{بغداد : الفرات نيوز} اكد النائب عن الكتلة الوطنية حسن شويرد ضرورة وجود رؤية جديدة لعلاقات العراق مع جيرانه والعالم ؛لانعكاس الامر على امنه واستقراره .
وقال النائب شويرد في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " الخطوات الايجابية التي يجب ان تدعم الوصول الى توافق سياسي داخلي في البلاد وهذا واضح في الخطوات الايجابية والصحيحة لرئيس الحكومة حيدر العبادي ، وبالتالي نتمكن من رسم خارطة طريق للسياسة الخارجية وهذا الامر تجلى من خلال الدعم والتأييد للحكومة الجديدة من اغلب دول العالم " .
ومضى شويرد قائلا " العراق اليوم منفتح على كافة دول العالم لكن المهم هو ان تكون هناك رؤى جديدة بالنسبة للوضع العربي والاقليمي ، لاسيما دول {تركيا،ايران،الخليج،سوريا والاردن} من خلال بناء العلاقات وتطويرها والذهاب باتجاه خدمة الشعوب والمصالح العامة ، وهذا الامر يجعل من الوضع الامني اكثر استقرارا ؛ لأن الجهد الدبلوماسي يدعم الامن بشكل واضح وهذا الامر له تداعيات على الحدود واخرى داخلية " .
واوضح ان " الاشكالات بين العراق والدول العربية والجوار يمكن حلها دبلوماسيا وقال .. اعده نجاحا كبيرا لأن دول الخليج تعمل وبمعية العراق على تشكيل قوة خاصة لمواجهة داعش ، الامر الذي ربح به وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ووصفه بالخطوة الايجابية " .
واسترسل " يجب العمل اليوم على كيفية تجفيف منابع الارهاب التي تضرب كافة شعوب المنطقة ، وبالتالي كافة دول المنطقة لاسيما العربية احست بأن اي ضرر يتعرض له العراق سيكون له انعكاسات عليها ، مبينا ان الرؤية الواضحة هي ان يكون العراق قويا من خلال التعاون السياسي والعسكري والثقافي وغيرها من الخطوات التي نعمل عليها اليوم " .
واشار الى ان " العراق صاحب اقتصاد كبير وثروة بشرية هائلة ودول العالم الكبرى تنظر له نظرة مختلفة ويجب ان نستثمر هذا الامر لخدمة بلادنا وبناء استراتيجية اقتصادية كبيرة للمستقبل ، وهذا ما يجعلنا نذهب باتجاه آخر ، هو انه عندما تكون للدول الكبرى مصالح داخل البلاد فإنها ستحرص على حماية هذه المصالح وتدافع عنها ازاء أي تهديد " .
وشدد على " اهمية ايجاد رؤية واضحة باتجاه سياسة خارجية ناجحة فيها هدف وخارطة طريق نصل من خلالها الى حالة من الامن والامان والاتجاه بعدها الى البناء والاعمار " .
وبين ان " العراق من اكبر البلدان التي لديها احتياطي نفطي ، وعلينا بناء وتوطيد العلاقات مع دول العالم عموما والجوار خاصة لفتح منافذ جديدة لتصدير النفط ورفع الواردات ، وبالتالي يكون العامل لمصلحة البلاد اكثر من مصلحة الشخص والحزب والكتلة " .
وكان النائب عن الكتلة الوطنية حسن شويرد قد دعا في تصريح سابق الى تمتين العلاقات الداخلية والخارجية على اساس الخارطة السياسية الجديدة بعد اتمام المصالحة الوطنية بين الفرقاء ، على ان تكون وطنية حقيقة لا مجرد شعارات .
وقال شويرد " يجب ان تكون هناك مصالحة وطنية حقيقة في البلاد ، لتمتين العلاقات الاخوية وبالخارج العراقي على وفق الخارطة السياسية الجديدة المبنية على الرؤية الواضحة " .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد شدد على اهمية الرؤية التي يؤدي غيابها الى المزيد من الاشكالات والتخبط ، مؤكدا ان الامة التي تفكر وتدبر لا تهزم مهما كان عدوها قويا .
وقال السيد عمار الحكيم ان " الامة التي لا تفكر قد تغزى فكريا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا وحتى عقائديا ويضيع دينها وهي لا تعلم نتيجة الغفلة وعدم التفكير ، لكنها عندما تدبر وتفكر وتمحص وتقف بعمق عند كل ظاهرة وقضية فلا يمكن ان تهزم مهما كان العدو مسلحا وتقف بوجه كافة التحديات " . انتهى 2 ح