{بغداد : الفرات نيوز} قال المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم {دام ظله } خلال مشاركته زائري اربعينية الامام الحسين عليه السلام انه لايوجد في العالم مثل هذا التجمع والتماسك بين هذه الطائفة وامران وراء الحشود غير المحدودة ولا يستطيع فعل ذلك في العالم لولا العقيدة اولا والتاييد الالهي الذي يحوطها.
وذكر المرجع السيد الحكيم خلال مشاركته حشود الزائرين المتجه صوب كربلاء لوكالة{الفرات نيوز} انه " ليس من حقي ان اشكر المؤمنين كونهم يؤدون وظيفة عقائدية بيني وبينهم وقطعا نستطيع ان نقول باني اعتز بموقف المؤمنين هذا الذي يشد بعضهم الى البعض الاخر ويشدهم جميعا الى عقيدتهم ويثبت مفاهيم العقيدة في نفوسهم ويكون مظهرا من مظاهر تاييد عقيدتهم وهذا في الحقيقة مورد اعتزاز وفخر لهذه الطائفة الشريفة التي ادبها ال البيت عليهم السلام بادابهم ووجهوها بتوجيههم وجعلوها لحمة واحدة يجتمع فيها الكبير والصغير والقوي والضعيف والغني والفقير كلا عدهم هدفا واحد وهو خدمة هذا المبدأ الشريف وخدمة ال البيت عليهم السلام وبحق ان تكون هذه مفخرة من مفاخر هذه الطائفة التي تميز بها".
وتابع " كما هو المعلوم ان الوضع العام انه ليس في العالم امة متماسكة بمثل هذا التماسك غير هذه الطائفة ولا تقوم بمثل هذه الطقوس وهذه التجمعات الهائلة والحشود غير المحدودة وليس في العالم من يستطيع فعل ذالك لولا العقيدة والتاييد الالهي الذي يحوط هذه العقيدة ".
واضاف" ان للمؤمنين الشكر الجزيل ان شاء الله من الله ومن النبي محمد صلى الله عليه واله ومن ال البيت صلوات الله عليهم لا مني ، لانهم ثبتوا حقهم وخطهم وان شاء الله يرون عاقبة ذلك وخيره في دنياهم واخرتهم" .
واكمل بالقول "من الطبيعي ان هذه المسيرة هي عبارة عن مدرسة تقريبا تستنير حدود شهر وينبغي ان تكون هذه المدرسة مذكرة لهم بمبادئهم وبما امر به القران المجيد وسيرة النبي صلى الله عليه واله واهل بيته الطاهرين في الاهتمام بالتالف والتازر والتحابب والتعاطف والتالف والتكافل وان يشدوا بعضهم بعضا فعليه ان تكون هذه المدرسة مثمرة ثمرة جيدة في سلوكهم وتعاملهم على طول السنة وليست في هذه الايام فقط في بيوتهم ومع جيرانهم وفي الاسواق والاعمال وجميع مرافق الحياة ان يتميزوا بالخلق الرفيع واداء الفرائض وصدق الحديث واداء الامانة والوفاء بالعهد وحسن التعامل وحسن المخالطة والمعاشرة وتعبير الامام عليه السلام" ان جالسك يهوديا فاحسن مجالسته " تقريبا مضمون كلامه صلوات الله عليه ".
وشدد على اداء الامانة قائلا "ان حالة الامانة من اهم الحالات وورد عن ائمة اهل البيت عليه السلام ان اداء الامانة لايختص بها المؤمن بل اداء الامانة للبر والفاجر والمؤمن والكافر ولايفرق بين احد في اداء الامانة وصدق الحديث هو شرف يجب ان يتحلى به الانسان ويجب ان نستفيد من هذه المدرسة اخلاقيا وتربيويا بحيث ان نكون قدوة ومفخرة من مفاخر اهل البيت عليهم السلام كما قالوا عليهم السلام "كونوا زينا لنا ولاتكونوا شينا علينا ".
وختم قائلا "ادعوا الناس باعمالكم لا باقوالكم والسلوك الجيد يفرض وجوده على الغير مهما كان وان شاء الله يرون بركة ذلك في دينياهم واخرتهم والله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وقال تعالى {يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } ،وان شاء الله العاقبة للمتقين والنصر لهم على كل مؤامرة لاضعافهم وتكون سببا في قوتهم ونشاطهم ".
يذكر ان ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه يتوجهون صوب مدينة كربلاء لاداء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام وسط اجراءات امنية مشدد وحملة كبيرة لتوفير الخدمات والطعام والشراب لهم.انتهى