيجي، والاسحاقي، وحمرين ومدن اخرى ".انتهى